بعد انقطاع التيار.. برلماني سوداني يكشف مصير مشروع الربط الكهربائي مع مصر

قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني السابق أحمد التهامي، إن قصف المحطات الكهربائية في الولاية الشمالية وانقطاع الكهرباء هناك قد يؤخر استكمال مشروع الربط الكهربائي بين القاهرة والخرطوم، متوقعا استكماله بعد انتهاء القصف.

وقال التهامي في تصريح إلى "إيجي إن" إن “انقطاع التيار الكهربائي في الولاية الشمالية نتيجة استهداف محطات الكهرباء من قبل ميليشيا الدعم السريع”، مشيرا إلى أن البلاد تتعرض إلى حرب مضادة تستهدف المحطات الخدمية للانتقام من الشعب السوداني بعد سلسلة انتشارات الجيش.

استهداف محطات الكهرباء في السودان

وأضاف التهامي، أن استهداف محطات الكهرباء أصاب البلاد بحالة من الشلل والأعطال، وسط مطالب بحماية المحطات لعودة مناطق السودان كليا والتي بدأت تعمل تدريجيًا.

وأضاف أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان قائم وإن تعطل استكماله جزئيًا إلا أن الخطة المصرية السودانية لعملية الربط الكهربائي سارية، ولم يتم إلغاؤها.

مشروع الربط الكهربائي المصري السوداني

ودخلت مصر والسودان في ديسمبر 2024 بالمرحلة الثانية لمشروع خط الربط الكهربائي المصري السوداني مزدوج الدائرة "توشكي 2 / وادي حلفا" قدرة 300 ميجاوات، إذ استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محيي الدين نعيم وزير النفط والطاقة السوداني بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون في مجالات الكهرباء، والطاقات المتجددة، والتدريب والاستفادة من الخبرات المصرية لعمل أطلس الرياح في جمهورية السودان.

وتؤكد الحكومة السودانية أن انقطاع التيار الكهربائي يعود  إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة، مما أدى إلى فقدان العديد من الخطوط البديلة اللازمة للمعالجة.

وأسفرت المعارك الدائرة في السودان عن تدمير البنية التحتية و نزوح نحو 13 مليون شخص، من بينهم أكثر من 3.8 مليون لاجئ فروا إلى دول الجوار، مع دخول النزاع المسلح عامه الثالث دون بوادر لحل قريب، وفقا لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.