الأربعاء، 19 مارس 2025

02:12 ص

كوكب الأرض فى خطر، المحيطات تخزن أكثر من 90% من الحرارة الزائدة

الأربعاء، 12 مارس 2025 04:42 م

كوكب الأرض

كوكب الأرض

ندى ذهنـى

في فبراير للعام 2025م، شهد كوكب الأرض انخفاضًا قياسيًا في حجم الجليد البحري بالقطبين، حيث وصل إلى أدنى مستوى تاريخي على الإطلاق، ورغم توقعات العلماء بانخفاض درجات الحرارة بعد انتهاء ظاهرة "نينيو"، فإن الواقع جاء صادمًا أكثر، حيث سجل هذا الشهر درجات حرارة دافئة، تتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ما يعكس استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري الكوني.

المحيطات تشهد ارتفاعا في درجات حرارتها    

 

المحيطات مخزن الحرارة الزائدة

تمثل الزيادة في الحرارة تهديدًا حقيقيًا لكوكب الأرض، إلا أن المحيطات تعمل تخزين أكثر من 90% من الحرارة الزائدة، بما يؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في درجات حرارتها، وهذا الارتفاع، يعزز من خطر حدوث تغيرات مناخية مفاجئة، قد تؤثر على أنماط الطقس العالمية، وتسبب ظواهر مناخية غير متوقعة.

 

ذوبان الجليد وفقدان التوازن البيئي

عادةً ما يذوب الجليد القطبي في الصيف ويتجدد في الشتاء، إلا أن التراجع الكبير في الجليد، خاصة في القطب الشمالي، يُضعف توازن النظام البيئي العالمي، وهذا التغيير يؤثر على التيارات البحرية، ويؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على المناطق الساحلية والسكان، الذين يعتمدون على الأنظمة البيئية القطبية.

سجل عام 2024 أعلى درجات حرارة

 

منحنى تاريخي يشير إلى الخطر

لم يكن هذا التغير ظاهرة مفاجئة، بل هو امتداد لمنحنى تاريخي مستمر منذ عامين، حيث سجل عام 2024م، أعلى درجات حرارة على الإطلاق، وتشير هذه التغيرات، إلى أننا قد نقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، والتي حددها اتفاق باريس للمناخ، وهو ما يعرض العالم لمخاطر مناخية قد تكون غير قابلة للإصلاح.

إن هذه الأرقام والبيانات، ليست مجرد إحصائيات علمية، بل هي تحذير واضح بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التغير المناخي، فإذا لم يتحرك العالم بسرعة، فربما تتحول هذه الظواهر، إلى كارثة بيئية واسعة النطاق، تهدد مستقبل الحياة على كوكب الأرض.

Short Url

showcase
showcase
search