جدران معبد "إسنا" تكشف مزيدًا من أسرار المصريين القدماء خلال العصر البطلمي

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024 08:13 م

جدران معبد إسنا تكشف عن مزيد من أسرار المصريين القدماء خلال العصر البطلمي

وسام عمرو

تمكنت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة توبنجن، من الكشف عن تفاصيل جديدة بالمناظر التي تزين جدران وأعمدة معبد "إسنا"، مما يساهم في الكشف عن مزيد من أسرار المصريين القدماء خلال العصر البطلمي، استكمالاً لمشروع تسجيل وتوثيق وترميم المناظر المرسومة على جدران وأعمدة المعبد بالأقصر.

المشروع يأتي في إطار ترميمات للمعبد بدأت في العام 2018، حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية خلال سنوات العمل الماضية، في استعاد نقوش وألوان السقف، والتي تصور الأبراج السماوية والمعبودة نوت، وكذلك الأعمدة الداخلية والتي يبلغ عددها نحو 18 عمودًا من أصل 24 عمودًا.

مهام مشروع الترميم في معبد إسنا

واهتم مشروع الترميم بإزالة عوامل الزمن عن جدران وأعمدة المعبد، بعدما تم توثيق وترميم المناظر الموجودة عليها، والتي تم استعادة ألوانها الأصلية، بعد الانتهاء من أعمال تنظيفها من الاتساخات والسناج والأتربة، التي كانت تغطي جزءًا كبيرًا منها، ومن أهم هذه الأعمال استعادة ألوان السقف الفلكي بالكامل، وتلك الموجودة على الأعمدة الداخلية للمعبد.

وتمكن فريق العمل من المرممين من الكشف عن تفاصيل تصميمات الملابس الخاصة بالملك والآلهة الخاصة بإسنا، وتيجانهم وعروشهم التي ظهرت لأول مرة أثناء تنظيف بعض النقوش الموجودة على الجدار الداخلي الجنوبي، وكذلك الجزء الجنوبي من الجدار الخلفي الغربي للمعبد.

وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار على استعداد الوزارة لتقديم كل سبل الدعم للانتهاء من أعمال المشروع، والتي تعمل على الحفاظ على التراث المصري الحضاري، وتتعرف على المزيد من أسرار التاريخ المصري القديم، مما يساهم في تحسين التجربة السياحة للسائحين محبي منتج السياحة الثقافية، والتي أسفرت عن الكشف عن عدد من النقوش لأول مرة في واحد من أهم المعابد المصرية القديمة.

مشروع ترميم معبد إسنا يكشف عن عديد من التفاصيل

أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن من أهم المناظر التي تم الكشف عنها أثناء أعمال المشروع هو المنظر الذي يصور كهنة معبد إسنا، وهم يحملون المركب المقدس للإلاه “خنوم”، إلاه إسنا في ذلك الوقت، ويخرجون بها في موكب إلي خارج المعبد، حتى يتمكن أهل المدينة من رؤية مقصورة الإلاه الذي يظل مختفيا داخل المعبد طوال العام.

من جانبه قال الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن كل التفاصيل المرسومة على الجدران، والتي تم الكشف عنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من مشاهد القرابين التي تغطي الجدران الداخلية للمعبد، فحتى الآن لم تكن النصوص الهيروغليفية والنقوش معروفة، إلا أن زخارف كراسي العرش لها معناها الخاص.

وأعرب كريستيان لايتز، رئيس البعثة الألمانية ، عن سعادته بما وصلت إليه البعثة من تقدم ملموس في إظهار الألوان الأصلية للمعبد، لافتًا إلى أن البعثة سوف تستأنف أعمالها في الشهر القادم لتنظيف الجزء الخارجي من الأعمدة الستة الأمامية للمعبد.

Short Url

أخبار متعلقة