الخميس، 24 أبريل 2025

09:42 م

تحت ضغوط اليسار ، «إسبانيا» تُلغي صفقة شراء ذخيرة من «شركة إسرائيلية»

الخميس، 24 أبريل 2025 05:30 م

إسبانيا

إسبانيا

ذكر مصدر حكومي، اليوم الخميس، أن الحكومة الإسبانية ألغت من جانب واحد عقدًا لشراء ذخيرة لقوات الشرطة من شركة إسرائيلية، مذعنة بذلك لضغوط شريكها الأصغر اليساري المتشدد في الائتلاف الحاكم، تحالف سومار.

موقف إسبانية من سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية

ولطالما انتقدت إسبانيا سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعهدت في أكتوبر تشرين الأول 2023، بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل بسبب حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، ووسعت نطاق هذا الالتزام العام الماضي، ليشمل شراء الأسلحة من إسرائيل.

لكن رغم ذلك، وبينما كان الإسبان يستعدون لعطلة عيد القيامة، قدمت الحكومة في 17 أبريل، أوراقًا تؤكد استمرار الصفقة على موقع المناقصات الحكومية.

 

شراء أكثر من 15 مليون طلقة عيار تسعة ملليمترات

وتشمل عملية الشراء، التي تبلغ قيمتها 6.6 مليون يورو (7.53 مليون دولار)، شراء أكثر من 15 مليون طلقة عيار تسعة ملليمترات من شركة آي.إم.آي سيستمز الإسرائيلية، المملوكة لشركة إلبت سيستمز، والممثلة في إسبانيا من قبل شركة جارديان إسرائيل المحدودة.

وقوبل القرار بانتقادات لاذعة أمس الأربعاء من تحالف سومار الشريك في الائتلاف الحاكم. وهدد حزب داخل التحالف، وهو حزب اليسار المتحد، بالانسحاب من حكومة الأقلية الائتلافية.

وردت وزارة الداخلية قائلة إن المدعي العام أبلغها بأن فسخ العقد يعني دفع قيمة الشحنة كاملة دون استلامها.

 

الحكومة قررت الالتزام بعدم تزويد الشركات الإسرائيلية بالأسلحة

وقال مصدر حكومي، اليوم الخميس، إن الحكومة قررت الالتزام بالتزامها الصادر في أكتوبر 2023، بعدم تزويد الشركات الإسرائيلية بالأسلحة أو تدفقات الإيرادات "ولن تفعل ذلك مستقبلا".

وأضاف المصدر أن السلطات الإسبانية سترفض منح الشركة الإسرائيلية الإذن باستيراد المواد الدفاعية لأسباب "المصلحة العامة"، وأن وزارة الداخلية ستلغي العقد، وأن محامي الحكومة سيتعاملون مع أي مطالبات قانونية لاحقة.

أربكت الانقسامات الداخلية الائتلاف الحاكم بالفعل

وأربكت الانقسامات الداخلية بشأن الإنفاق الدفاعي الائتلاف الحاكم بالفعل، مهددة بحرمان رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث من أصوات ثمينة في البرلمان لإقرار التشريعات.

ويوم الثلاثاء الماضي، أثار سانتشيث غضب سومار، وهو تحالف لأحزاب يسارية تسيطر على خمس وزارات بقيادة نائبة رئيس الوزراء يولاندا دياث، بإعلانه عن خطة أوسع نطاقا لزيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 10.47 مليار يورو لتحقيق أهداف حلف شمال الأطلسي.

وواجهت حكومة الأقلية صعوبة في إقرار التشريعات منذ فوزها بولاية جديدة، وذلك من خلال تشكيل تحالف من الأحزاب اليسارية والانفصالية الإقليمية في عام 2023.

Short Url

showcase
showcase
search