العمال في خطر، غموض يكتنف مستقبل 2000 عامل في مصنع الطيران التاريخي ببلفاست

أعربت النقابات العمالية في بريطانيا، عن "مخاوف جدية" بشأن وظائف آلاف العمال في مصنع تاريخي لصناعات الطيران والفضاء في بلفاست، بعد استبعادهم من صفقة استحواذ إيرباص.

حيث غموض يكتنف مصير 2000 موظف يُنتجون قطع غيار لشركات بومباردييه وهوندا إيركرافت ورولز رويس.

وقد أعلنت إيرباص، أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم، يوم الاثنين أنها وافقت على شراء أجزاء من شركة سبيريت إيروسيستمز، بما في ذلك إنتاج أجنحة وجسم طائرة الركاب الصغيرة A220 في بلفاست بريطانيا، والتي توظف 1500 عامل.

 وحتى في هذه الحالة، لا يزال من الممكن بيع إنتاج جسم الطائرة لشركة أخرى إذا وجدت سبيريت مشتري قبل إتمام صفقة إيرباص.

كما تثير الصفقة غموضًا بشأن مصير 2000 موظف إضافي في بلفاست ينتجون قطع غيار لشركات أخرى غير إيرباص، يصنع هؤلاء العمال قطع غيار لمجموعة من العملاء، بما في ذلك بومباردييه، وهوندا إيركرافت، ورولز رويس، من إحدى أقدم عمليات صناعة الطيران في العالم.

انتقلت ملكية مصنع بلفاست من الحكومة إلى بومباردييه، ثم إلى سبيريت على مدار عقود ومع ذلك، لا يزال المصنع يُدار تحت اسم "شورت براذرز"، وهي أقدم شركة مُصنّعة للطائرات في العالم، حيث تواجه هذه الشركة الآن خطر التقسيم، مما قد يُعرّض أكبر مُوظّف صناعي في أيرلندا الشمالية لخطر فقدان الوظائف.

وينبع تقسيم المصنع من صفقة بقيمة 4.7 مليار دولار أبرمتها شركة بوينج الأمريكية العام الماضي للاستحواذ على سبيريت في محاولةٍ لزيادة سيطرتها على سلسلة التوريد الخاصة بها بعد سلسلة من أزمات السلامة.

احتمال فير مجدي لاستمرار إيرباص

كان هناك احتمال ضئيل لاستمرار بوينج في توريد قطع غيار لشركة إيرباص، المنافسة ستتولى إيرباص أيضًا إدارة أعمال طائراتها في كينستون بولاية كارولاينا الشمالية، وويتشيتا بولاية كانساس، وسان نازير في فرنسا، والدار البيضاء في المغرب، وبريستويك في اسكتلندا، ستدفع شركة سبيريت لشركة إيرباص 439 مليون دولار أمريكي مقابل توليها إدارة المواقع المختلفة قبل إتمام صفقة استحواذ بوينغ.

ودعت نقابتا يونايت و جي إم بي، اللتان تمثلان عمال المصنع، إلى بيع موقع بلفاست لمشتري واحد، وقالت يونايت إنه ينبغي على حكومة المملكة المتحدة التدخل.

وقالت شارون جراهام، الأمينة العامة لنقابة يونايت: "للحكومة نفوذ هائل على اللاعبين الرئيسيين - مليارات الدولارات من العقود والمنح الحكومية تذهب إلى مصنعي الطائرات هؤلاء، لا يمكنها أن تتهاون وتسمح بانهيار قطاع الطيران الاستراتيجي والعالمي في أيرلندا الشمالية. على الحكومة أن تُنجز ما عليها تجاه أيرلندا الشمالية.

وقالت نقابة عمال الموانئ، إنها تشعر "بمخاوف جدية بشأن مستقبل" العمل غير المتعلق بشركة إيرباص في بلفاست.