بعد مؤشرات حدوث ركود تضخمي عالمي 2025.. ما هو الركود التضخمي؟

السبت، 16 نوفمبر 2024 12:43 م

مؤشرات الركود الاقتصادي

محمد عبدالمالك

ليس هناك تعريف رسمي محدد للرُّكود التضخُّمي، ولكن معظم الاقتصاديين يتفقون على أنه وضع اقتصادي يتسم بنمو ضعيف، وارتفاع معدلات البطالة، ما يعني وجود ركود اقتصادي مصحوب بتضخم، وتحدث هذه الظاهرة عندما لا يشهد الاقتصاد أي نمو، بينما ترتفع الأسعار، ما يجعلها حالة غير مرغوب فيها.

ويعكس الركود التضخمي، تراجعًا في النمو الاقتصادي، ما يعني انخفاض الآداء الاقتصادي لفترة ممتدة، وغالبًا ما يحدث ذلك نتيجة لزيادة الإنتاج مقارنة بالاستهلاك، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض الأسعار لفترة طويلة.

ما هو التضخم؟

التضخم، هو زيادة ملحوظة ومستدامة في مستوى الأسعار، ويستمر لفترة طويلة، وهو عكس الانكماش.

بالرغم من أن جميع النظريات الاقتصادية والاقتصاديين، يتفقون على صعوبة حدوث الركود والتضخم في الوقت نفسه، إلا أن التاريخ، يشير إلى أن كلا الظاهرتين وقعتا معًا في الولايات المتحدة خلال السبعينيات والثمانينيات، بعد حرب فيتنام، وحرب 1973م إثر أزمة النفط، حيث فرضت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” حظرًا على الدول الغربية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار العالمية للنفط وزيادة تكاليف السلع.

مكونات الركود التضخمي

أما الركود التضخمي، فهو يتكون من ثلاثة عناصر:-( تباطؤ النمو الاقتصادي - ارتفاع معدل البطالة مع زيادة مستوى أسعار السلع والخدمات، على الرغم من قلة شراء المواطنين للسلع)، ويعتبر هذا الوضع من أسوأ مراحل الأزمات الاقتصادية التي قد تمر بها الدول.

حالات الركود التضخمي

الركود التضخمي، هو حالة تجمع بين ثلاث مشكلات سلبية:- (تباطؤ النمو الاقتصادي - زيادة معدلات البطالة- وارتفاع الأسعار) وهذا المزيج، يعد غير منطقي في سياق الاقتصاد، حيث لا ينبغي أن ترتفع الأسعار في ظل انخفاض قدرة الناس على الإنفاق، وفي حالات الركود، تميل البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة، وتقديم حوافزًا، بهدف إنعاش وتحفيز النمو الاقتصادي، بينما في حالات التضخم، تلجأ البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة وتطبيق سياسة نقدية أكثر تشددًا.

ما هو الكساد؟

ليس هناك تعريف رسمي متفق عليه للكساد، ولكن معظم الاقتصاديين يتفقون على أنه فترة من الركود الاقتصادي تكون أكثر عمقًا وطولًا، ويختلف الكساد عن الركود بعدة عوامل، منها أن الركود عادة ما يستمر لعدة أشهر، بينما يمتد الكساد لسنوات، ويحتاج التعافي منه إلى فترة أطول.

حالات الكساد

وفي حالات الكساد، يحدث انكماش كبير في الناتج المحلي الإجمالي، كما ترتفع معدلات البطالة بشكل ملحوظ مقارنةً بالركود، وغالبًا ما يكون الركود محصورًا في اقتصاد دولة واحدة أو عدة دول، بينما يؤثر الكساد الاقتصادي على الاقتصاد العالمي بأسره.

Short Url

أخبار متعلقة