"وول ستريت جورنال": الديمقراطيون يطالبون "بايدن"بالمزيد من التعاطف تجاه المحنة الاقتصادية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم الأثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه دعوات من الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق بإظهار مزيدًا من التعاطف تجاه المحنة الاقتصادية "التضخم والأسعار"؛ حيث يواصل الناخبون رفض خطاب بايدن الإيجابي بشأن الاقتصاد في البلاد .

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير لها،أن تشاؤم الناخبين الأمريكيين بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد وطريقة تعامل الرئيس الأمريكي معه يبدو محاصرًا بشكل متزايد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر القادم .

ويضغط "داعمو بايدن" داخل البيت الأبيض من أجل إظهار التعاطف تجاه المحنة الاقتصادية التي تعد أكثر أهمية لبعض الأمريكيين وظهر ذلك خلال خطاب "بايدن" الشهر الماضي بشأن التضخم، قائلا "أعلم أن العديد من الأسر تكافح وأنه على الرغم من أننا أحرزنا تقدما إلا أن لدينا الكثير لنفعله" .

وأثناء حديث الرئيس الأمريكي عن الاقتصاد ركز في كثير من الأحيان على البيانات الإيجابية حيث روج لأرقام الوظائف والاستثمارات في التصنيع والتكنولوجيا خلال حفل جمع التبرعات الأخير في بوسطن قبل أن يقول "يتعين علينا أن نفعل المزيد، لكن التضخم انخفض من 9% إلى 3% ".

وبدوره، قال كبير الاستراتيجيين في حملات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ديفيد أكسلرود.. "لقد كانت هذه مشكلة مستمرة، إن رغبته في الحصول على الفضل تمثل عقبة كبيرة أمام التواصل مع الناخبين بشأن هذه القضية" .

ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "كوك" السياسي المعنية بالانتخابات الأمريكية، فإن ترامب يتقدم على بايدن في ست من سبع ولايات متأرجحة مع تعادلهما في ولاية ويسكونسن شمال الولايات المتحدة، كما أظهر الاستطلاع أن 40% من الناخبين في تلك الولايات يعتقدون أن "بايدن" قادر على السيطرة على الأسعار مقارنة بـ 56% اعتقدوا أن "ترامب" قادر على القيام بذلك . 

من جانبه.. قال رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض جاريد بيرنشتاين، إن بايدن يدرك "أن الأسر لا تزال تعاني من ارتفاع الأسعار، لكن سيكون من سوء التصرف عدم تقديم تفاصيل عن بعض المكاسب الاقتصادية المهمة للغاية التي حدثت أثناء ولايته". 

وتتصاعد مخاوف الديمقراطيين مع بدء موسم العطلة الصيفية واستعداد "بايدن" للقيام برحلتين خارجيتين في يونيو المقبل مع تخصيص وقت أقل للقضايا الداخلية للولايات المتحدة حيث تظهر استطلاعات رأي أن العديد من الناخبين الأمريكيين لديهم وجهة نظر أكثر تفاؤلاً لاقتصاد ما قبل جائحة كورونا في عهد رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المفترض .

ومن المقرر، أن يسافر بايدن إلى فرنسا بداية يونيو المقبل لإحياء الذكرى الـ80 ليوم الإنزال، وفي الأسبوع التالي، سيسافر "بايدن" إلى إيطاليا لحضور قمة مجموعة السبع للديمقراطيات المتقدمة؛ مما يضيف أيضًا تعقيدات إلى الملعب الاقتصادي لبايدن. 

وقال أحد مساعدي بايدن "دون ذكر اسمه"، إن الرئيس الامريكي سيجري مزيجًا من المقابلات والأحداث في الأسابيع المقبلة التي ستستمر في إبقائه أمام العديد من الأمريكيين على الرغم من السفر، ومن المتوقع أن يواجه "بايدن" نهاية الشهر الجاري "ترامب" في أول مناظرة انتخابية عامة لهما في أتلانتا