واشنطن بوست: محادثات مخاطر الذكاء الاصطناعي بين واشنطن وبكين تبدأ غدًا بجنيف

 ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية،اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة والصين ستعقدان أول محادثات رفيعة المستوى بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي، غدًا الثلاثاء، في جنيف؛ حيث تسعى الحكومتان لمنع وقوع حوادث كارثية وحروب غير مقصودة وسط سباق تسلح للتكنولوجيا الناشئة.

وقال مسئول أمريكي بارز بالإدارة الأمريكية - متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته - حول توقعات عن المحادثات،" نركز على كيفية تعريف كلا الجانبين للمخاطر والسلامة"،لافتا إلى أنه من المقرر أن يترأس نائب مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية والناشئة سيث سنتر ومدير التكنولوجيا بمجلس الامن القومي الامريكي تارون تشابرا ، كما سيمثل الصين مسؤولون من وزارة الخارجية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني، أن "الذكاء الاصطناعي"يعتبر مصطلحًا شاملًا لمجموعة من قدرات الحوسبة المتقدمة التي تلوح في الأفق في التنافس بين الولايات المتحدة والصين، فيمكنه أن يمنح أي دولة ميزة في مجالات متنوعة مثل الحرب والإنتاج الاقتصادي وإنشاء منتجات ثقافية للقوة الناعمة ، كما يمكن أيضًا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حملات التضليل والهجمات الإلكترونية.

ويحمل الذكاء الاصطناعي جاذبية خاصة للجيوش ووكالات الاستخبارات لقدرته على مساعدتهم في غربلة المزيد من البيانات الأولية في غضون ثوانٍ أكثر مما يستطيع الإنسان القيام به طوال حياته، بحسب (واشنطن بوست). 

وتتمتع الصين بميزة في جوانب معينة للذكاء الاصطناعي مثل عملية تصنيف البيانات اليدوية المستخدمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وذلك بسبب انخفاض تكاليف العمالة في البلاد.

وفي تعليق لمعهد بروكينجز الأمريكي،اقترح الباحثان جراهام ويبستر وريان هاس أن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تؤدي لفهم مشترك أفضل لما يشكل استخدامًا عسكريًا مسموحًا به للذكاء الاصطناعي واتفاقيات بشأن أنواع البيانات التي يمكن مشاركتها عبر الحدود لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وقال مسئولون أمريكيون - دون الكشف عن هويتهم - إن "حروب المستقبل سيتم خوضها بشكل متزايد بمساعدة الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات معقدة في خضم اللحظة".

بدوره، أوضح المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو، في بيان، أن "الحوار بين الولايات المتحدة والصين بشأن الذكاء الاصطناعي سيكون له آثار ليس على مستقبل البلدين فحسب بل على الدول الأخرى أيضًا"، مضيفا أنه "يقع على عاتق الجانبين مسؤولية الدخول في حوار صريح".

وأضافت (واشنطن بوست) في تقريرها، أن مجرد الحفاظ على خط اتصال مفتوح بين واشنطن وبكين قد يكون كافيًا للحصول على نتيجة من المحادثات في الوقت الراهن، مضيفة "على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا إبداعية هائلة،فإنه يحمل مخاطر مثيرة للقلق كاختراق الخصوم لمجموعات البيانات الهائلة المرتبطة بالنهايات الخلفية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي فضلا عن مخاطر وقوع حوادث عسكرية بسبب خلل في الأنظمة الآلية".