البعثة الأثرية المصرية الأمريكية تكتشف أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 10:00 م

مجموعة من الأساور والتمائم والقلادات النحاسية ترجع لعصر الدولة الوسطى

وسام عمرو

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة والعاملة بمشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف، أول مقبرة من عصر الدولة الوسطى بها العديد من الدفنات المغلقة، والتي لم تفتح من قبل لرجال ونساء وأطفال، بلتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثري للرديم في الجزء الجنوبي من سطح مقبرة "كاراباسكن" (TT 391) من الأسرة الـ 25 والموجودة بجبانة العساسيف.

نتائج أحرزها مشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف، حيث إنه سوف يغير من تاريخ جبانة العساسيف، ويجعلها ضمن الجبانة الكبرى للدولة الوسطي في طيبة، كما إنه سيساهم في فهم الممارسات وطقوس الدفن في جبانة طيبة خلال الدولة الوسطى.

وداخل المقبرة، تم العثور على 11 دفنة تضم هياكل عظمية لرجال ونساء وأطفال، مما يشير إلى أنها مقبرة عائلية كانت تستخدم لعدة أجيال خلال الأسرة الثانية عشر وبداية الأسرة الثالثة عشر، بالإضافة إلى الكشف عن العديد من المجوهرات الفريدة في دفنات النساء ومجموعة من اللقى والأثرية، والتي من المرجح أن جميعها ترجع إلى أوائل الأسرة الثانية عشر.

وأضاف الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن معظم هذه الدفنات تعرضت لأضرار كبيرة، بسبب الفيضانات التي دمرت أخشاب التوابيت وأقمشة الكتان المغلفة، ولكنه تم الحفاظ على العديد من محتويات الدفن المصنوعة من مواد أقل تعرضًا للتلف، وعُثر عليها في موقعها الأصلي بين بقايا الهياكل العظمية.

العثور لى مجموعة من الأساور والتمائم والقلادات النحاسية

وأوضح الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أنه من أبرز المكتشفات الأثرية قلادة فريدة مكونة من 30 خرزة أسطوانية الشكل من حجر الأماتيست مع خرزتين أسطوانيتين من العقيق يحيطان بتميمة على شكل رأس فرس النهر.

بالإضافة إلى مجموعة من القلادات والأساور والسلاسل والخواتم والأحزمة المصنوعة من العقيق الأحمر ،والخزف المطعم باللون الأزرق والأخضر وحجر الفاينس المطلي، كما زينت بتمائم على شكل رؤوس أفراس النهر والصقور وتمائم علي هيئة رأس ثعبان، وجميعها في حالة جيدة من الحفظ.

الكشف عن مجموعة دفنات مغلقة لم تفتح من قبل

وأشارت الدكتورة إيلينا بتشكوفا ،مدير مشروع حفظ جبانة جنوب العساسيف، أنه تم العثور داخل أثنين من هذه الدفنات على مرايا من النحاس أحدهم ذات مقبض على شكل زهرة اللوتس، وأخرى بتصميم نادر لوجه الإلهة حتحور بأربعة وجوه تظهرها كامرأة ذات ملامح صارمة، بالإضافة إلى عدد من سبائك النحاس، وتمثال صغير للخصوبة من حجر الفاينس الأزرق والأخضر وله أرجل مقطوعة، مصمم بشكل جيد ومزين بمجموعة متنوعة من المجوهرات، وشعرها مطلي باللون الأسود.

وعُثر بجوار التمثال الصغير على ما يقرب من 4000 خرزة طينية تشكل شعرها الأصلي، كما عُثر على مائدة قرابين مربعة الشكل مع حافة منخفضة، وقناة مياه في المنتصف محاطة بنقوش بارزة لرأس ثور ورغيف خبز وقرابين أخرى.

Short Url

أخبار متعلقة