المشاط تؤكد ضرورة حشد التمويل المطلوب لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا في القارة الأفريقية والمقدر بـ277 مليار دولار سنويًا

حددت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط مطالب دول قارة أفريقيا من البنك الدولي لدعم العمل المناخي..قائلة :"وجهنا النداء لمجموعة البنك الدولي لتكون من بين الجهات الداعمة لحشد التمويل المطلوب سنويًا لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا في قارة أفريقيا والمقدر بنحو 277 مليار دولار بما يعزز قدرة الدول على تطوير مشروعات قابلة للتمويل وتحديد تكلفة تأثير المناخ؛ ودعم إنشاء صندوق الخسائر والأضرار (LDF) والاستثمار في الطاقة المتجددة؛ ودعم تطوير أسواق الكربون، ودعم الدول لتطوير وتنفيذ خطط العمل المناخي".
جاء ذلك في كلمة ألقتها المشاط نيابة عن المحافظين الأفارقة أمام اجتماع المجموعة الأفريقية بالبنك الدولي بحضور أجاي بانجا رئيس مجموعة البنك الدولي ؛ ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وشهد الاجتماع مشاركة محافظي الدول الأفريقية لدى البنك الدولي ومن بينهم أديبايو إيدون ، وزير المالية النيجيري ورئيس التجمع الأفريقي ، وإيمان إيجه محافظ الصومال لدى البنك، وإينوك جودونجوانا محافظ جنوب أفريقيا، ونيالي كابا محافظ كوت ديفوار، وسيدي ك.م. كيتا محافظ جامبيا، وغيرهم من ممثلي الحكومات ومسئولي البنك الدولي.
وناقش المحافظون الأفارقة خلال الاجتماع العديد من الموضوعات المهمة التي تركز على أهمية مشاركة مجموعة البنك الدولي لدفع عملية التنمية في القارة الأفريقية، ومن أهمها الديون العامة تمويل مشروعات الطاقة، تنمية مشاركة القطاع الخاص، تمويل المناخ، زيادة الموارد المالية المتاحة للمؤسسة الدولية للتنمية IDA لتعزيز دورها في مواجهة تحديات الدول النامية. 
وركزت وزيرة التعاون الدولي على «إطلاق التمويل المناخي لقارة أفريقيا»، وفي مستهل الكلمة هنأت رئيس مجموعة البنك الدولي، على رئاسته للتجمع الأفريقي مع بداية توليه رئاسة البنك..معبرة عن ثقتها بالحفاظ على الزخم والاهتمام الذي تحقق خلال فترة رئاسة الرئيس السابق للبنك الدولي، لإنجاح التجمع الأفريقي وتعزيز دوره في تحقيق التقدم في جهود التنمية بالقارة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي: «نقدر التزام البنك بالعمل المناخي بما في ذلك توسيع مجموعة أدوات الاستجابة للأزمات ومع ذلك، يظل سد الفجوة التمويلية مهمة شاقة ، ونود من رئيس البنك أن يستعرض معنا الأدوات الجديدة المبتكرة التي يمكن تطبيقها من خلال مختبر استثمارات القطاع الخاص لمساعدة البلدان على تعبئة المزيد من التمويل المناخي".
ورحبت وزيرة التعاون الدولي بتدشين صندوق الخسائر والأضرار..مؤكدة تطلع المجموعة الأفريقية إلى أن يتم التشغيل السريع للصندوق، وتزويد البلدان بالمساعدة الفنية في الوقت المناسب لتعزيز قدرة البلدان المتعاملة معه على تقييم مخاطر المناخ، وتحليل الأثر، والتفاوض، وتحديد تكلفة التعويضات المطلوبة..متوقعة أن تتمكن بلداننا من الوصول إلى الصندوق بما يتماشى مع مبدأ العدالة المناخية وأن تتحمل الدول الملوثة تلك التكاليف.
وأشارت المشاط إلى ترحيب المجموعة الأفريقية بمجموعة أدوات الاستجابة للأزمات الموسعة .. مطالبة بضرورة قيام البنك الدولي بتوسيع نطاق تغطية مجموعة الأدوات لتشمل جميع الدول المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) والتي تعاني من ضائقة الديون أو المعرضة لخطر كبير. 
وذكرت وزيرة التعاون الدولي أن المجموعة الأفريقية تقدر الجهود التي يبذلها البنك في استكشاف كيفية مضاعفة تمويل الطاقة المتجددة البالغ 15 مليار دولار .. قائلة "نحن مستعدون لمناقشة السياسات التمكينية لجذب المزيد من التمويل الخاص".