وزير التعليم العالي يعقد لقاءًا مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي لبحث التعاون المُشترك
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 03:42 م

التعاون الأكاديمي والبحثي بين مصر وتركيا
أحمد أمير
عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءًا مُوسعًا مع الدكتور إيرول أوزفار، رئيس مجلس التعليم العالي التركي، بحضور "صالح موطلو شين"، سفير تركيا بالقاهرة، ووفدًا تركيًا رفيع المستوى، والدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، ومصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات ولفيف من قيادات الوزارة والجامعات.
وفي مُستهل اللقاء رحب عاشور، برئيس مجلس التعليم العالي التركي في مصر، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب مُذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي، والتي تم توقيعها على هامش زيارة الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية إلى أنقرة في سبتمبر الماضي، بهدف تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

بحث التعاون في التعليم الفني والتكنولوجي لخدمة مُتطلبات الصناعة الوطنية بالبلدين
وأكد الوزير، حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا، مُوضحًا أن أحد أهداف هذا اللقاء، تشكيل لجنة فرعية لمتابعة تنفيذ مُذكرة التفاهم المُشتركة، على أن تختص اللجنة، باقتراح برامج لتلبية حاجة الدولتين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز تبادل الخبرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأشار إلى أن هناك العديد من آفاق التعاون المفتوحة، التي يمكن الاستثمار فيها بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مُنوهًا بالعمل لدفع التعاون بشكل خاص في التعليم الفني والتكنولوجي، بما يخدم التقدم فى علاقات التبادل التجاري، وتعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني في البلدين، مُوضحًا أن الجامعات التكنولوجية، تضم العديد من التخصصات العلمية الحديثة، التى تخدم عددًا واسعًا من المجالات الطبية والهندسية والصناعية.

التوسع في منظومة التعليم العالي المصرية
ونوه أيمن عاشور إلى حجم التوسع في منظومة التعليم العالي المصرية، بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وفتح أفرع للعديد من الجامعات الدولية ذات السمعة المرموقة، وكذا التقدم الذى أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.
وألفت الوزير إلى أن مصر تعمل على رؤية لتكون قبلة تعليمية، استثمارًا لمكانتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مُرحبًا ببحث استضافة أفرع للجامعات التركية في مصر، كما أشار لبحث التعاون مع بنك المعرفة المصري، مقدمًا الدعوة للجانب التركي للمشاركة في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي القادم بمصر، لتوفير الفرصة للمسؤولين عن الجامعات بالبلدين، للالتقاء والتشاور حول موضوعات التعاون المطروحة.
ومن جانبه أوضح الدكتور أوزفار، أن بلاده تُثمن هذه الخُطوة المهمة، بتقدير شديد وحرص كبير، لدفع علاقات التعاون البناءة في المجال الأكاديمي والبحثي مع مصر، مشددًا على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية، التي تجمع بين مصر وتركيا، وأن التعاون المُشترك في مجال التعليم العالي، سيكون له انعكاسه على تخريج كوادر مهمة لكِلا الطرفين، لفتح مرحلة جديدة من التعاون المُثمر في مُختلف المجالات.

أوضاع التعليم العالي في تركيا والجامعات التركية
وقدم رئيس مجلس التعليم العالي التركي، عرضًا لأوضاع التعليم العالي في تركيا والجامعات التركية، مُشيرًا للجهود التي قامت بها بلاده في تدويل التعليم العالي، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية التركية، والعمل لاستقطاب الطلاب الوافدين للدراسة فى تركيا.
وألفت أوزفار، الانتباه إلى اهتمام تركيا بزيادة التعاون الأكاديمي بين الجامعات من الجانبين، لتعزيز التبادل الطلابي، وتقديم منح سنوية للطلاب المصريين، وكذا بحث دراسة الطلاب الأتراك في مصر خاصة في مجالات؛ العلوم السياسية، والآثار المصرية القديمة، واللغة العربية وغيرها، وذلك وفقًا لمحددات الجهات الوطنية في الجانبين، وكذا عمل مشاريع بحثية مُشتركة بين الباحثين المصريين والأتراك.
وأوضح عادل عبدالغفار، المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع بحث سُبل زيادة التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية ونظيرتها التركية، والعمل على تنفيذ برامج دراسية مُشتركة، تُلبي احتياجات الدولتين، وتطوير برامج التبادل الأكاديمي، واستحداث برامج دراسات عليا مُشتركة، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي المُشترك في المجالات ذات الأولوية، والتعاون في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.

فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الجانبين، ناقشا إمكانية فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية المرموقة؛ للتعريف بالحضارة المصرية بتركيا، لاسيما في ظل انتشار تدريس علوم المصريات بالعديد من الجامعات حول العالم، فضلًا عن بحث إيفاد تركيا لأساتذة لتدريس اللغة التركية والتاريخ التركي بالجامعات المصرية.
وتمت مناقشة دعم المُشاورات الجارية الخاصة بسعي جامعة الزقازيق، لإنشاء الكلية المصرية التركية للتكنولوجيا" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بالتعاون مع جامعة أنقرة، والاستفادة من المصانع التركية بالمدينة، لتوفير تدريب عملي للطلاب.
كما ناقش الاجتماع، إمكانية إنشاء منتدى للتبادل الأكاديمي، ليتم بموجبه إجراء زيارات متبادلة لرؤساء الجامعات من البلدين، لبحث التعاون الأكاديمي.
وتم بحث التعاون في تنظيم المؤتمرات والورش العلمية المشتركة، وتطوير معايير ضمان الجودة بالتعليم العالي، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وإطلاق مبادرات بيئية تعليمية وبحثية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الصناعي بالبلدين.

حضر اللقاء من الجانب المصري الدكتور ممدوح الدماطي، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومحمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب الأسبق، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، عبد الوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، ومحمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات.
بالإضافة إلى كل من، والدكتورة عبير الشاطر، مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور عادل عبدالغفّار، المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي، والدكتور أحمد الصباغ، مستشار الوزير للتعليم التكنولوجي، والدكتورة سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين.
ومن الجانب التركي، الدكتور إبراهيم أصلان، المستشار التعليمي بالسفارة التركية، والدكتور ناجي جوندوجان، والدكتور حسين كرمان، الأعضاء بالمجلس التنفيذي، ومصطفي إفي، رئيس قسم العلاقات الدولية، ومصطفى أمين سلام، نائب مدير السكرتير الخاص، وفاتح كاراجا، سكرتير ثالث بالسفارة التركية بالقاهرة.
Short Url
رئيس شيفرون: نعمل لوضع حقل نرجس على الإنتاج في أقرب فرصة ممكنة
12 مارس 2025 11:03 م
وزير البترول يكشف استراتيجيات جديدة لجذب الاستثمارات وتعزيز التحول الطاقي
12 مارس 2025 04:52 م


أكثر الكلمات انتشاراً