«أحمد الباز مالك قصر الكبابجي» من 100 جنيه إلى إمبراطورية تجارية متعددة المجالات

شهدت مصر في الآونة الأخيرة اتخاذ إجراءات كبرى مع "إمبراطور" الألبان مؤمن عادل صاحب محلات بـ لبن والذي أثار جدلاً كبيراً بعد غلق ما يقرب من 120 فرعاً لمطاعمه على مستوى الجمهورية، ومع النظر لإمبراطور أخر وهي "أحمد الباز"، والذي انتشر اسمه في أوساط رجال الاعمال بشدة في الآونة الأخيرة. 

الباز يدخل من الباب الكبير 

اسهم أحمد الباز انتشرت وبشدة في السنوات الماضية، مع شهرة مطعم "قصر الكبابجي"، والذي يمتلكه الباز مع عدداً من المشاريع الأخرى، ولكن الشهرة الأوسع كانت بسبب المطعم الذي يستضيف المشاهير في الوطن العربي وكذلك دولياً. 
الباز واحدًا من أبرز رواد الأعمال في مصر، يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة نتيجة التسويق التجاري، الذي يتم إتباعه مؤخرًا في مجال الأكل بالتحديد. 
يحكي الباز إن 100 جنيه غيرت حياته بشكل كبير، حيث كان يعمل بالتجارة وهو في سن التاسعة، ليصل إلى منصب رئيس مجلس إدارة شركة قصر الكبابجي، وواحد من أشهر رواد الأعمال في مصر.

تاريخ من التجارة وصولاً للملايين

الباز مواليد عام 1989 بمدينة كفر الزيات بالغربية، وهو من أسرة ميسورة الحال، مكونة من 8 أولاد، وكان والده يعمل كمدير لشركة كهرباء بالمملكة العربية السعودية، وأم تعمل كربة منزل، ولكن وفاة أبوه وهو صغير في السن، جعل الأسرة تضطر للرجوع إلى مصر، ومن هنا كانت بداية أحمد الباز في التجارة منذ نعومة أظافره.

حسبما أكد في احدى اللقاءات، إنه كان في صغره يقوم يشتري الحلوى ويبيعها لأخواته وزملاءه في المدرسة، ثم عمل في تجارة السيارات، يليها حصوله على توكيل لبيع التوك توك في طنطا، وحينما وصل إلى السن القانوني للتصرف في ميراثه من والده، كان نصيب أحمد الباز يبلغ 128 ألف جنيه، وقطعة أرض بطريق مصر إسكندرية الزراعي، وقرر حينها استغلالها في افتتاح مجموعة من قاعات الأفراح، وبجوارها مطعم يحمل كلا منهم اسم السرايا.

كان مطعم السرايا المملوك لأحمد البازفاشل بينما القاعات كانت بالكاد تجني ثمارها في موسم الصيف، فقام أحمد الباز بإدخال بعض التعديلات عليه مثل الديكور الداخلي للمطعم، وكذا تغيير اسمه إلى الكبابجي في عام 2016. 
يضيف الباز في اللقاء إنه في أحد الأيام لم يكن يملك سوى 100 جنيهًا، فإذا بسائل يطلب منه صدقة فجأة، فأعطاه إياها دون تفكير، وحينئذ جاء اتصال إليه يطلب 150 وجبة من مطعم الكبابجي، ومن هنا أدرك معنى المتاجرة مع الله سبحانه وتعالى، فأصبح يخصص من كل طلب جزء للصدقة، وبدأ اسم الكبابجي في الانتشار على مستوى محافظة الغربية.

ومن ثم قام بافتتاح الفرع الثاني من مطعمه في طنطا، فكان بمثابة الانطلاقة نحو نجاح فريد من نوعه، وبعده غير اسم المطعم من الكبابجي إلى قصر الكبابجي، وجعله اسمًا على مسمى من حيث الديكورات الفخمة والمقاعد الأسطورية التي توحي بأنه قصر حقًا، ومن هنا قرر أحمد الباز اتخاذ خطواته الأولى نحو القاهرة، فافتتح فرعه الأول في منطقة التجمع الخامس شارع التسعين الشمالى، ونجح هذا الفرع في استقطاب مشاهير الفن والرياضة والمجتمع.

الدحول لمجال العقارات 

الباز لم يقف عند المطاعم بل وصل إلي إفتتاح شركة “DEN” ، والتي تتولي عملية التسويق لأكثر من 200 مشروع عقاري بمناطق مختلفة، وتتنوع المشروعات ما بين سكني وتجاري وإداري  وفندقي.
الشركة، لديها 4 فروع، فرعين في الساحل الشمالي وفرعين في القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس.

الدخول في مجالات متعددة 

الباز لم يكتفى بالاستثمار في العقارات والمطاعم ووصل الي دخوله مجال السيارات ومجال "صالون الحلاقة"، ومؤخراً قام بإفتتاح سسلسة معارض سيارات لبيع السيارات الفاخرة تحت مسمى " RITZ  " وهي نفسها باسم سلسلة صالون التجميل الخاص به، كما قام بإفتتاح محل مضغوط دجاج والذي كان أحدث استثمارات الباز.