«إيني» تستخدم تكنولوجيا جديدة فى حقول الغاز بمصر

السبت، 28 ديسمبر 2024 12:59 م

شركة إيني

بالتزامن مع توسع شركة إيني الإيطالية في رفع عدد الأبار بحقل ظهر، لزيادة حجم الإنتاج مطلع شهر يناير 2025 بحوالي 220 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى.

أعلنت شركة الطاقة الإيطالية العملاقة «إيني» عن تشغيل أحد أقوى الحواسيب الخارقة في العالم لأول مرة في العالم،لتطوير البنية التحتية التقنية اللازمة لاستكشاف مصادر جديدة للنفط والغاز بكفاءة عالية.

معلومات عن الحاسوب الجديد

وقد تم تصنيع الحاسوب الجديد، الذي يحمل اسم «إتش بي سي 6» (HPC6)، بتكلفة تزيد على 100 مليون يورو، ويحتوي هذا الجهاز على ما يقارب 14 ألف وحدة معالجة رسومات من شركة «إيه إم دي»، وهي رقائق عالية الأداء تستخدم لتنفيذ العمليات الحسابية المعقدة، وتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقد احتل الحاسوب الخارق المرتبة الخامسة في قائمة أسرع الحواسيب العالمية، خلال الشهر الماضي، بسرعة قياسية بلغت 477 بيتافلوب في الثانية، متخلفًا عن ثلاثة حواسيب أمريكية للأبحاث، وحاسوب «إيجل» السحابي التابع لشركة مايكروسوفت، وسيعمل الحاسوب على تحليل البيانات لاكتشاف حقول النفط والغاز الجديدة، إضافة إلى إجراء العمليات الحسابية لتطوير الطاقة النظيفة.

سرعة الحاسوب الجديد

وأفاد لورنزو فيوريلو، رئيس قسم الأبحاث والرقمنة في «إيني»، أن الحاسوب الجديد أسرع بنحو 9 مرات من سابقه، مشيرًا إلى أن الشركة الإيطالية هي واحدة من شركات النفط القليلة، التي تطور حواسيبها الخاصة بدلًا من الاعتماد على خدمات الحوسبة السحابية.

أراء المحللين

وقال روب ويست، المحلل في شركة "ثندر سيد إنرجي"، : "إن الكثير من الشركات الأخرى أدركت أن استئجار الوقت على حاسوب خارق آخر سيكون أكثر كفاءة"، مضيفًا أن شركات مثل “إكسون وشل وشيفرون” استخدمت الحواسيب الخارقة في المركز الوطني الأمريكي لتطبيقات الحوسبة الخارقة، وفي مختبر لوس آلاموس الوطني.

ووفقًا لورينزو فيوريلو، رئيس قسم الأبحاث والرقمنة في الشركة، أسهم قسم الحوسبة الخارقة بشركة «إيني» الإيطالية في تعزيز سمعتها بمجال استكشاف النفط والغاز، كما أن الحاسوب الخارق مكن «إيني» من اكتشاف النفط في مواقع لم تكن تظهر فيها أي مؤشرات.

وقال فيوريلو: "بدأنا في تطوير البرمجيات الخاصة بنا في الثمانينيات"، موضحًا أن شركة "إيني" اعتمدت على الحاسوب الخارق في جميع اكتشافاتها الحديثة، مشيرًا إلى أن القوة الحاسوبية الكبيرة ساعدت الشركة في تجاوز الطبقات الجيولوجية المعروفة بـ"ما قبل الملح"، وهي مجموعة من التكوينات الجيولوجية التي تقع تحت طبقات سميكة من الملح على جانبي جنوب المحيط الأطلسي.

الحاسوب الجديد قادر على تحديد مكامن النفط

وأضاف: "خوارزمياتنا قادرة على إنتاج صور دقيقة تحدد مواقع النفط وحجمه بدقة"، ورغم أن شركات النفط استخدمت الحواسيب الخارقة لسنوات في تفسير البيانات الزلزالية ونمذجة سلوك مكامن النفط والغاز، فإنها تعتمد الآن بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لأداء مهام متنوعة، بدءًا من إنشاء توائم رقمية لأصولها، وصولًا إلى توليد مئات السيناريوهات المختلفة حول كيفية حفر الحقول النفطية وتحديد مواقع الآبار.

وأشار فيوريلو إلى أن فريقه البحثي يخصص حاليًا 70% من وقته للعمل على الطاقة النظيفة، مضيفًا أن "إتش بي سي 6" سيستخدم في أبحاث إدارة سحب البلازما في مفاعلات الاندماج النووي، واكتشاف مواد جديدة، وزيادة كفاءة الأجهزة المخصصة لالتقاط انبعاثات الكربون، وتحسين تصميم الألواح الشمسية.