شركات السيارات تقيد صادراتها إلى الولايات المتحدة بسبب رسوم ترامب

بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أصبحت صناعة السيارات عالميًا في أزمة كبرى بشكل عام، حيث تصنع أكثر من 90% من صناعة السيارات في الصين، وهو ما وضع الشركات الكبرى في أزمة نتاج لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

ومؤخرًا شهدت شركات صناعة السيارات، ستيلانتيس ومرسيدس، أزمة وقاما بسحب توجيهاتهما المالية 2025 بسبب تأثير الحرب التجارية. 

وتقوم أيضًا الشركات الكبرى باتخاذ قرارات كبرى وعلى رأسها شركة  أستون مارتن البريطانية لصناعة السيارات الرياضية، التي فرضت قيودًا على صادراتها إلى الولايات المتحدة في مواجهة رسوم دونالد ترامب الجمركية. 

الشركات نفسها ألقت باللوم على حالة عدم اليقين المُحيطة بتغيير السياسة الأمريكية بشأن رسوم الاستيراد، والتي كانت سببًا في أزمة عالمية كبرى. 

سيارات "جيمس بوند"

صرحت شركة أستون مارتن، المعروفة بإنتاج السيارات التي قادها جيمس بوند في أفلام التجسس، بأنها "تقيد حاليًا وارداتها إلى الولايات المتحدة مع الاستفادة من المخزون الذي يحتفظ به وكلاؤها الأمريكيون، وفق بيان رسمي للشركة. 

وتعد الولايات المتحدة السوق الرئيسية لشركة صناعة السيارات الخاسرة، والتي حققت حوالي ثلث إيراداتها البالغة 1.6 مليار جنيه إسترليني لعام 2024 في البلاد. 

وقالت الشركة يوم الأربعاء في بيان نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، إنها تراقب عن كثب تطورات وضع الرسوم الجمركية الأمريكية وستستجيب للتغيرات في بيئة العمل فور حدوثها.

أستون مارتن ومرسيدس وستيلانتس، مالكة فيات، من بين شركات صناعة السيارات المتضررة من الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، والتي تهدد بزعزعة أسواق السيارات وتعطيل سلاسل التوريد العالمية.

وفرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع واردات السيارات في 3 أبريل، كجزء من إعادة هيكلة التجارة العالمية، وفي خطوة تهدف إلى إعادة إنتاج السيارات إلى الولايات المتحدة.

ترامب يُعدل عن قراره مؤقتًا

أعلن ترامب يوم الثلاثاء عن خطط لتخفيف الرسوم الجمركية الشاملة، من خلال خفض بعض الرسوم الجمركية على السيارات وقطع الغيار الأجنبية لمنح شركات صناعة السيارات الأمريكية مهلة، بعد أن حذرت الصناعة المحلية من أن استراتيجيته ستزيد تكاليف الشركات المصنعة الأمريكية بعشرات المليارات من الدولارات.

لن تخضع شركات صناعة السيارات الخاضعة لرسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات لرسوم أخرى فرضها ترامب، مثل تلك المفروضة على الصلب والألمنيوم، بينما سيُسمح لشركات صناعة السيارات الأمريكية بتقديم طلب للحصول على إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية على نسبة من التكاليف المفروضة على قطع الغيار المستوردة.

في غضون ذلك، أعلنت شركة ستيلانتيس، المُصنّعة لسيارات جيب وفيات وفوكسهول وبيجو، يوم الأربعاء أنها علّقت توقعاتها المالية لعام 2025 لتحقيق انتعاش معتدل في أعمالها، نتيجةً لعدم اليقين بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية.