السبت، 22 مارس 2025

01:45 م

ناسا تحذر: ارتفاعٌ مفاجئٌ في مستوى البحر يهدد مدن العالم!

الإثنين، 17 مارس 2025 07:06 م

وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"

وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"

في تطور مقلق، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن ارتفاع غير متوقع في مستوى سطح البحر العالمي خلال العام الماضي، حيث سجل ارتفاعًا بمعدل 0.59 سنتيمتر سنويًا، متجاوزًا التوقعات السابقة البالغة 0.43 سنتيمتر، وهذا التسارع، يشير إلى تصاعد أزمة المناخ، مع تأثيرات تهدد المدن الساحلية، وتؤثر على ملايين البشر حول العالم.

ارتفاع حرارة المحيطات 

 

أسباب تفاقم المشكلة

يرجع العلماء هذه الزيادة، إلى عدة عوامل طبيعية وبشرية، ومن أبرز هذه العوامل ارتفاع حرارة المحيطات، والذي يؤدي إلى تمدد المياه، وهي ظاهرة تُعرف باسم "التوسع الحراري"، إضافة إلى ذلك، فإن الذوبان المتسارع للصفائح الجليدية والأنهار الجليدية، يعد من المسببات الرئيسية لهذا الارتفاع، وتشير بيانات الأقمار الصناعية، إلى أن ثلث ارتفاع مستوى سطح البحر منذ عام 2004م، يعود لهذه الظاهرة بينما تسهم العوامل الأخرى، مثل ذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند والقطب الجنوبي، في تفاقم المشكلة.

 

الآثار البيئية والاقتصادية

وتسبب هذه الظاهرة، العديد من التداعيات السلبية على البيئة والبنية التحتية، حيث من المتوقع أن تصبح الفيضانات أكثر تواترًا، ما يؤدي إلى تآكل السواحل وتهديد المدن الساحلية، خاصةً تلك التي تقع على ارتفاعات منخفضة.

كما يؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر على النظم البيئية البحرية، ما يهدد الحياة البحرية، ويؤثر على سبل العيش المرتبطة بمصائد الأسماك، إضافة إلى ذلك، فإن تآكل السواحل، قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، مع تضرر البنية التحتية في المناطق الساحلية، وتعطل التجارة والنقل البحري.

غازات الاحتباس الحراري 

 

ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة

ومع استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يتوقع العلماء أن تزداد معدلات ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يفرض تحديات كبرى على الحكومات لاتخاذ تدابير عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزز مشروعات الحماية الساحلية، مثل بناء الحواجز البحرية وزراعة أشجار المانغروف لحماية الشواطئ، إضافة إلى اعتماد سياسات مستدامة في التخطيط العمراني، كما يدعو الخبراء إلى تعاون دولي أكثر فاعلية لمواجهة هذه الأزمة، إذ إن تأثيرها يمتد ليشمل العالم بأسره.

إن التهاون في التعامل مع هذه المشكلة، قد يؤدي إلى كارثة بيئية تهدد حياة الملايين، وتجعل المدن الساحلية مهددة بالغرق التدريجي، لذا، فإن الاستجابة السريعة والمستدامة، باتت ضرورة حتمية لحماية مستقبل الأجيال القادمة.

Short Url

search