بث تجريبي

الأحد، 19 يناير 2025

09:36 م

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

دراسة لـ" إيجي إن" عودة ترامب.. كيف ستؤثر سياساته الاقتصادية على مستقبل الشرق الأوسط؟

الخميس، 16 يناير 2025 04:15 م

دونالد ترامب

دونالد ترامب

يمثل فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 مرحلة جديدة تحمل تغييرات واسعة على المستويين المحلي والدولي، خاصة فيما يتعلق بسياساته الاقتصادية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط. فخلال فتراته الرئاسية السابقة، تبنت إدارته سياسات اقتصادية صارمة، شملت فرض عقوبات، ودعم تحالفات استراتيجية، وإعادة صياغة الاتفاقيات التجارية بما يخدم المصالح الأمريكية. ومع عودته إلى السلطة، تزداد التساؤلات حول تأثير هذه السياسات على اقتصادات دول الشرق الأوسط، التي تعد شريكاً رئيسياً في التجارة والطاقة. 

علم الولايات المتحدة الأمريكية

الأهداف

تهدف الدراسة إلى تحليل السياسات الاقتصادية لدونالد ترامب بعد فوزه بانتخابات 2024، وتأثيرها على اقتصادات الشرق الأوسط، مع التركيز على استراتيجياته تجاه التجارة والطاقة والاستثمارات. كما تستعرض تأثير العقوبات والإجراءات الأمريكية على الدول الإقليمية، وتبحث في التغيرات المحتملة في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، بهدف تقديم رؤية واضحة حول كيفية تعامل الشرق الأوسط مع هذه السياسات لتحقيق مصالحه الاقتصادية.

نبذة تعريفية

دونالد ترامب هو رجل أعمال وسياسي أمريكي، وُلد في يونيو 1946 في نيويورك. في عام 2016، ترشح ترامب للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الجمهوري وتمكن من الفوز في الانتخابات ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في يناير 2017. خلال فترة ولايته، اتخذ مجموعة من القرارات المثيرة للجدل، مثل تقليل الضرائب، إلغاء بعض القوانين البيئية، وتصعيد الخطاب حول الهجرة.

بعد فترتين من الرئاسة، انتهت ولايته في يناير 2021، بعد خسارته في الانتخابات أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن. وفي نوفمبر 2024، عاد للرئاسة مرة أُخرى بعد الفوز بالانتخابات أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

دونالد ترامب وكامالا هاريس

وخلال فترة رئاسته، أدت سياسات ترامب الاقتصادية، مثل فرض الضرائب والرسوم الجمركية، إلى تغييرات في علاقات التجارة بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط مما يؤثر على اتجارة الثنائية والاستثمارات المحتملة.

تناول الرئيس دونالد ترامب سياسات مُتعلقة بالطاقة مثل تعزيز إنتاج النفط والغاز الأمريكي، وهذه السياسات قد تؤثر على أسعار النفط العالمي وعلاقة الولايات المتحدة بها، وخاصة دول الشرق الأوسط باعتبارها من أبرز الدول المنتجة للنفط.

يعتمد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على سياسات اقتصادية حمائية ووطنية، حيث قام بفرض رسوم جُمركية على الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وانسحب من اتفاقيات تجارية مثل الاتفاق النووي مع إيران والاتفاق التجاري مع دول الباسيفيك.

تأثرت الدول في الشرق الأوسط بسياسات ترامب الاقتصادية بشكل مباشر وغير مباشر، حيث زادت التوترات الاقتصادية والتجارية في المنطقة نتيجة للحروب التجارية التي بدأها ترامب. كما أثرت سياساته على أسعار النفط والعملات في المنطقة، مما تسبب في تقلبات اقتصادية في بعض الدول.

بالإضافة إلى ذلك، قام ترامب بتطبيق سياسات صارمة تجاه الهجرة واللاجئين، مما أدى إلى تأثير سلبي على العمالة المهاجرة في الشرق الأوسط وعلى الاقتصادات المعتمدة على العمالة الأجنبية.

السياسات الاقتصادية لـ "دونالد ترامب"

السياسات الضريبية 

خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، وخاصة بعد توليه المنصب في عام 2017، تم تنفيذ مجموعة من السياسات الضريبية التي كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي. ومن أبرز السياسات الضريبية التي اتبعها خلال فترة ولايته:

  1. قانون تخفيض الضرائب والوظائف (Tax Cuts and Jobs Act): تم تمرير هذا القانون في ديسمبر 2017، وكان واحدًا من أكبر التعديلات على النظام الضريبي الأمريكي منذ عقود. وقد تضمن هذا القانون عدة تغييرات رئيسية منها:
  • خفض معدل الضريبة على الشركات من 35% إلى 21%، مما اعتبر خطوة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الشركات الأمريكية على زيادة الإنتاج.
  • تقديم تخفيضات ضريبية للأفراد، مع تقليل الحد الأقصى لمعدل الضريبة على الدخل الشخصي. زيادة حد الاقتطاع من الضرائب الفردية، مما ساهم في تقليل العبء الضريبي على بعض الأسر.
  1.  زيادة الاقتطاعات للعائلات: تم زيادة الاقتطاع الضريبي للعائلات، مما قد يساعد في تقليل العبء الضريبي للأسر المتوسطة.
  2. تحفيز الاستثمار: شملت السياسات أيضًا تدابير تحفيزية تهدف إلى تشجيع الشركات على استثمار أموالها في الولايات المتحدة، مثل السماح بالتخفيض الفوري للتكاليف الرأسمالية.

والجدير بالذكر، أن قانون تخفيض الضرائب والوظائف قد تسبب في جدل واسع حول تأثيره على الميزانية الفيدرالية وعلى الفئات الاجتماعية المختلفة، حيث اعتبره البعض دفعة للنمو الاقتصادي بينما اعتبره آخرون أنه يزيد من عدم المساواة بين الطبقات.

تأثير السياسات الضريبية على الشرق الأوسط

أثرت السياسات الضريبية لدونالد ترامب على الشرق الأوسط بعدة طرق، بغض النظر عن أن السياسات كانت تركز بشكل رئيسي على الاقتصاد الأمريكي. 

1- تغيرات في التجارة والاستثمار:

   - خفض الشركات الأمريكية للضرائب قد سمح لها بزيادة استثماراتها في الخارج، بما في ذلك الشرق الأوسط، حيث أن بعض الشركات قد تجد أن الاستثمارات في المنطقة مغرية نظرًا لوجود العديد من الموارد الطبيعية في هذه المناطق.

   - العكس صحيح أيضًا، حيث قد تطمح الشركات الأجنبية إلى تعزيز وجودها في الولايات المتحدة بدلاً من الاستثمار في الشرق الأوسط إذا كانت السياسات الضريبية الأمريكية منخفضة، مما يشجع الاستثمار الأجنبي المباشر في الولايات المتحدة.

2-  تنافسية الطاقة:

   - مع تقليل الضرائب على شركات النفط والغاز الأمريكية، قد ينافس الإنتاج الأمريكي في الطاقة الأسواق العالمية. وقد يؤثر هذا التقليل في الضرائب على أسعار النفط ويؤدي إلى تأثيرات على العائدات الاقتصادية للدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط.

3- المساعدات الأجنبية:

   - وضع ترامب سياسة تقليص المساعدات الخارجية، وهو ما أثّر على بعض الدول في الشرق الأوسط التي تعتمد على الدعم الأمريكي. وقد يؤدي هذا إلى تحديات اقتصادية واجتماعية لهذه الدول، مما قد يسبب زيادة التوترات الاقتصادية.

4- الضرائب المفروضة على الواردات:

   - قد تؤدي التوترات التجارية مع الصين ودول أخرى، بسبب الرسوم الجمركية والضرائب، إلى تغييرات في ديناميات التجارة مع الشرق الأوسط، فقد تحاول الدول في المنطقة البحث عن شراكات بديلة أو أسواق جديدة.

بصفة عامة، تتداخل السياسات الضريبية الأمريكية مع الاقتصاد العالمي، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من التأثيرات على التجارة والاستثمار والعلاقات الاقتصادية.

السياسات التجارية 

تُعتبر السياسات التجارية لـ "دونالد ترامب" من أبرز جوانب إدارته. ومن أهم السياسات التي اتبعها خلال فترة ولايته:

 1- الحمائية التجارية:

   - اتبعت إدارة ترامب سياسة حمائية تهدف إلى حماية الصناعة الأمريكية من المنافسة الأجنبية، حيث تم فرض رسوم جمركية على مجموعة من السلع المستوردة، بما في ذلك الألمنيوم والحديد، مما أدى إلى تشجيع الإنتاج المحلي زيادة تكلفة المنتجات المستوردة. 

2- التنافس مع الصين:

   - فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية على سلع صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات، وذلك في إطار حملة لمواجهة ما رأته ممارسات تجارية غير عادلة من الصين. 

3- انسحاب من الشراكات التجارية:

   - انسحب ترامب من الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) التي كانت تهدف إلى تعزيز التجارة بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الآسيوية.

4- تشجيع الإنتاج المحلي:

   - سعت الإدارة إلى تشجيع الشركات على الإنتاج داخل الولايات المتحدة بدلاً من نقل عملياتها إلى الخارج، من خلال تقديم حوافز ضريبية ودعم.

تجسد هذه السياسات تحولًا واضحًا في النهج التقليدي للولايات المتحدة في التجارة العالمية، حيث زادت من التوترات مع العديد من الدول وأثرت على سلسلة الإمداد العالمية.

تأثير السياسات التجارية على الشرق الأوسط

تأثرت الدول في الشرق الأوسط بشكل كبير بسياسات التجارة الحمائية التي اتبعها ترامب خلال فترة رئاسته، حيث فرض ترامب رسوم جمركية على الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، مما أدى إلى زيادة التوترات التجارية في المنطقة.

تأثرت دول الشرق الأوسط بشكل خاص بسبب اعتمادها على التجارة الدولية واستيراد السلع والخدمات من الدول الأخرى، حيث إن فرض الرسوم الجمركية على الصين أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتأثرت الدول في الشرق الأوسط بارتفاع أسعار السلع والخدمات.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت سياسات ترامب في تقلبات في أسواق النفط، حيث رفع الجمارك على المواد النفطية المستوردة حتى يشجع التصنيع المحلي، كما تأثرت دول الشرق الأوسط التي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط بتقلبات في أسعاره.

بشكل عام، يمكن القول أن سياسات التجارة الحمائية التي اتبعها ترامب أثرت سلباً على الاقتصادات في الشرق الأوسط وزادت من التوترات الاقتصادية في المنطقة.

السياسات الطاقوية

تركزت سياسات ترامب الطاقوية على زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة وتعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، حيث قام ترامب بتشجيع استخراج النفط والغاز الطبيعي من الأراضي الوطنية وتخفيض القيود البيئية على صناعة النفط والغاز.

كما أدى تزايد إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب إلى زيادة الإمدادات العالمية للنفط، مما أدى في بعض الأحيان إلى انخفاض في أسعار النفط العالمية. وفي بعض الحالات، تسبب زيادة الإنتاج الأمريكي للنفط في تقليل تأثير قرارات منظمة البلدان المصدرة للنفط (OPEC) على أسعار النفط

براميل النفط

بالإضافة إلى ذلك، ترامب قام بسياسات تهدف إلى تعزيز صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، مما قد يؤدي إلى تقليل الاعتماد على النفط المستورد من دول أخرى وتأثير ذلك على أسعار النفط العالمية.

بشكل عام، يمكن القول أن سياسات ترامب الطاقوية تركزت على زيادة إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، وقد تسببت في تقلبات في أسعار النفط العالمية.

تأثير السياسات الطاقوية على الشرق الأوسط

تأثرت الدول في الشرق الأوسط بالسياسات الطاقوية للرئيس دونالد ترامب، حيث حدث انخفاض في أسعار النفط بعدما أعلن الرئيس ترامب دعمه للصناعات النفطية المحلية وفرض قيود صارمة على المنتجات النفطية المستوردة، كما أثرت زيادة الإنتاج الأمريكي للنفط على قرارات منظمة البلدان المُصدرة للنفط (OPEC) في تحديد أسعار النفط .

سياسات شرق أوسطية

خلال حملته الانتخابية، تناول ترامب قضايا الشرق الأوسط بشكل مختصر ومتناثر. في معظم الحالات، لم يكن يعتمد على نص مكتوب، بل كانت تعليقاته تأتي في سياق أحاديثه أمام تجمعات مؤيديه أو كردود على أسئلة في مقابلات إعلامية.

  1. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

بعد إعلان ترامب فوزه في الانتخابات، عليه التعامل مع القضية المشتعلة في المنطقة، وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي بدأ بعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 واستمر حتى يوليو 2024.

يُعد ترامب حليفاً قوياً لإسرائيل وله علاقة متميزة مع رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو. خلال فترة رئاسته السابقة، قرر ترامب في ديسمبر2017 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واعترفت إدارته في مارس 2019 بمرتفعات الجولان المحتلة كجزء من إسرائيل. كما لم تعتبر إدارته المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفة للقانون الدولي، مما يتناقض مع الموقف الأمريكي التقليدي وقرارات الشرعية الدولية.

 لم يعترف ترامب أبداً بالحقوق القومية والسياسية للشعب الفلسطيني، واعتقد أن حل المشكلة الفلسطينية يكمن في " السلام الاقتصادي" وتحسين الأحوال المعيشية للفلسطينيين. وفقاً لهذه الخطة، كان أقصى ما يمكن للفلسطينيين الحصول عليه هو "حكم ذاتي للسكان" في بعض مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. كما عمل ترامب بنشاط على تشجيع الدول العربية على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

الإضطهاد الإسرائيلي للفلسطينين

لم تأت تصريحات ترامب في حملته الانتخابية بجديد، حيث استمرت في دعم إسرائيل دون المطالبة بوقف الحرب الجارية على قطاع غزة أو عدم استهداف المنشآت المدنية أو تسهيل دخول مواد الإغاثة الإنسانية للقطاع. بل على العكس، صرح في وقت مبكر أن هذه الحرب ستستمر طويلاً وأنها جزء من صراع ممتد لحقب عديدة، وعندما طالت الحرب ولم يحقق الجيش الإسرائيلي انتصاراً واضحاً، نصح ترامب الإسرائيليين في مارس الماضي بضرورة حسم الحرب والانتهاء منها لأن استمرارها يفقد تل أبيب الكثير من تأييدها في العالم.

من ناحية أخرى، فإن معظم الحكومات العربية لديها سابق معرفة وتعامل مع ترامب، حيث إن أول رحلة خارجية قام بها بعد توليه الحكم كانت إلى السعودية في مايو2017، حيث عقد ثلاث قمم: "سعودية أمريكية، وخليجية أمريكية، وعربية إسلامية أمريكية". 

  1. ملف إيران

لم يكن هناك تصريحات عديدة لـ "ترامب" خلال حملته الانتخابية بشأن العلاقة مع إيران، وتعقيباً على مشاركة الولايات المتحدة في تدمير الطائرات المُسيّرة الإيرانية وهي في طريقها إلى إسرائيل في فجر 14 أبريل الماضي، قال ترامب: " لم أكن لأسمح بحدوث هذا أبدًا لو كنت رئيسًا "، مشيراً إلى أن ضعف إدارة بايدن هو الذي شجع إيران على اتخاذ مثل هذا القرار.

وبعد إعلان ترامب فوزه بالانتخابات الأمريكية، سيواجه موقفاً مختلفاً عما تعامل معه في فترة رئاسته السابقة. في السابق، كان هدفاه الرئيسيان هما منع إيران من الوصول إلى درجة تخصيب اليورانيوم التي تمكنها من إنتاج سلاح نووي، ووقف مشروع إنتاج الصواريخ البالستية. يبدو أن كلا الهدفين قد تجاوزه الزمن. أما هدف وقف تدخلات إيران في شؤون الدول العربية، فقد أصبح ربما غير ذي معنى بعد تحسن العلاقات بين الطرفين.

علم  دولة إيران

ومن المرجح أن تزداد التوترات بين واشنطن وطهران، وأن يقوم ترامب بتشديد العقوبات على إيران، بحجة دعمها للتنظيمات المناهضة لإسرائيل وقيامها بتزويد روسيا بالطائرات المُسيّرة في الحرب على أوكرانيا.

 قد يمارس ترامب أيضاً ضغوطاً على الدول العربية لمنع تطوير علاقاتها مع طهران، ومن المتوقع أن يحتل العراق أهمية خاصة في هذا السياق، نظراً لعلاقتها مع إيران ودور بعض الفصائل العراقية المسلحة ضد إسرائيل.

ختاماً، يدرك ترامب أن الولايات المتحدة لم تعد الفاعل الوحيد في الشرق الأوسط، وأن الصين وروسيا نجحتا في بناء علاقات وثيقة مع العديد من الدول الصديقة والحليفة لواشنطن. أصبحت بكين الشريك التجاري الأول لكثير من دول المنطقة، وقد يحاول ترامب الضغط على الدول العربية لإبعادها عن الصين وروسيا، لكن من المرجح أن تفشل هذه المحاولات، نظراً لإدراك الدول العربية التحولات في النظام الدولي وأن وجود قطب واحد يسيطر على العالم لا يخدم مصالحها، وكل هذه الاحتمالات السابقة واردة، ولكن لا يمكن الجزم بأي منها.

Short Url

showcase
showcase
search