المركزي الأوروبي يعتزم خفض سعر الفائدة في منطقة اليورو

الإثنين، 14 أكتوبر 2024 09:31 م

البنك المركزي الأوروبي

ندى يحيى

يدرس البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة، مستندا على بيانات التضخم الأخيرة المطمئنة، في حين تتزايد المخاوف بشأن النمو في منطقة اليورو، وأكد ذلك العديد من أعضاء مجلس محافظي المؤسسة النقدية الأوروبية التي تتخّذ فرانكفورت مقرا لها، ومنهم رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل، ونظيره الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالو.

وتوقعت رئيسة البنك، كريستين لاجارد، انخفاض سعر الفائدة الأيام المقبلة، وذلك بعد الانخفاض الأول في يونيو، والثاني في سبتمبر، مضيفة أنه لن يكون الانخفاض الأخير، ومؤكدة أن هناك المزيد من الانخفاض قدره 0,25 نقطة مئوية، وبالتالي فإن سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي والذي يعد مرجعا لشروط منح القروض في الاقتصاد، سيبلغ 3,25%، وقال نظيرها الألماني: "أنا منفتح نوعا ما على فكرة البحث في إمكانية اتخاذ خطوة أخرى بشأن معدلات الفائدة، وأن التطور الذي طرأ على التضخم من الأخبار الجيدة، ومن الواضح أننا نقترب من هدفنا للتضخم البالغ 2% على أساس سنوي".

والجدير بالذكر أن قرار التخفيض هذا الأسبوع، خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي سيعقد في ليوبليانا، سيحدث تحولا، ففي الشهر الماضي كان مجلس محافظي البنك المركزي حذرا بشأن هذا الموضوع، مما دل على رغبته في انتظار اجتماعه القادم المقرر في ديسمبر للنظر في الأمر، وهو الأخير لهذا العام، لكن التضخم واصل تباطؤه الملحوظ في سبتمبر، إذ انخفض إلى 1,8%، أي تحت مستوى 2% للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وظهر التباطؤ بشكل خاص في الاقتصادات الكبرى، فسجل في ألمانيا 1,6%، وفرنسا 1,2%، وإيطاليا 0,7%، كما انخفض التضخم الأساسي، لكنه لا يشمل السلع والخدمات من قطاع الغذاء وقطاع الطاقة، إلى 2,7% على أساس سنوي، وقالت كريستين، خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي في نهاية سبتمبر: "إن تطورات الأسعار الحالية تعزز ثقتنا في أن التضخم سيعود إلى الهدف في الوقت المناسب، وسنأخذ هذا في الاعتبار في اجتماعنا المقبل للسياسة النقدية في أكتوبر".

وتحدث محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في شهر سبتمبر عن المخاوف بشأن النمو في منطقة اليورو، وأن التطور من شأنه أن يؤدي إلى خفض التضخم بشكل كبير، وبالتالي سيلائم تسريع إرخاء التشدد النقدي، وقامت الحكومة الألمانية مؤخرا بمراجعة توقعاتها للنمو، حيث توقعت ركود هذا العام في أكبر اقتصاد أوروبي بعد انكماش بنسبة 0,3% في عام 2023، ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يوفر متنفسا للأسر والشركات، ومن المرجح أن يدعم القروض الاستهلاكية أو سوق العقارات، أو الاستثمارات.

Short Url

أخبار متعلقة