مشروعات شركة نخيل لم تتجاوز 50% من البناء، أحد الملاك: ندفع منذ 5 سنوات والشركة لم تلتزم بمدد التسليم بالعقد
وزير الطيران: مصر تؤمن بالتضامن الدولي لمواجهة تحديات صناعة الطيران
اقتصادي: البورصة لا تتراجع دائمًا مع الفائدة المرتفعة، تجارب الأرجنتين ومصر تؤكد
تراجع غير متوقع لأسعار «الواردات الأمريكية» في مارس بانخفاض تكاليف الطاقة

الأمم المتحدة تدعو ترامب لإعفاء أفقر الدول من الرسوم الجمركية "التبادلية"

الإثنين، 14 أبريل 2025 03:06 م

مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"

محمد كمال

دعا مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، الذراع التجاري والتنموي للأمم المتحدة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعفاء أفقر وأصغر دول العالم من الرسوم الجمركية "التبادلية"، وإلا سيواجه "ضررًا اقتصاديًا جسيمًا".

في تقرير نُشر الإثنين، حدد الأونكتاد 28 دولة خصها الرئيس الأمريكي برسوم جمركية أعلى من الحد الأدنى البالغ 10%، على الرغم من أن كل دولة تمثل أقل من 0.1% من العجز التجاري الأمريكي.

وتشمل هذه الدول لاوس، التي من المتوقع أن تفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 48%؛ وموريشيوس، التي ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 40%، وميانمار، التي ستفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 45%، على الرغم من تعافيها من زلزال مدمر.

صدم البيت الأبيض العديد من الدول النامية برسوم الرسوم الجمركية العقابية التي أعلن عنها هذا الشهر.

وادعى ترامب أن الاقتصادات المنافسة "نهبت، واغتصبت" الولايات المتحدة بممارسات تجارية غير عادلة، وأنه أراد خلق بيئة عمل متكافئة.

يشير الأونكتاد إلى أن العديد من الدول المستهدفة برسوم جمركية مرتفعة من غير المرجح أن تشكل تهديدًا لأكبر اقتصاد في العالم، نظرًا لصغر حجمها ومستويات صادراتها المتواضعة.

وأوقف البيت الأبيض الإسبوع الماضي تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يومًا، بعد أن أثار فوضى في الأسواق المالية العالمية، تاركًا ضريبة بنسبة 10% سارية على جميع القطاعات.

إلا أن الموقف الرسمي للإدارة لا يزال قائمًا، وهو أن الرسوم الجمركية "المتبادلة" ستدخل حيز التنفيذ، رهنًا بالمفاوضات.

أرقامًا ضعيفة مقارنة بالجمارك

ويشير الأونكتاد إلى أن "التوقف الحالي لمدة 90 يومًا يُتيح فرصة لإعادة تقييم كيفية معاملة الاقتصادات الصغيرة والضعيفة - بما في ذلك أقل البلدان نموًا".

ويشير تحليل الأونكتاد إلى أن العديد من هذه الاقتصادات صغيرة جدًا لدرجة أنها من المرجح أن تُولّد طلبًا ضئيلًا على الصادرات الأمريكية، حتى لو خفضت الرسوم الجمركية، كما يبدو أن البيت الأبيض يُطالب.

ملاوي، التي تواجه رسومًا جمركية بنسبة 18%، اشترت 27 مليون دولار فقط من الصادرات الأمريكية العام الماضي، وموزمبيق، التي تواجه رسومًا جمركية بنسبة 16%، اشترت 150 مليون دولار، وكمبوديا، التي ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 49%، اشترت 322 مليون دولار.

ويشير خبراء الأونكتاد أيضًا إلى أن 36 من هذه الدول الصغيرة والفقيرة من المرجح أن تدر أقل من 1% من إجمالي عائدات الرسوم الجمركية الأمريكية، حتى لو لم تخض الولايات المتحدة وارداتها منها عند سريان الرسوم.

ويهدف جزء من منطق سياسة الرسوم الجمركية إلى إعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة، ولكن بالنسبة للعديد من الدول الصغيرة، فإن صادراتها الرئيسية هي السلع الزراعية، والتي من غير المرجح أن تتمكن الولايات المتحدة من إيجاد بدائل لها في أماكن أخرى - ناهيك عن تطوير صناعة محلية.

يسلط الأونكتاد الضوء على واردات الفانيليا من مدغشقر بقيمة 150 مليون دولار، والكاكاو من كوت ديفوار بقيمة 800 مليون دولار، والكاكاو من غانا بقيمة 200 مليون دولار.

مع استعداد مدغشقر، على سبيل المثال، لمواجهة رسوم جمركية بنسبة 47%، يُشير التقرير إلى أن التأثير الرئيسي على الولايات المتحدة من المرجح أن يتمثل في ارتفاع أسعار المستهلكين.

بعض الدول التي تأثرت برسوم الـ 10% - والتي ستواجه معدلات أعلى عند انتهاء فترة التجميد - كانت مستفيدة سابقًا من سياسة أمريكية تُعرف بقانون النمو والفرص في أفريقيا.

يُطبق هذا النظام منذ عام 2000، ويمنح دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إمكانية الوصول إلى الأسواق الأمريكية دون رسوم جمركية بهدف تشجيع التنمية الاقتصادية، كان ما يصل إلى 32 دولة مؤهلة للاستفادة من هذا النظام، قبل أن يبدو أن إعلان ترامب قد ألغى هذا النظام.

لا تزال الأسواق المالية والشركات المصنعة في الدول النامية تواجه الطبيعة المتغيرة للسياسة التجارية الأمريكية.

Short Url

أخبار متعلقة