سفينة «روساتوم فلوت» تستعد للإبحار في أولى رحلاتها التشغيلية المنتظمة

الثلاثاء، 22 أبريل 2025 12:18 م

سفينة «روساتوم فلوت»

أقيمت في الـ13 من إبريل، مراسم رسمية في مقر المؤسسة الفيدرالية الروسية أتوم فلوت، (إحدى مؤسسات روساتوم) احتفالًا بوصول كاسحة الجليد النووية العالمية الثالثة من الفئة التسلسلية “ياقوتيا”، إلى مينائها الرئيسي في مورمانسك. حيث كانت السفينة قد رست في القاعدة البحرية لأتوم فلوت في الليلة السابقة، بعد رحلة استغرقت ستة أيام من مدينة سانت بطرسبرغ.

وعن إطلاق كاسحة الجليد الجديدة، يقول ياكوف أنتونوف، نائب المدير العام لمؤسسة “أتوم فلوت: "كاسحة الجليد النووية ‘ياقوتيا’ جاهزة للعمل في مياه طريق بحر الشمال، ونخطط لإطلاق أول رحلة تشغيلية منتظمة لها في الـ15 من إبريل، حيث ستعمل في منطقة نهر الينيسي ببحر كارا.

وفي الوقت الحالي، تقترب فترة تكوّن الجليد في هذه المنطقة من نهايتها، حيث ستكون فرصة مثالية أمام السفينة لإظهار مزاياها التقنية الرئيسية:- (القوة، والقدرة على المناورة، والعمق المزدوج).

وخلال رحلتها من سانت بطرسبرغ إلى مورمانسك، عبرت “ياقوتيا” البحار البلطيقية والشمالية والنرويجية والبارنتس، وقطعت مسافة 2,470 ميلًا بحريًا بمتوسط سرعة، بلغ 16 عقدة.

من جانبه علق دميتري نيكيتين، قبطان سفينة “ياقوتيا: “إنها أول رحلة تشغيلية لي كقائد للسفينة، مضيفًا، ”بالطبع هناك بعض التوتر حيال أداء السفينة في الجليد، فهذه مرحلة مهمة في تشغيلها، ولكنني أثق بفريقي، فالفنيون على درجة عالية من الكفاءة، والملاحون لديهم خبرة ناجحة في الإبحار بين الجليد البحري وفي مصبات الأنهار، ونحن فريق، وهذا يعني أننا سننجح".

وبمجرد الانتهاء من التجهيزات والتزويد بالمؤن اللازمة، ستتوجه السفينة نحو منطقة الينيسي في بحر كارا، لتبدأ مهامها التشغيلية.

حجر الأساس لسفينة “ياقوتيا” النووية

وقد تم وضع حجر الأساس لسفينة “ياقوتيا” النووية التسلسلية العالمية، في الـ26 من مايو 2020م، بأمر من مؤسسة روساتوم الحكومية، حيث تم تدشينها رسميًا في الـ22 من نوفمبر 2022م، بينما أقيمت مراسم رفع العلم الروسي عليها، في الـ28 من ديسمبر 2024م.

المواصفات الفنية لكاسحة الجليد “ياقوتيا” – مشروع 22220:

الطول: 173.3 مترًا (160 مترًا على خط الطفو).
العرض: 34 مترًا (33 مترًا عند خط الطفو).
ارتفاع الهيكل: 15.2 مترًا.
القدرة: 60 ميغاوات.
السرعة: 22 عقدة (في المياه الصافية).
الغاطس: 10.5 أمتار/ 9.03 أمتار.
القدرة على كسر الجليد: حتى 3 أمتار.
الإزاحة: 33,540 طنًا.
العمر التشغيلي المصمم: 40 سنة.
الطاقم: 54 فردًا.

تجسد كاسحات الجليد النووية من "مشروع 22220" الخبرات المتراكمة لبناة السفن والبحارة الروس، حيث يُعد تشغيل هذه السفن بكفاءة عاملًا حاسمًا في تطوير الملاحة المستدامة في مياه طريق بحر الشمال، بين عامي 2020م و2024م، كما تم تشغيل كاسحات الجليد “أركتيكا”، “سيبير”، “أورال”، و”ياقوتيا”، وقد أثبتت جميعها توافقها مع المواصفات التقنية، كما أثبت مفاعل RITM-200، والذي يضم مولد بخار مدمج، كفاءته العالية.

شهد بناء هذه السفن، استخدام حلولٍ تقنيةٍ مبتكرة لم تُستخدم سابقًا على متن سفن نووية، كما تم تجهيزها بوحدات مفاعل الجيل الجديد RITM-200، والتي صممها مهندسو روساتوم في مكتب تصميم “أفريكانتوف” بمدينة نيجني نوفغورود، بينما تولت شركة “زيو-بودولسك” التابعة لروساتوم قرب موسكو، إنتاج المعدات الرئيسية للمفاعل وتسليمها.

وتواصل روسيا، تعزيز مكانتها كقوة قطبية رائدة، حيث يُعد أسطول كاسحات الجليد النووية، ميزةً تنافسية فريدة لروسيا في منطقة القطب الشمالي، حيث يتيح التقدم في التكنولوجيا والصناعة المحلية لروسيا، استكشاف أراضي القطب الشمالي بشكل أكثر فاعلية، وتطوير البنية التحتية لطريق بحر الشمال.

وتواصل روساتوم، تطوير “طريق بحر الشمال الكبير”، كونه ممرًا للنقل يربط بين سانت بطرسبرغ، كالينينغراد، وفلاديفوستوك، كما تشير الأرقام إلى أن المشاريع الروسية في القطب الشمالي، تتأقلم مع التحديات الجيوسياسية، وهو ما يتجلى في أرقام قياسية في حجم الشحنات.

وفي عام 2024م، بلغ حجم الشحن عبر الطريق 37.9 مليون طنٍ، بزيادة تجاوزت 1.6 مليون، مقارنة بعام 2023م، كما تم تسجيل رقم قياسي في عدد الرحلات العابرة بلغ 92 رحلة، بالإضافة إلى رقمٍ قياسيٍ آخر في حمولة الشحنات العابرة، والتي تجاوزت 3 ملايين طن، بزيادة تقارب 1.5 مرة عن عام 2023م.

ويتمثل التحدي الأبرز في السنوات المقبلة، في ضمان الملاحة على مدار العام عبر هذا الطريق، ولهذا الغرض، يجرى حاليًا، بناء كاسحات جليد نووية جديدة، بتكليف من روساتوم، وفي الوقت الراهن، يتم بناء الكاسحة الرابعة “تشوكوتكا” والخامسة “لينينغراد” ضمن المشروع التسلسلي في حوض بناء السفن “بالتيك” JSC.

كما من المقرر، أن يتم وضع حجر الأساس للسفينة السادسة “ستالينغراد” خلال هذا العام، وفي يوليو من العام 2020م، بدأ تقطيع أول معدن لبناء كاسحة الجليد النووية الخارقة “ليدر” من مشروع 10,510 في حوض “زفيزدا” في مدينة بولشوي كامين بمقاطعة بريمورسك، وتحمل السفينة الرائدة في هذا المشروع اسم “روسيا”.

وفي الـ20 من ديسمبر، تم وضع حجر الأساس لسفينة الخدمة النووية متعددة المهام “فلاديمير فوروبيوف” من مشروع 22,770 في حوض بناء السفن “بالتيك” JSC، حيث من المقرر تشغيلها في عام 2029م، وستتولى هذه السفينة، تنفيذ كافة الأعمال المتعلقة بإعادة تزويد كاسحات الجليد النووية ومفاعل السفينة الرائدة “روسيا” بالوقود.

Short Url

أخبار متعلقة