بث تجريبي

الإثنين، 20 يناير 2025

11:09 ص

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

مؤرخ مصري يشكف لـ"إيجي إن" كيف كان الاقتصاد والتجارة جزءًا لا يتجزأ من حياة المصريين القدماء

الخميس، 21 نوفمبر 2024 07:55 م

المؤرخ المصري بسام الشماع

المؤرخ المصري بسام الشماع

كانت مصر القديمة، أساسًا بمثابة ما يسمى دولة إمداد، حيث كانت المنتجات الاستهلاكية، تسلم إلي مؤسسات الدولة أو المعابد؛ والتي كانت بدورها، تقوم بتوزيع الطعام والبضائع التموينية الأخرى على السكان، على أساس من التقدير العادل لاحتياجات كل فرد.

وبإمكان التجار بالأسواق المحلية في البضاعة الزائدة؛ وهو نظام ساعد على ملء الفراغات في انسياب حركة الإمداد، وكانت حركة التجارة بين المناطق، تدار عن طريق المؤسسات، التي كانت تقايض بفائض إنتاجها الخاص، وكان هناك تجار يعملون لحساب تلك المؤسسات، كوكلاء في عمليات تبادل البضائع.

الاقتصاد والتجارة عند المصريين القدماء

ما الفرق بين نظام المقايضة والتبادل؟

أكد الدكتور بسام الشماع، المؤرخ المصري، حينما فرق بين التبادل والمقايضة، فالتبادل هو تبديل شئ بشئ دون النظر إلى قيمته، على عكس المقايضة يتطلب فيها الأخذ في الاعتبار قيمة الشيء.

والمعروف، أن نظام المقايضة، هو أقدم أنظمة تجارة السوق؛ وهو نظام ينطوي على الحصول على سلعة مقابل سلعة أخرى، وليس نظير مبلغ من المال، وطبيعة هذا النظام، تجعل من الصعب الجزم بالطرف البائع أو المشتري؛ في اللوحات الجدارية، والنقوش البارزة المصرية القديمة، ولكن التمييز ممكن.

بسام الشماع المؤرخ المصري

وكانت أول حالة تجارية اقتصادية في تاريخي مصر وكنعان - فلسطين الآن-في عصر ما قبل الأسرات، في تجارة خرز الحلى الخاص بالسيدات، ثم بين مصر وفينيقيا - لبنان الآن، حيث أحضر المصريون القدماء، خشب الأرز القوي من هناك، كما عٌرف عن منطقة جٌبيل وقتها، وحتى الآن في تجارة الخشب والورق.

وأشار الشماع، إلى ذكاء الملكة حتشبسوت في تدوين ونقش بعثتها التجارية إلى بلاد بونت، والتي لازلت موجودة حتى الآن، على جدران معبدها الدير البحري، كما نجد أيضًا، مدى تأثر هذه البلاد حتى الآن بالتجارة المصرية القديمة، حيث لازال متحف لبنان، يمتلك آثارًا منقوشٌ عليها اللغة الهيروغليفية.

وبالتالي نجد أن المصريين القدماء، كانت مهمتهم هي الاتجار في فائض المؤسسات التي يمثلونها؛ مقابل أكبر قدر من البضائع القيمة، ولم يظهر التجار الذين كانوا يعملون للتربح الخاص بمصر القديمة، إلا في الدولة الحديثة.

تمثال الملكة حتشبسوت

العملات المصرية القديمة

أوضح الشماع، أن فكرة العملات جاءت من المصريين القدماء، حيث كانت على شكل حلقات دائرية، ثم تطور شكلها، حتى ظهرت الدنانير، كما كان هناك ما يُعرف بـ"الثقل"، وهو بمثابة ميزان تُقدر عليه السلعة المراد مقايضتها، حتى يتم تحديد السلعة التي توافقها في القيمة.

العملات المصرية القديمة

 

كيف كانت تعرض الأطعمة والسلع؟

تعرض الأطعمة والسلع الرئيسية في السوق؛ مثل الخبز والسمك الطازج والجاف والخضراوات.

وتقدم في المقابل كسلع للمقايضة الصنادل المصنوعة من الجلد أو الأسل (السمار)، والمراوح الكبيرة للتهوية على اللهب، وعصي المشي المزينة بمقابض، وقطع الأثاث، ومساند الرأس، والأواني الخزفية، والمشغولات النحاسية، مثل:- ( المرايا - سنانير صيد الأسماك - الأزاميل)؛ وكذلك المراهم والزيوت.

وتظهر القدرة على الاتجار في البضائع الأكثر قيمة، من خلال تجارة الكتان، وكان هذا القماش يأتي من ورش النسج، التي تديرها الدولة، ويباع بسعر ثابت على أساس معيار القيمة.

Short Url

showcase
showcase
search