«جوجل» تعلن أرباح الربع الأول مع ترقب المستثمرين لمؤشرات تأثير الحرب التجارية

ستعلن شركة ألفابت الشركة الأم لجوجل، عن أرباحها للربع الأول من السنة المالية بعد انتهاء التداول يوم الخميس، في الوقت الذي تستعد فيه وول ستريت للجولة الأولى من الإعلانات منذ فرض الرئيس ترامب سلسلة من الرسوم الجمركية على شركاء التجارة العالميين.

ولا يتوقع المحللون أن تؤثر الرسوم الجمركية على إيرادات الربع الأول أو أرباح السهم، لكن المستثمرين سيترقبون أي توجيهات مستقبلية تشير إلى حجم الضرر الذي قد تتلقاه الشركة في النصف الثاني من العام.

كتب روس ساندلر، المحلل في باركليز، في مذكرة للمستثمرين بتاريخ 8 أبريل: "شهدنا انخفاضًا في سرعة المعاملات في التجارة الإلكترونية مؤخرًا، وبالنظر إلى الضجيج الاقتصادي الكلي، نتوقع ضعف الإعلانات الرقمية في الربع الثاني".

وانخفضت أسهم ألفابت بأكثر من 19% منذ بداية العام، وبنحو 3% خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

التخوفات من الذكاء الاصطناعي

مع ذلك، ليست الرسوم الجمركية مصدر القلق الوحيد، حيث أشار كين جاورلسكي، محلل الأسهم في ويلز فارجو للأوراق المالية، في مذكرة للمستثمرين، إلى أن الوكالات تُعيد، ولأول مرة، تقييم استراتيجياتها في البحث عن الإعلانات، مع تزايد عدد المستخدمين الذين يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي المولد ومنصات التواصل الاجتماعي للعثور على المعلومات عبر الإنترنت.

في الربع الأول، يتوقع المحللون أن تحقق جوجل أرباحًا للسهم الواحد قدرها 2.01 دولار أمريكي، بإيرادات قدرها 89.1 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقديرات بلومبرج. ومن المتوقع أن تبلغ الإيرادات، باستثناء تكاليف اكتساب الزيارات، وهي الأموال التي تدفعها جوجل للشركات لاستخدام محرك البحث الخاص بها ومنصات أخرى، 75.4 مليار دولار أمريكي. وكانت الشركة قد أعلنت عن أرباح للسهم الواحد قدرها 1.89 دولار أمريكي، بإيرادات بلغت 80.5 مليار دولار أمريكي خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

من المتوقع أن تصل إيرادات جوجل الإعلانية إلى 66.4 مليار دولار أمريكي، مع وصول إيرادات إعلانات يوتيوب إلى 8.9 مليار دولار أمريكي. 

وقد حققت جوجل، عملاق البحث، إيرادات إعلانية بلغت 61.1 مليار دولار أمريكي في الربع الأول من العام الماضي.

كما سيراقب المستثمرون عن كثب نمو إيرادات منصة(GCP)  من جوجل، على غرار منافسيها أمازونومايكروسوفت، تنفق جوجل مليارات الدولارات على بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. 

ومن المقرر أن تنفق الشركة 75 مليار دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وسعة مركز البيانات حتى عام 2025.

وخلال مؤتمر جوجل للربع الرابع، أوضحت أنات أشكنازي، نائب الرئيس الأول والمدير المالي لشركة ألفابت وجوجل، أن خدمات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة تواجه قيودًا على الموارد.

وستعالج زيادة سعة مراكز البيانات هذه المشكلة، ولكن إلى أن تمتلك الشركة ما يكفي من الخوادم العاملة لتلبية الطلب، ستبقي على أموال العملاء المحتملين.

كما أشار جيمس لي، المحلل في ميزوهو، إلى أن إجراءات إيلون ماسك لخفض التكاليف في الحكومة الأمريكية قد تُؤثر سلبًا على مبيعات GPC، وفي مذكرة، كتب لي أن أحد شركاء قنوات GCP أفاد بأن 25% من عملائهم المعرضين للتعريفات الجمركية قد خفضوا إنفاقهم مقارنة بميزانياتهم لعام 2025.