صندوق النقد: الاقتصاد العالمي في «موقف صعب» والتوترات التجارية تُفاقم الأزمة

حثت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، قادة العالم على حل التوترات التجارية بسرعة، في مؤتمر صحفي لمناقشة أجندتها للسياسات العالمية، حذرت، من أن الاقتصاد العالمي يواجه "اختبارًا جديدًا وكبيرًا"، في وقت استنفدت فيه احتياطياته المالية بعد صدمات السنوات الأخيرة.

وصرحت جورجيفا أن هذا يضع الدول في موقف صعب، ويخلق أيضًا "حاجة ملحة للتحرك"، وأشارت إلى وجود ثلاث "أولويات شاملة"، تبدأ بإنهاء الحرب التجارية التي أشعلها دونالد ترامب هذا العام.

وقالت جورجيفا: أولها وأكثرها إلحاحًا هو أن تعمل الدول بشكل بنّاء لحل التوترات التجارية بأسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على الانفتاح وإزالة حالة عدم اليقين.

التوصل إلى تسوية للسياسات التجارية بين الأطراف الرئيسية أمر ضروري، ونحن نحثهم على القيام بذلك بسرعة، لأن حالة عدم اليقين مكلفة للغاية، وتوضح جورجيفا أن الشركات لا تستطيع الاستثمار إذا لم تكن لديها ثقة، بينما ستلجأ الأسر إلى الادخار بدلاً من الإنفاق.

ولكن في إشارة دعم للبيت الأبيض، تقول جورجيفا إن الدول بحاجة أيضاً إلى معالجة الاختلالات التي تغذي التوترات التجارية الحالية.

وتوضح أن بعض الدول، مثل الصين، بحاجة إلى تعزيز الاستهلاك الخاص وتبني التحول نحو الخدمات، بينما تحتاج دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، إلى خفض عجزها المالي.

وتصر جورجيفا المفوضة الأوروبية السابقة، على أن أوروبا بحاجة إلى استكمال السوق الموحدة، والاتحاد المصرفي، واتحاد سوق رأس المال، وإزالة الحواجز الداخلية أمام التجارة داخل الاتحاد الأوروبي.

وأضافت، أنه ينبغي على جميع الدول اغتنام هذه الفرصة لخفض حواجزها التجارية، سواءً الجمركية أو غير الجمركية.

وتتطرق كريستالينا جورجيفا أيضاً إلى الهجوم اللاذع الذي شنه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت أمس على صندوق النقد الدولي، وتقول إن الصندوق "يُقدر بشدة" صوت الولايات المتحدة، أكبر مساهم فيه.

وخلال خطابه أمس، اتهم بيسنت صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بـ"التوسع في المهام"، ودعاهما إلى التوقف عن "أجنداتهما المتشعبة وغير المركزة" بشأن قضايا مثل تغير المناخ والمساواة بين الجنسين.

مخاطر الركود في الولايات المتحدة ارتفعت

ثم سُئلت جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، عن سبب عدم اعتقاد الصندوق بأن الولايات المتحدة ستدخل في ركود هذا العام، وقال عندما ننظر إلى البيانات، نجد أن مخاطر الركود في الولايات المتحدة قد ارتفعت الآن إلى 37%.، لا نرى في سوق العمل أو مؤشرات وظائف الاقتصاد مثل هذه الخسارة الكبيرة في النشاط الاقتصادي التي ستدفع النمو في الولايات المتحدة إلى ما دون الصفر.