خسائر تصيب القطاع السياحي في لبنان جراء الحرب الإسرائيلية

الخميس، 31 أكتوبر 2024 05:02 م

الحرب الإسرائيلية على لبنان

وسام عمرو

أضرار تكبدتها لبنان من أثر امتداد التصعيد في قطاع غزة إلى داخل حدوده، تمثلت في دمار كبير للبنية التحتية والمناطق السكنية، بجانب عمليات نزوح كبيرة للسكان، وتأثر القطاع السياحي في البلاد، فضلا عن الخسائر في الأرواح.

وبحسب تقرير نشره مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، فقد ألحقت الضربات على مدى الأسبوعين الماضيين أضرارًا جسيمة في البنى التحتية الأساسية والمرافق العامة، وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق، بالإضافة إلى تدهور كبير في النظام الصحي للبلاد.

وباتت أجزاء كبيرة من ضاحية بيروت الجنوبية ومن جنوب لبنان تحت الأنقاض، وهجر أكثر من 1,2 مليون شخص قسراً – أي نحو 20 %من السكان- في بلدٍ "غير مجهز بتاتاً" لمواجهة أزمة إنسانية كبرى.

تصاعد الحرب الإسرائيلية يدمر الحياة في لبنان

وذكرت صحيفة "ذا ناشونال" في تقرير خلال سبتمبر الماضي، أن العديد من الخبراء الاقتصاديين يعتقدون بأن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي يتراوح بين 10% و25% في لبنان هذا العام، مع تدمير قطاعات حيوية من الزراعة إلى السياحة وتضرر البنية التحتية الحيوية.

وقد أوضح وليد نصار، وزير السياحة اللبناني، سابقًا عن مدى تأثر قطاع السياحة في لبنان بالحرب الدائرة في غزة منذ السابع من شهر أكتوبر من العام الماضي، موضحًا أن الحرب في غزة أثرت ليس فقط على لبنان إنما على الإقليم عموماً، وكل الدول المجاورة، وبالتالي هذا من شأنه أن يؤثر على الحركة السياحية ووصول الوافدين الأجانب للأراضي اللبنانية.

إيرادات السياحة في لبنان قد تتراجع إلى النصف

ومن جهة أخرى، كشف تقرير نشرته صحيفة "ذا ناشونال"، أن اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وغزة قد يؤدي إلى انكماش اقتصادي يتراوح بين 10% و15% في لبنان هذا العام، وخفض عائدات السياحة إلى النصف، وقطع روابطها الجوية الحيوية.

ولكن التطورات منذ بداية أغسطس أوقفت هذا الزخم وأفسدت الأجواء الإيجابية لموسم الصيف، وهذا سيؤثر بشكل مباشر على عائدات السياحة لهذا العام، وأتوقع أن هذا التأثير سيتمثل في انخفاض الإيرادات بنسبة تتراوح بين 50% إلى 55%، مما كانت عليه في عام 2023، وهذا بدوره سيكون له تأثير على النمو الاقتصادي للبلاد.

Short Url

أخبار متعلقة