من سيناء إلى أسوان، تعرف على المواقع الأثرية المسجلة بقائمة اليونيسكو

يتواصل إدراج المواقع الأثرية المصرية على قوائم التراث الثقافي بمنظمة اليونسكو، وفى هذا السياق نذكر مجموعة من أشهر المواقع المصرية على قائمة التراث المادى باليونسكو.

– سانت كاترين في سيناء

وتُعد منطقة سانت كاترين، إحدى أهم المناطق التراثية، وأكثرها جاذبية على مستوى العالم، بما تمثله عمارتها وكنوزها الفنية التي يضمها الدير، وكذلك الاندماج مع المشهد الطبيعي المتفرد، والذي يعد مثالًا بارزًا على عبقرية الإبداع البشري، الذي أنتج واحدًا من النماذج الهامة، من مستوطنات الرهبنة المسيحية في مصر، وما تمثله من تقاليد شرقية روحية، تتكامل مع الطبيعة الخلابة في مكان ناءٍ في صحراء سيناء المصرية.

وتم إدراج المنطقة على قائمة التراث العالمي عام 2002، والتي تشمل برج يوستينيانوس، الكنيسة الرئيسية، فسيفساء التجلي، كنيسة العليقة المقدسة، غرفة الطعام القديمة، برج الجرس، معرض الأيقونات والرسوم، مكتبة المخطوطات، والمسجد الفاطمي.

– منطقة القاهرة التاريخية القديمة

وتُعد القاهرة التاريخية، إحدى أهم وأكبر المدن التراثية الحية المسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، وترجع أهميتها إلى أنها ما زالت تحتفظ بنسيجها العمراني المتجانس، حيث استمر تطورها العمراني، منذ نشأتها مرورًا بالفترات التاريخية المختلفة حتى الآن.

وتتميز المدينة، بتنوع وثراء مبانيها الأثرية والتاريخية، سواءًا كانت مباني دينية كالجوامع والمدارس والكنائس والمعابد، أو مبانٍ خدمية كالحمامات والأسبلة، ومبانٍ تجارية كالخانات والوكالات والأسواق، ومنشآت حربية كقلعة الجبل وأسوار القاهرة، ومبانٍ جنائزية كالأضرحة.

آثار النوبة بأسوان

تُعد منطقة النوبة، من أهم المناطق الأثرية القديمة، والتي كان لها دور كبير في تاريخ وحضارة مصر القديمة، فهي بحكم موقعها، تمثل بوابة مصر إلى قلب القارة السمراء، حيث تم إدراج آثار النوبة، على قائمة التراث العالمي عام 1979، بعد الحملة القومية لليونسكو لإنقاذها من الغرق، وذلك باعتبارها، إحدى أهم إنجازات العقل البشري في مجال العمارة.

وخير دليل على ذلك، عمارة معبد أبو سمبل، وكيفية تعامد الشمس على تماثيل الملك رمسيس الثاني مرتين في كل عام، هذا بالإضافة إلى استمرار أهل النوبة الحاليين، في ممارسة العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية، والتي كانت سائدة قديمًا وخاصة في تصميمات الحلي والأثاث والمباني، وكذلك الزي النوبي، والذي لا يزال يعكس في أشكاله ملامح الحضارة المصرية القديمة.

كما تشمل منطقة آثار النوبة، معابد أبو سمبل الكبير، الملكة نفرتاري، كلابشة، بيت الوالي، دابود، دندور، جرف حسين، وادي السبوع، الدكة، الدر، مدينة عمدا، قلعة كوبان، مقبرة عنيبة، قصر إبريم، وجزيرة فيلة.

منف وجبّناتها

جاءت أهمية منف، لكونها أول عاصمة في التاريخ المصري القديم خلال عصر الدولة القديمة، وتضم بين آثارها إحدى وأهم عجائب الدنيا السبع للعالم القديم، وهي أهرامات الجيزة، حيث تم إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي عام 1979، باعتباره أحد روائع العقل البشرى المُبدع وشاهد فريد على عظمة الحضارة المصرية القديمة التي لاتزال مستمرة في إبهار العالم حتى يومنا هذا.

ويمتد الموقع من أبو رواش شمالًا وحتى ميدوم جنوبًا، بمساحة 160 كيلومتر مربعٍ تقريبًا بمحافظة الجيزة، حيث يوجد بالمنطقة 38 هرمًا، وأكثر من تسعة آلاف مقبرة أثرية، منذ عصر الأسرة الأولى، وحتى العصرين اليوناني والروماني، ومن أهم المواقع الأثرية بمنف هضبة الجيزة، والتي تضم أهرامات ملوك كل من خوفو، خفرع، و منكاورع، وكذلك تمثال أبو الهول، الجبانة الملكية، إضافة إلى المناطق الأثرية، بميت رهينة (منف)، سقارة، أبوصير، دهشور، واللشت.