مقابل مليار دولار .. إندونيسيا ترفع حظر استخدام «آيفون 16» في البلاد

اقتربت شركة أبل من رفع الحظر المفروض على جهاز آيفون 16، في إندونيسيا بعدما منح الرئيس برابوو سوبيانتو ، الضوء الأخضر لحكومة البلاد برفع الحظر مقابل استثمارات بقيمة مليار دولار تضخها شركة أبل 

وكشفت تقارير صحفية ، إن إندونيسيا أبدت ترحيبها بمقترح شركة أبل، بعدما أصدرت السلطات المختصة قرارا بحظر بيع وتداول  آيفون 16  الشهر الماضي، مستندة على فشل أبل في الامتثال لمتطلبات المحتوى المحلي للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المطبقة في إندونيسيا.

وقد أعطى برابوو الضوء الأخضر للحكومة لقبول اقتراح أبل وحث حكومته على الحصول على المزيد من الاستثمارات في المستقبل.

شركة أبل تحصل  على موافقة بناء خططها الاستثمارية

وحصلت شركة آبل، على موافقة برابوو بناءً على خططها الاستثمارية الموسعة، التي قدمتها “أبل” للحكومة في اقتراح مكتوب رسمي، إذ تبين أن أحد الجوانب الرئيسية الإضافية هو أن أحد موردي أبل سينشئ مصنعًا لإنتاج AirTags في جزيرة باتام.

ومن المتوقع أن يوظف المصنع حوالي 1000 عامل في البداية، واختارت أبل جزيرة باتام، التي تقع على بعد حوالي 45 دقيقة بالعبارة من سنغافورة، بسبب وضعها كمنطقة تجارة حرة، مما يعفي الشركات من ضرائب القيمة المضافة والسلع الفاخرة، وكذلك الرسوم الجمركية على الواردات.

ومن المتوقع أن يشكل المصنع في نهاية المطاف 20% من الإنتاج العالمي لجهاز AirTags ، وهو جهاز يسمح للمستخدمين بتتبع أمتعتهم أو حيواناتهم الأليفة أو متعلقاتهم الأخرى.

الاستثمار سيبلغ قيمة مليار دولار

وسوف يذهب جزء آخر من الاستثمار البالغ مليار دولار إلى إنشاء مصنع في باندونج، على بعد حوالي ثلاث ساعات جنوب شرق جاكرتا، لصنع أنواع أخرى من الملحقات، بالإضافة إلى تمويل أكاديميات أبل في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي تزود الطلاب بالمهارات التقنية مثل البرمجة.

ووجه برابوو وزارة الشؤون الاقتصادية لتولي زمام المبادرة وإتمام الصفقة، لكن حكومته لم تقدم لشركة أبل جدولًا زمنيًا بشأن موعد السماح بمبيعات آيفون 16 ، وقد تتغير الخطط نظرًا لتراجع إندونيسيا في الماضي عن مثل هذه القرارات.

وإذا قبلت إندونيسيا رسميا عرض أبل، فسوف يكون ذلك بمثابة فوز للرئيس برابوو، الذي يسعى إلى تأمين المزيد من الاستثمارات الأجنبية للبلاد 

كما أن هذا من شأنه أن يشير إلى أن التكتيكات الصارمة التي تنتهجها البلاد لحمل الشركات الأجنبية الكبرى على تطوير منتجاتها في إندونيسيا كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز التصنيع المحلي تبدو ناجحة ، فمن خلال عرض الاستثمار في البلاد، تسعى شركة أبل إلى الوصول دون قيود إلى 278 مليون مستهلك في إندونيسيا، أكثر من نصفهم تحت سن 44 عاماً ومهتمون بالتكنولوجيا.