الغرف العربية: 30 مليار يورو قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 01:28 م

الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن العلاقة بين فرنسا والعالم العربي، تمتد عبر قرون من الاحترام المتبادل والتبادل التجاري والثقافي، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة اليوم، تتجاوز التجارة التقليدية، لتشمل تطلعات مشتركة نحو بناء مستقبل مستدام وشامل لشعوبنا.

وأضاف حنفي خلال "الجلسة العامة الكبرى" ضمن أعمال القمة الاقتصادية الفرنسية العربية الخامسة في باريس، والتي عقدت في الــ11و 12 من ديسمبر 2024م، تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الدول العربية، عملت على تنويع شركائها التجاريين في أسواق عالمية غير تقليدية، وأوضح أنه ينبغي على الجانب الفرنسي، مراعاة هذا التحول، لضمان استمرارية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية بلغت حوالي 30 مليار يورو

وشدد حنفي على أهمية متابعة التغيرات السريعة في الدول العربية، وفهمها في الوقت المناسب، معتبرًا أن فرنسا تظل شريكًا استراتيجيًا موثوقًا للعالم العربي.

وأشار إلى أن قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية في عام 2022م، بلغت حوالي 30 مليار يورو، في حين وصلت صادرات الدول العربية إلى فرنسا، إلى نحو 21 مليار يورو، ما يعكس الفرص الاقتصادية والوظائف التي تعزز الاقتصاد المحلي والإقليمي.

الدول العربية شهدت تعاون في قطاعات متعددة

وتابع حنفي: "شهدنا تعاونًا قويًا في قطاعات متعددة مثل الطاقة والبنية التحتية والتحول الرقمي والزراعة"، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية، تضم مشروعات كبيرة للطاقة المتجددة، مثل مشروع الهيدروجين الأخضر في السعودية، مضيفًا أن فرنسا تعتبر شريكًا استراتيجيًا في هذه القطاعات، التي تشكل أسسًا لبناء اقتصادات مرنة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.

وأكد أن التحول الرقمي، يعد أحد المجالات الواعدة للتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خصوصًا مع تزايد عدد السكان الشباب في العالم العربي، حيث يتوقع أن يصل الاقتصاد الرقمي إلى 200 مليار دولار، بحلول عام 2025م، ما يفتح فرصًا للتعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية.

فرنسا تلعب دورًا محوريًا في تقديم الاستثمارات في التكنولوجيا الخضراء

وأشار إلى أن الاستدامة تعد هدفًا مشتركًا بين الجانبين، خاصة في ظل التزام بعض الدول العربية، مثل الإمارات والسعودية، بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عامي 2050 و 2060م، موضحًا أن فرنسا تلعب دورًا محوريًا في تقديم الاستثمارات في التكنولوجيا الخضراء ونقل المعرفة، لدعم هذه الأهداف.

واختتم حنفي بالقول، إن الشراكة بين فرنسا والعالم العربي، تمثل نموذجًا للتعاون القائم على القيم المشتركة والاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة اغتنام الفرص المتاحة، لتعزيز هذه الشراكة وبناء أسس قوية لمستقبل مشترك، مؤكدًا أهمية العمل معًا كحكومات وشركات ومجتمعات مدنية، من أجل خلق مستقبل يعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ويحقق توازنًا مثاليًا.

Short Url

أخبار متعلقة