«مؤسسات خليجية» تسعى لإصدار سندات رغم تقلبات «الأسواق» بسبب سياسات ترامب

الثلاثاء، 22 أبريل 2025 01:28 م

مؤسسات خليجية

قالت مصادر إن مؤسسات خليجية، منها صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي تبلغ أصوله المدارة 925 مليار دولار، تعمل على إصدار مجموعة من السندات، إذ تغامر بخوض أسواق الدين رغم الاضطرابات في الآونة الأخيرة بسبب سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وتعصف تقلبات بالأسواق منذ أن أعلن ترامب فرض رسوم جمركية شاملة في الثاني من أبريل، حتى بعد أن تراجع عن معظمها، في حين يجد المستثمرون صعوبة في تحديد اتجاه سياساته.

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يخطط لجمع 1.5 مليار دولار من صكوك

وقال مصدران إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، يسعى لجمع ما بين 1.5 مليار وملياري دولار من خلال إصدار صكوك في الأسابيع المقبلة، وجمع الصندوق بالفعل 11 مليار دولار هذا العام.

ويأتي هذا المسعى في وقت تتزايد فيه الضغوط على المملكة لجمع ديون أو خفض الإنفاق بعد انخفاض أسعار النفط، ما يهدد بخسارة عشرات المليارات من الدولارات.

وقالت زينة رزق الرئيسة المشاركة لإدارة أصول الدخل الثابت لدى أموال كابيتال بارتنرز لرويترز “في الشرق الأوسط، مصدر القلق الرئيسي هو أسعار النفط، لكن العوامل الأساسية للشركات والحكومات قوية للغاية وتتزايد احتياطياتها وكل شيء يسير على ما يرام”،وقال المصدران إن شركة موانئ أبوظبي تتطلع إلى جمع ملياري دولار في الأسابيع المقبلة.

وفي الوقت نفسه، قال أحد المصدرين إن شركة مصدر للطاقة المتجددة تهدف إلى جمع مليار دولار من سندات خضراء، وهو ما أكده مصدر ثالث، غير أن المصدرين أضافا أن الخطط لم تستكمل بعد.

شركات سعودية وإماراتية تتجه لأسواق الدين لتمويل مشروعات جديدة رغم تقلبات السوق

وقالت مصدر في بيان "رغم أننا لا نعلق على تكهنات السوق، فقد أعلنا نيتنا إطلاق عدة إصدارات للسندات الخضراء لتمويل المشروعات العالمية الجديدة ضمن خطتنا الطموحة، وسيتوقف ذلك على ظروف السوق".

وأحجم صندوق الاستثمارات العامة عن التعليق، بينما لم يتسن الحصول على تعليق بعد من موانئ أبوظبي.

اتجهت الشركات المملوكة للدولة في السعودية والإمارات لأسواق الدين في السنوات القليلة الماضية لتمويل فورة في صفقات الاستحواذ في الخارج تأتي في إطار خطط حكومية تستهدف ريادة الشركات الوطنية وتنويع موارد الاقتصادات، غير أن الاضطراب بسوق السندات في الآونة الأخيرة يرفع تكاليف الاقتراض.

وقالت رزق أنها ليست قلقة ما دامت الأسواق تحافظ على استقرارها نسبيا كما كان الحال الأسبوع الماضي.

وأضافت "هناك إقبال"، مضيفة أن إصدار بنك المشرق في دبي صكوكا بقيمة 500 مليون دولار الأسبوع الماضي كان مؤشرا جيدا.

البنك السعودي الفرنسي يستهدف جمع تمويل عبر سندات بعوائد مرتفعة لدعم مشروعات عملاقة

وذكرت المصادر أن البنك السعودي الفرنسي يستهدف أيضا جمع تمويل من خلال إصدار سندات بعائد أعلى من السندات القياسية هذا الأسبوع، وكان البنك الأهلي السعودي قد جمع 750 مليون دولار من سندات دولارية أصدرها في تايوان في مارس، ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من البنك الأهلي السعودي.

تلعب البنوك في السعودية دورا محوريا في تمويل مشروعات عملاقة مثل نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر، والتي تتطلب مجتمعة تمويلا بمئات المليارات من الدولارات.

وتتوقع فيتش نمو ائتمان القطاع المصرفي السعودي بنسبة تتراوح بين 12% و14% في 2025، مع استمرار نمو الإقراض في تجاوز الودائع، مما يزيد من اتساع فجوة الودائع التي كان من المتوقع أن تبلغ 0.3 تريليون ريال (79.96 مليار دولار) في 2024.

Short Url

أخبار متعلقة