"إبراهيم بك" أول وزير مالية في مصر.. اعرف أكثر

يعرض موقع ايجي إن لمتابعيه نبذة تعريفية عن الأمير إبراهيم بك دفتر دار مصر، حرصا من موقع إيجي إن على تزويد متابعيه بأهم المعلومات.

يقول كلوت بك في كتابه "لمحة عامة على مصر" إن إبراهيم باشا، هو بكر أبناء محمد على، وكان ميلاده ببلدة قولة 1789 أى بعد زواج والده من والدته بعامين، وهو ربع القامة طول قامته خمسة أقدام وبوصتان: متين البنية. جيد الفصوص. شيبته قبل الآوان متاعب الحروب ومشاقها بعد أن كان شعر رأسه ولحيته أشقر، مستطيل الوجه طويل الأنف مستدق أزرق العينين فى وجهه أثر الجدرى، مزاجه دموى صفراوى، ومن ثم جاء ميله إلى الجد بالرغم من تفرغه فى بعض الأحيان إلى شىء من المطالبة وحب الضحك، جهورى الصوت، لم تتوافر فيه لهذا السبب ما توافر فى والده من السماحة والهشاشة حتى أنه إذا أقبل عليه أحد شعر بما يسقطه فى نفسه، ولو لم يلق فى استقباله شيئا من الجفوة والصلابة والمكروه.

ويضيف كلوت بك أن الأمير إبراهيم تلقى التربية التى كانت تعطى فى زمنه إلى الأمراء من أبناء المشرق، فهو ملم باللغات التركية والفارسية والعربية يتكلم ويقرأ، ويكتب بها من غير عناء، وما ناهز السادسة عشرة من عمره حتى عهدت إليه قيادة الجنود وإدارة بعض الأقاليم، فإذا زج–وهو فى مقتبل العمر- إلى ميدان العمل فمن السهل الحكم بأن مزاولة الأعمال الحربية والإدارية كانت عنده من الأمور المألوفة، وأنه بما اكتسبه من الخبر قد أحاط بتفاصيل أعمال الحكومة فى مصر، وعنت له فيها آراء كثيرة تنطبق على الحقيقة والعمل.

وفي 24 ديسمبر 1807 وصل المبعوث الخاص من الباب العالي للدولة العثمانية إلى القاهرة ومعه أربعة فرمانات من ضمنها فرمان بتعيين إبراهيم بك ابن محمد علي في منصب دفتردار والذى كان من اكبر المناصب في مصر، حيث يشرف شاغله على الشؤون المالية ويرأس الديوان الدفتري ويشرف على ديوان "الروزنامة" وهو الديوان الذي كان قائما على تنظيم الأمور المالية و الإدارية.