«أوابك» تكشف عن 37 اتفاقية مصرية لدعم الهيدروجين الأخضر في صناعة الأسمدة

الجمعة، 07 فبراير 2025 02:47 م

أنابيب هيدروجين

في إطار سعي وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، لتطوير قطاع الطاقة، تم توقيع اتفاقيات جديدة تهدف إلى تعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر في صناعة الأسمدة.

ووفقًا لتقرير تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، شهدت مصر اتفاقيات قوية لتعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر بشكل صحيح في صناعة الأسمدة.

تفاصيل الاتفاقية

وأشار التقرير، الذي أعده المهندس وائل حامد، خبير الصناعات الغازية في "أوابك"، إلى أن "أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية" وقعت اتفاقية مع شركة MPS الأمريكية في ديسمبر 2024.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم الشركة الأمريكية بتنفيذ مشروع داخل المنطقة الصناعية لشركة "أبوقير للأسمدة" لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام أجهزة تحليل كهربائي، ليحل جزئيًا محل الغاز الطبيعي الذي تستخدمه الشركة.

زيادة المشاريع في الهيدروجين

ويؤكد التقرير أن هذا المشروع يرفع حصيلة المشاريع المعلنة للهيدروجين في مصر إلى 37 مشروعًا، حسب رصد منظمة "أوابك"، يعكس هذا الاتجاه المتزايد نحو الهيدروجين الأخضر التزام مصر بتعزيز الاستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يسهم في تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية.

أوابك تتوقع زيادة الإمدادات من الغاز المسال بنحو 4% في 2025

وفي سياق متصل، أصدر المهندس جمال عيسى اللوجاني، الأمين العام لـ منظمة أوابك، التقرير الربع سنوي، الذي يستعرض أبرز تطورات قطاع الغاز الطبيعي المسال العالمي والموقف الاستثماري في مشاريع الغاز الطبيعي المسال المخطط تنفيذها، إضافة إلى التطورات الدولية والعربية حول دور الهيدروجين في عملية تحول الطاقة.

نمو التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال

وأوضح اللوجاني أن التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال حققت نموًا متواضعًا بلغت نسبته 1.6%، وهي النسبة الأقل منذ عام 2020، ويعزى ذلك إلى محدودية نمو الإمدادات في السوق العالمي نتيجة دخول عدد قليل من المشاريع الجديدة على خريطة الإنتاج، بالإضافة إلى التراجع الحاد في صادرات الغاز الطبيعي المسال من بعض الدول المصدرة بسبب زيادة الطلب المحلي على الغاز وتراجع إنتاجها، وبلغت حصة الدول العربية نحو 26.4% من إجمالي التجارة العالمية لعام 2024.

توقعات الإمدادات في 2025

وبالنظر إلى عام 2025، توقع الأمين العام زيادة الإمدادات بنحو 4% عن مستويات عام 2024، لتسجل قرابة 427 مليون طن، ويُعتبر هذا النمو مؤشراً إيجابيًا لتلبية الطلب الأوروبي المتوقع على الغاز الطبيعي المسال، خاصة في ظل العجز الناتج عن توقف ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا.

الهيدروجين كمصدر للطاقة

وفيما يتعلق بالهيدروجين، أكد اللوجاني أن العزم الدولي للاستثمار في الهيدروجين وإدراجه ضمن خطط الطاقة الوطنية بات واضحًا، وقد ارتفع عدد الدول التي أعدت خطط واستراتيجيات وطنية للهيدروجين إلى 60 دولة بنهاية 2024.

تحديات تنفيذ المشاريع

ورغم الأهداف الطموحة ضمن الخطط والاستراتيجيات الوطنية المعلنة، إلا أن تقدم المشاريع لا يواكب هذه الأهداف، فقد تأخر تنفيذ بعض المشاريع أو تم إلغاء عدد منها لعدم تحقيق الجدوى الاقتصادية، أو بسبب فشل إبرام تعاقدات بيع وشراء مع المشترين المحتملين، مما يثير القلق بشأن تأمين وجود طلب مستقبلي للهيدروجين.

الدول العربية ودورها في سوق الهيدروجين العالمي

وشهدت الدول العربية حضورًا بارزًا في المشهد العالمي للهيدروجين، حيث استطاعت توقيع عدة مذكرات تفاهم مع الشركاء الدوليين في مجال إنتاج واستغلال الهيدروجين خلال عام 2024.

زيادة المشاريع المعلنة

وأسفر ذلك عن ارتفاع عدد المشاريع المعلنة في الدول العربية حتى نهاية عام 2024 إلى 127 مشروعًا، بقدرات وطاقات إنتاجية متنوعة وضمن مراحل مختلفة من التطوير، وفقًا لرصد منظمة أوابك، ويُعتبر هذا العدد تقريبًا أربعة أضعاف المشاريع التي تم الإعلان عنها في عام 2021، مما يعكس التوجه المتزايد نحو الاستثمار في هذا القطاع.

الفرص المستقبلية

لا شك أن نجاح الدول العربية في تجسيد هذه المشاريع سيمكنها من لعب دور هام في السوق العالمي للهيدروجين، مما يتيح لها الظفر بحصة جيدة من هذا السوق الواعد. هذا التحول يضيف إلى موقعها الريادي في أسواق الطاقة، ويعزز من دورها كمصدر للهيدروجين بجانب دورها التاريخي كمصدر عالمي لإمدادات النفط والغاز.

Short Url

أخبار متعلقة