الوكالة الأوروبية للبيئة: الظواهر المناخية المتطرفة تهدد صحة المواطنين بأوروبا

نشرت الوكالة الأوروبية للبيئة تقريراً، اليوم الأربعاء، حول تأثير تغير المناخ على دورة المياه بأكملها والتي تشمل أيضا الجفاف وحرائق الغابات، مشيرة إلى أن الظواهر المناخية المتطرفة تهدد صحة المواطنين في أوروبا ولكن أيضا القطاعات الاقتصادية المختلفة. 

وقالت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقريرها، حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الاخبارية، إن شخصا واحدا من بين ثمانية أوروبيين يعيش في منطقة معرضة لخطر الفيضانات، مضيفة أنه خلال 40 عاما، أودت العواصف العنيفة بحياة أكثر من 5582 شخصا ولا يزال الخطر مرتفعا.

من جانبها، أكدت "ألكساندرا كازميركزاك" خبيرة المناخ والصحة في الوكالة الأوروبية للبيئة أن “نحو 15% من المنشآت الصناعية في أوروبا قد تكون موجودة في سهول الفيضانات”، موضحة أن "البنية التحتية مثل محطات معالجة مياه الصرف الصحي تقع في اتجاه مجرى النهر ويقع أكثر من ثلثها في أوروبا في السهول الفيضية".

وقالت "كازميركزاك" بأنه "في عام 2022، شهدنا انخفاضا في إنتاج الذرة وزيت الزيتون على سبيل المثال، لا سيما في جنوب أوروبا، وتشير التقديرات إلى أن الخسائر الناجمة عن الجفاف في قطاعات الزراعة وإمدادات المياه والطاقة تبلغ نحو 9 مليارات يورو سنويا". 

وبحسب التقرير، فإن 11% من المستشفيات تقع أيضا في مناطق الخطر، مشيرا إلى أن حالات الجفاف وموجات الحر تهددان جودة المياه من خلال زيادة تركيز الملوثات وتشكل هذه الأحداث التراكمية مشكلة في حصول السكان على المياه، وتؤثر على أنظمة التبريد في محطات الطاقة النووية وحتى الزراعة.

ودعت الوكالة الأوروبية للبيئة كافة الجهات الفاعلة إلى الحد من تطوير مناطق الخطر واقترحت حلولا مستوحاة من الطبيعة مثل زراعة الأشجار أو المناطق النباتية للاحتفاظ بمياه الأمطار أو إعادة استخدام المياه المعالجة فضلا عن إنشاء أنظمة إنذار مبكر أكثر فعالية.

يذكر أن الوكالة الأوروبية للبيئة هي وكالة من الاتحاد الأوروبي مخصصة لإنشاء شبكة رصد لمراقبة البيئة الأوروبية.

 ويحكمها مجلس إدارة يتألف من ممثلين لحكومات 32 دولة عضو في الاتحاد، وممثل للمفوضية الأوروبية واثنان من العلماء يعينهما البرلمان الأوروبي، بمساعدة لجنة من العلماء، وبدأت الوكالة العمل في عام 1994 ويقع مقرها في مدينة كوبنهاجن بالدانمرك.