وزير البترول: صناعة التعدين تسهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة

الثلاثاء، 14 يناير 2025 09:40 م

وزير البترول من الاجتماع

شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في الاجتماع الوزاري الدولي الرابع لمؤتمر التعدين الدولي الذي انطلقت فعالياته في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

أهداف الاجتماع الوزاري

عُقد الاجتماع تحت عنوان "نحو اتفاق عام عالمي بشأن قطاع التعدين"، وتضمن جدول أعماله عددًا من الموضوعات المهمة، منها:

- تسهيل عقد شراكات استثمارية في الدول المنتجة.

- الترويج للمشروعات ومناطق التعدين المحتملة.

- جذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين.

- مناقشة أسس مساهمة المعادن في تطور صناعات الطاقة المتجددة.

كلمة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي

وألقى بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي ورئيس الاجتماع، كلمة افتتاحية سلط فيها الضوء على التزام المملكة بالتنمية المعدنية المستدامة، مؤكدًا على دورها الريادي في تعزيز مستقبل القطاع، وناقش فرص التعاون العالمي لمواجهة التحديات واستثمار الإمكانات الهائلة التي يوفرها قطاع المعادن.

التزام مصر بالاستدامة في التعدين

في كلمته أمام الاجتماع، أوضح المهندس كريم بدوي، أن صناعة التعدين تسهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، مشيرًا إلى مبادرات وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية المتعلقة بالتزام شركات التعدين بإجراء تقييمات الأثر البيئي قبل بدء عمليات البحث والتنقيب، مؤكدًا على تطوير برامج للعمل للحد من الآثار السلبية المحتملة، واعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة في الأنشطة التعدينية.

استراتيجية تطوير وتحديث قطاع التعدين المصري

وتطرق بدوي، في كلمته إلى استراتيجية تطوير وتحديث قطاع التعدين المصري التي أُطلقت في عام 2018، مؤكدًا أن القطاع يشهد بالفعل بداية جني ثمار هذا التحديث، حيث يسعى إلى مواصلة البناء على ما تحقق.

أهداف القطاع

ويهدف قطاع التعدين المصري إلى:

- إطلاق 300 ترخيص سنويًا.

- زيادة مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 6%.

- إطلاق ثلاث مزايدات على الأقل سنويًا لزيادة المساحة المرخصة للبحث والتنقيب، خاصة في الصحراء الشرقية حيث يوجد الدرع النوبي.

- تشغيل عدد من المناجم الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.

بوابة التعدين المصرية

وأشار بدوي، إلى أن قطاع التعدين بصدد إطلاق "بوابة التعدين المصرية" على غرار بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG)، وستوفر هذه البوابة للمستثمرين بيانات جيولوجية تفصيلية ومعلومات شاملة حول التراخيص، ما يعزز الشفافية والتواصل بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركات والمستثمرين.

دعم الحكومة المصرية

وأكد بدوي، أن الإمكانات الهائلة لقطاع التعدين في مصر مدعومة ببرنامج الحكومة الجديدة، الذي يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز جاذبية القطاع ضمن إطار رؤية مصر 2030، ويهدف هذا البرنامج إلى وضع مصر على خريطة الاستثمار التعديني العالمية.

تعزيز الاستفادة من المعادن الحرجة

واستعرض بدوي، محاور استراتيجية قطاع التعدين لتعظيم الاستفادة من المعادن الحرجة في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى أن الطلب على هذه المعادن يشهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب الطلب العالمي المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة.

التحديات والفرص

وأوضح بدوي، أن إنتاج المعادن الحرجة غالبًا ما يرتبط بتحديات بيئية واجتماعية، ومن هذا المنطلق يتم التعاون مع مختلف أطراف صناعة التعدين لتطوير استراتيجيات لتعزيز التوريد المسؤول والإنتاج المستدام، مؤكدًا أن القطاع يعمل على تسريع الاستثمارات في الاستكشاف والبنية التحتية لدعم سلاسل التوريد متعددة المراحل.

أهمية تطوير إطار إقليمي للمعادن الحرجة

وأشار بدوي، إلى أهمية تطوير إطار إقليمي للمعادن الحرجة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وبناء الشراكات بين الحكومات وأطراف الصناعة ومختلف الجهات المعنية، وأكد على ضرورة:

- بناء القدرات ودعم مراكز التميز القائمة.

- تبادل المعرفة والخبرات بين البلدان المشاركة.

- تطوير وتنفيذ مشروعات تجريبية تتعلق بسلاسل التوريد.