الجمعة، 21 فبراير 2025

08:03 م

اكتشافات "كينج مريوط".. هل تعزز تحول مصر لمركز رئيسي لتصدير الطاقة؟

الخميس، 06 فبراير 2025 11:30 م

ونش النفط

ونش النفط

تسعى مصر لزيادة إنتاجها من الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة وخفض فاتورة استيراد الوقود، لذا يعد اكتشاف كينج مريوط، المتوقع إعلان تفاصيل احتياطياته خلال الأيام المقبلة، خطوة مهمة في إطار تحقيق مساعي مصر.

وأعلنت شركة بي بي البريطانية اليوم نجاح استكشاف عمليات الحفر في بئر "الكينج 2" الواقع في امتياز شمال كينج مريوط البحرية، وكان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قد كشف عنه في المؤتمر الصحفي أمس الأربعاء.

شركة بي بي

منطقة واعدة للإنتاج

وتُعدّ منطقة اكتشاف كينج مريوط، التي تغطي مساحة تُقدّر بنحو 2200 كيلو متر مربع، واحدة من أهم مناطق الامتياز في البحر المتوسط، وتتميز المنطقة بعمق مياه يتراوح بين 500 - 2000 متر، ما يجعلها واحدة من أكثر المواقع الواعدة في مجال اكتشافات الطاقة.

ويتميز الاكتشاف الجديد باحتوائه على مزيج من النفط والغاز، ما يعزز من القيمة الاقتصادية لهذه المنطقة ويزيد من أهميتها في مجال الطاقة.

التزام الحكومة المصرية

وتتجلى أهمية اكتشاف كينج مريوط في التزام الحكومة المصرية بتسديد مستحقات الشركات الأجنبية، ما يمكّنها من استئناف أنشطتها الاستكشافية وزيادة استثماراتها، وهذا يعكس قدرة البلاد على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق شراكات مربحة في مجال النفط والغاز.

تلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة

ومن المتوقع أن يعزز هذا الاكتشاف قدرة مصر على تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، خاصة في ظل ارتفاع الطلب المحلي على الغاز الطبيعي والنفط، ويرى العديد من الخبراء أن اكتشاف النفط والغاز في شمال كينج مريوط يمثل فرصة كبيرة لزيادة إنتاج مصر من الطاقة، ما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد.

كما سيساعد التوسع في عمليات التنقيب والاكتشافات النفطية في هذه المنطقة بتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة، خصوصًا في قطاع الكهرباء والصناعة.

وتُعتبر منطقة اكتشاف كينج مريوط أيضًا من المواقع المهمة التي قد تؤدي إلى تعزيز مكانة مصر في سوق الطاقة العالمية، ما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

مصر تتجه نحو أن تصبح مركزًا رئيسيًا لتصدير الطاقة في البحر المتوسط

ومع تزايد الاهتمام الاستثماري في منطقة شمال كينج مريوط، يزداد التفاؤل بأن تصبح مصر مركزًا رئيسيًا لتصدير الطاقة في منطقة البحر المتوسط، يُتوقع أن يسهم هذا التطور في تعزيز الروابط الاقتصادية بين مصر والدول الأوروبية والآسيوية.

دور السفينة "فالاريس دي إس-12" في الاكتشافات الجديدة

وتواصل سفينة الحفر "فالاريس دي إس-12" (VALARIS DS-12) أداء دور كبير في الاستكشافات البحرية بمنطقة شمال كينج مريوط، تُعتبر السفينة، التي دخلت حيز الخدمة في 2013، من بين الأكثر تطورًا في عمليات الحفر في المياه العميقة.

وفي يناير 2025، بدأت السفينة حفر بئر استكشافية جديدة في المنطقة، مستهدفةً تحديد احتياطيات الغاز الطبيعي في طبقة الميوسين السفلى. 

وفي العام الماضي، حفرت السفينة بئرين في حقل ريفين للغاز، بهدف زيادة الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.

مواصفات السفينة

- التصميم: DSME 12000 Double Hull DP Drillship.

- الطول الكلي: 238 مترًا (780 قدمًا).

- العرض: 42.04 مترًا.

- عمق المياه التشغيلي: قادرة على العمل في أعماق تصل إلى 7500 قدم، مع أقصى عمق يصل إلى 12 ألف قدم.

- قدرة الحفر: يمكنها الحفر حتى عمق 40 ألف قدم.

- العلم: جزر مارشال.

استثمارات شركة بي بي في شمال كينج مريوط

وتسعى شركة بي بي، التي فازت بحقوق التنقيب في منطقة شمال كينج مريوط في 2022، إلى تعزيز وجودها في هذه المنطقة الواعدة، وقد جرت الموافقة على التعاقد مع الشركة لتوسيع أعمال الاستكشاف والإنتاج بعد صدور قانون رقم 155 لعام 2023، الذي يتيح لوزارة البترول والثروة المعدنية التعاون مع الشركات العالمية لاستكشاف الغاز والنفط.

وتُعكس استثمارات شركة بي بي في منطقة شمال كينج مريوط استراتيجيتها الطموحة لتعزيز وجودها في منطقة دلتا النيل البحرية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في تطوير الاكتشافات الغازية المستقبلية، حيث تملك الشركة البريطانية حقوق التنقيب بنسبة 100% في المنطقة.

Short Url

search