اشتباكات البابا فرنسيس والكرادلة المالية قبل الوفاة تفتح باب التساؤلات حول ميزانية الفاتيكان

الإثنين، 21 أبريل 2025 02:48 م

الفاتيكان

أحمد كامل

قبل دخوله المستشفى بسبب التهاب رئوي مزدوج، كان البابا فرنسيس الذي توفى صباح اليوم، يكافح مقاومة شديدة من بعض كرادلة الفاتيكان حول كيفية سد الفجوة الآخذة في الاتساع في الشؤون المالية للفاتيكان،

وقبل 3 أيام من دخوله المستشفى أمر البابا بإنشاء لجنة جديدة رفيعة المستوى لتشجيع التبرعات لمقر الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار عضو، حسب تقرير نشرته رويترز.

تبرعات للكرسي الرسولي

وشكلت "لجنة التبرعات للكرسي الرسولي" الجديدة التي أعلنها الفاتيكان بينما كان البابا يقضي يومه الثالث عشر في المستشفى بعد أن واجه البابا معارضة لمقترحاته لخفض ميزانية الفاتيكان من داخل الكوريا الرومانية.

ميزانية 2023

في بيان ميزانيتها لعام 2023، سجلت إدارة تراث الكرسي الرسولي - الوكالة المركزية لإدارة ممتلكات الفاتيكان الضخمة ومحفظة الاستثمار منذ عام 2020 - أرباحًا بقيمة 45.9 مليون يورو (حوالي 50 مليون دولار) ، بزيادة قدرها 13.6 مليون يورو عن عام 2022.

غياب التقرير الكامل لميزانية 2022

على الرغم من أن الفاتيكان لم ينشر تقرير ميزانية كامل منذ عام 2022 ، إلا أن آخر مجموعة من الحسابات ، تمت الموافقة عليها في منتصف عام 2024 ، تضمنت عجزا قدره 83 مليون يورو (87 مليون دولار) ، حسبما قال المصدران.

فجوة بلغت 33 مليون يورو

في حين أن الفاتيكان كان يعاني من عجز لسنوات من خلال إعادة التوازن إلى الحسابات والسحب من أرباح أرباح إيراداته الاستثمارية ، فقد نمت الفجوة بشكل كبير في السنوات الأخيرة. في عام 2022 ، بلغت الفجوة التي أبلغ عنها الفاتيكان 33 مليون يورو.

ورفض كاردينالان يشرفان على ميزانية الفاتيكان طلبات رويترز لإجراء مقابلات ولم يقدما معلومات عن الميزانية الحالية. ولم يرد الفاتيكان على طلب للتعليق.

تزايد مشاكل المعاشات التقاعدية

ويضاف إلى مخاوف الميزانية الالتزامات المتزايدة داخل صندوق المعاشات التقاعدية التابع للفاتيكان ، والتي قدر القيصر المالي في الفاتيكان بحوالي 631 مليون يورو في مقابلة إعلامية عام 2022.

الأبرشيات مسؤولة عن الموارد

على الرغم من أن الفاتيكان هو مقر الكنيسة الكاثوليكية العالمية ، إلا أنه يتحكم بشكل عام في ميزانيته الخاصة فقط. في معظم الحالات ، تتحكم الأبرشيات الفردية والطوائف الدينية في مواردها المالية.

وأشار البابا إلى أن مكاتب الفاتيكان قد تسعى للحصول على تمويل خارجي لموازنة نفقاتها أو درء تخفيضات في عدد الموظفين وفقا للمسؤولين اللذين تحدثا إلى رويترز.

وقالت المصادر إن العديد من الكرادلة شككوا في حكمة مثل هذه الخطوة ، بحجة أنها قد تؤدي إلى تضارب في مصالح تشيرش.

تعيين مدير جديد لصندوق المعاشات

و عين البابا مديرا جديدا لصندوق معاشات الفاتيكان في نوفمبر الماضي، وحذر من أن هيكله التشغيلي قد يحتاج إلى تغيير، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

لم يعلن الصندوق عن حساباته. قللت العديد من صناديق التقاعد العامة من المدة التي سيعيش فيها الموظفون المتقاعدون ، مما أدى إلى تخلي عن حسابات ميزانيتهم. في عام 1960 ، كان متوسط العمر المتوقع في إيطاليا 69 مقابل 83 عاما في عام 2022.

3 مصادر دخل رئيسية

و يحتوي المقر الكاثوليكي العالمي على 3 مصادر دخل رئيسية، يأخذ التبرعات من خلال الصندوق الرسمي للبابا، لديها محفظة استثمارية، والتي تشمل استثمارات الأسهم وأكثر من 5000 عقار ، الغالبية العظمى في إيطالياـ

وهي تجني المال من القبول في متاحف الفاتيكان. عانت المتاحف من انخفاض كبير في الدخل خلال جائحة كوفيد من 2020 إلى 2022 ، بسبب عمليات الإغلاق الممتدة في إيطاليا ، لكن الزوار عادوا منذ عام 2023. أعلن الفاتيكان عن ربح قدره 45.9 مليون يورو على استثماراته في عام 2024.

35 مليون يورو من أرباح العقارات

ولم تذكر ما إذا كانت تبيع أي أصول لكنها قالت إن 35 مليون يورو من الأرباح جاءت من إدارة أفضل للعقارات المؤجرة.

45 مليون من التبرعات

كانت التبرعات للفاتيكان مستقرة نسبيا ، حيث بلغ متوسطها حوالي 45 مليون يورو على مدى العقد الماضي ، مع ارتفاعات بلغت 74 مليون يورو في عام 2018 و 66 مليون يورو في عام 2019.

آمال اليوبيل

وتتزامن تلك الأزمة في وقت يتوقع فيه الفاتيكان عددا قياسيا من زيارات السياح في عام 2025 ، كجزء من السنة الكاثوليكية المقدسة الجارية ، والمعروفة أيضا باسم اليوبيل. ومن المتوقع أن يشارك حوالي 32 مليون سائح خلال العام.

سيدفع العديد من السياح مقابل الدخول إلى المتاحف ، والتي تكلف 20 يورو على الأقل.

لكن جزءا فقط من هذا الدخل سيساعد في سد عجز الميزانية ، حيث يجب على المتاحف أيضا دفع رواتب موظفيها وتغطية تكاليف المعروضات والحفاظ على نطاق واسع وأعمال الترميم.