المرجع العالمي لتسعير النفط.. كل ما تحتاج معرفته عن خام برنت

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 11:45 ص

النفط

رويا عبدالرازق

يستخدم خام برنت أو مزيج برنت كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي في الأسواق الأوروبية والأفريقية، ويتكون خام برنت من مزيج نفطي من 15 حقلا مختلفا في منطقتي برنت وتينيان في بحر الشمال والتي تقع بعضها في المملكة المتحدة وبعضها الآخر في النرويج.

واشتق اسم برنت من لقب أطلقته شركة شل على حقل نفط قامت بالتحقق منه في منطقة بحر الشمال، وقد اعتادت شل على تسمية الحقول النفطية بأسماء طيور، لذلك سمت المنطقة باسم إوز برنت.

كما أن اسم برنت عبارة عن اشتقاق من أسماء الطبقات الجيولوجية الأربع المكونة للحقل، وهي برووم ورانوش وإتيف ونيس وتاربيت.

أنواع النفط

يتميز خام برنت بانخفاض نسبة الكبريت فيه والتي تصل إلى 0.37% ولهذا يوصف خام برنت بالخام "الحلو" بالإضافة إلى أن وزنه النوعي خفيف ويبلغ 38 درجة، مما يجعله من أجود أنواع النفط في العالم والتي يصل عددها إلى 160 نوعا، كما يعتبر من أنواع النفط المثالية لانتاج البنزين ووقود التدفئة.

ويرتفع سعر الخام كلما انخفضت كثافته وحموضته، ويمثل إنتاج النفط الخفيف الحلو قرابة 40% من الإنتاج العالمي، في حين تمثل أنواع النفط الثقيلة والمتوسطة نسبة 60% المتبقية.

وتستهلك الدول الأوروبية أغلب إنتاج خام برنت، لكنه يصدر أحيانا إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأفريقية.

وبالنظر إلى كثرة أنواع النفط، فقد تم الاتفاق بين المتعاملين في أسواق الخام على اختيار أنواع محددة تكون بمثابة معيار للجودة، وعلى أساسها يتم زيادة أو خفض قيمة السلع البترولية. وتتمثل هذه الأنواع في : خام برنت، وخام غرب تكساس الوسيط ، وخام دبي، وخام تابيس من ماليزيا، وخام ميناس من إندونيسيا.

وتستخدم هذه الخامات القياسية -مثل برنت وغرب تكساس- للمساعدة في تسعير مختلف أنواع النفط في العالم، ويتم التسعير بناء على مدى اختلاف الأخيرة عن الخامات القياسية، ومدى بعدها عن أسواق هذه الخامات.

كانت الفوارق بين أسعار خام برنت وباقي أنواع النفط مبنية على اختلافات مادية مرتبطة ببنية تلك الخامات، والاختلافات بين موازين الطلب والعرض على المدى القصير، وحالة المخزونات النفطية.

حيث ناهز فرق السعر قبل سبتمبر 2010 أو فاق ثلاثة دولارات للبرميل بين خام برنت من جهة وبين الخام الأميركي الخفيف وسلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من جهة أخرى، إلا أنه بعد خريف عام 2010 تم تسعير برنت بفارق أكبر من الخام الأميركي ليصل إلى أكثر من 11 دولارا عام 2011.

وبلغ الفرق بين خام برنت والخام الأميركي ذروته في أغسطس 2012 بنحو 23 دولارا قبل أن يتراجع بحلول سبتمبر 2012 إلى قرابة 18 دولارا، ووصل الفرق إلى ثلاثة دولارات فقط في 2015.

ومن بين العوامل التي تتحكم في حجم الفرق بين أسعار برنت والخام الأميركي: تأثير المضاربة، وأداء الدولار، ومتغيرات الطلب العالمي. كما أن للقرارات السياسية ضلعا في هذا الأمر.

Short Url

أخبار متعلقة