الحوسبة السحابية: ثورة تقنية تعيد تشكيل عالمنا من جديد

الأربعاء، 23 أبريل 2025 12:24 م

الحوسبة السحابية

نورا محمد طه

تعتبر الحوسبة السحابية من أبرز التطورات التكنولوجية في العصر الحديث فقد أحدثت تغييرات جوهرية في مختلف المجالات لذ غيرت هذه التقنية المتقدمة أساليب العمل، ووسائل التواصل الاجتماعي، و آليات تخزين البيانات.

تعرف على الحوسبة السحابية

وتعرف الحوسبة السحابية (Cloud computing) بأنها تقديم خدمات الحوسبة عبر الإنترنت، أو ما يسمى بالسحابة، وتشمل هذه الخدمات مجموعة واسعة من الموارد التقنية بدءً من الخوادم، والتخزين، وقواعد البيانات، وصولاً إلى الشبكات، والبرمجيات، والتحليلات، والذكاء الاصطناعي، والهدف الأساسي من هذه التقنية هو تسريع عجلة الابتكار، وتوفير موارد مَرِنة، وتحقيق وفورات مالية كبيرة للمؤسسات.

وتتميز الحوسبة السحابية بنموذج عمل يختلف جذريًا عن النهج التقليدي فبدلاً من الاستثمار الضخم في البنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، أو إنشاء مراكز بيانات ذات نفقة عالية، تلجأ الشركات إلى الحصول على مجموعة متنوعة من الخدمات من مزودي الخدمات السحابية، وهذا النهج المبتكر يوفر على الشركات نفقات باهظة تتعلق بشراء البنية التحتية الخاصة، وصيانتها فالدفع يكون فقط مقابل الخدمات المُستخدَمة عند استخدامها.

وفيما يأتي أبرز القطاعات التي تأثّرت بهذه الثورة التقنية

التعليم: أحدثت الحوسبة السحابية تحولاً جذريًا في قطاع التعليم، مغيرة بذلك وجه التعليم التقليدي، وفيما يأتي توضيح لذلك:

تقليل النفقات التقنية

قللت الحوسبة السحابية من حاجة المدارس إلى الأجهزة والبرمجيات ذات التكلفة العالية فالمؤسسات التعليمية تستطيع الآن الاعتماد على أجهزة بسيطة متصِلة بالإنترنت لأن معالجة البيانات المعقدة أصبح يتم في مراكز بيانات السحابة وليس على أجهزة المؤسسة التعليمية إذ يتكفل مزود خدمة السحابة بتوفير أنظمة التخزين، وبرامج الحماية، مما يُوفّر على المدارس نفقات كبيرة في شراء هذه الأنظمة وصيانتها.

الوصول الدائم للمحتوى التعليمي

أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التعليمية عبر الإنترنت، وتشمل هذه الموارد الكتب الإلكترونية، والفيديوهات التعليمية، والدروس المُسجلة، وغيرها من المواد التعليمية الرقمية، وأهمّ ما يُميّز هذا النظام إمكانية الوصول إلى هذه الموارد في أيّ وقت، ومن أيّ مكان، كما أنَّه يُتيح للطلاب فرصة التعلّم وفقًا لجداولهم الزمنية الخاصّة، وظروفهم الفردية، ممّا يُوفّر مرونةً غير مسبوقة في عملية التعلُّم.

Short Url

أخبار متعلقة