عاد إليكم من جديد، ترامب يهدد صناعة السيارات فى اليابان.. ما القصة؟

الإثنين، 11 نوفمبر 2024 03:17 م

دونالد ترامب

وسام عمرو

رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، قد تكون مشكلة كبيرة لليابان، كان هذا محور السؤال الذى فرض نفسه على سوق صناعة السيارات فى اليابان، وعلى الرغم من أن الرئيس المنتخب سيتولى منصبه في 20 يناير 2025، إلا أن فرض الرسوم الجمركية، التى وعد بها فى وقت سابق تسببت فى إثارة موجه من القلق ، إذ وعد برسوم تتراوح بين 10٪ و 20٪ على جميع السلع القادمة إلى الولايات المتحدة، و 60٪ على الواردات الصينية.

وقال ناوكو فوناتسو، زميل باحث في المعهد الياباني للشؤون الدولية، ووفقًا لما نقلته الصحيفة اليابانية "The Japan Times" اليومية الناطقة بالإنجليزية، إن السياسة التجارية التي تفرض رسومًا جمركية عالية ستكون ضربة لصناعة السيارات اليابانية.

وأشارت الصحفية، إلى أن تعليقات ترامب، حول فرض تعريفة بنسبة 100٪ على السيارات المستوردة من المكسيك هي أخبار سيئة بشكل خاص لشركات السيارات اليابانية، إذ أن بعض الشركات المصنعة لديها مصانع في المكسيك وتستخدمها لصنع سيارات متجهة إلى الولايات المتحدة.

أراء بعض المحللين و الباحثين الاقتصاديين حول تعريفات ترامب

قال كويتشي فوجيشيرو، الخبير الاقتصادي في معهد داي إيتشي لأبحاث الحياة، بينما زاد مصنعو السيارات اليابانيون الإنتاج المحلي في أمريكا الشمالية منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لا تزال اليابان تصدر السيارات إلى الولايات المتحدة على نطاق كبير.

وأكد فوجيشيرو، إلى أن إجمالي صادرات السيارات اليابانية يبلغ حوالي 13 تريليون ين (84.6 مليار دولار) سنويًا، وحوالي ثلث هذا متجه إلى الولايات المتحدة، وأنه في عام 2023، صدرت اليابان 1.5 مليون سيارة إلى الولايات المتحدة بقيمة تصدير 4.8 تريليون ين.

ويبلغ حجم سوق السيارات المحلية اليابانية 5 ملايين وحدة، بينما يبلغ حجم أمريكا الشمالية 16 مليون وحدة، مما يجعلها سوقًا أكثر من ثلاثة أضعاف حجم اليابان، وبالتالي فهي مهمة للغاية.

روساء شركات السيارات العالمية في دائرة من الخوف

في الأسبوع الماضي، قال نائب رئيس هوندا شينجي أوياما، إنه إذا تم فرض التعريفات بشكل دائم، فسيتعين على الشركة التفكير في تصنيع السيارات في بلد لا يخضع لها، وفقًا لصحيفة "Yomiuri Shimbun" اليابانية، مؤكدًا أنه انخفض سهم هوندا بنحو 10٪ منذ الانتخابات.

قال رئيس نيسان ماكوتو أوشيدا: "اتجاهنا على المدى المتوسط إلى الطويل لن يتغير، لكني أود أن أراقب الوضع عن كثب".

وقال كريس كلاج، مستشار التجارة الدولية المقيم في ماليزيا، والذي كان مقره سابقًا في اليابان، إنه بالإضافة إلى صناعة السيارات، قد تتضرر شركات الإلكترونيات الاستهلاكية والشركات المتخصصة في اليابان، مشيرًا إلى أن أحد التأثيرات الأكبر على اليابان سيكون تأثيرات الدرجة الثانية، خاصة على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تم دمجها في سلاسل التوريد الإقليمية في آسيا.

ونتيجة لكل ذلك، سيرتفع سعر السلع المستوردة، مما قد يكون له تأثير سلبي على تمويل الأسرة اليابانية، من ناحية أخرى، حتى لو ارتفع الدولار وضعف الين اليابانى.

Short Url

أخبار متعلقة