الخميس، 13 مارس 2025

01:52 ص

هل ينخفض سعر الدولار عالميًا بحلول نهاية عام 2025؟ خبراء يجيبون

الأربعاء، 12 مارس 2025 09:19 م

خبير اقتصادي: الدولار سينخفض 15% بحلول نهاية 2025

خبير اقتصادي: الدولار سينخفض 15% بحلول نهاية 2025

تزداد التوقعات السلبية حول انخفاض سعر الدولار الأمريكي عالميًا، حيث من الممكن أن يشهد خلال الفترة القادمة انخفاضًا إلى نسبة 15%، بعد تنبأ العديد من الخبراء الاقتصاديين، بوجود حالة من تذبذب سعره قريبًا، وذلك نتيجة لتغيرات في السياسة النقدية الأمريكية والعوامل الاقتصادية العالمية.

وتطرح هذه التوقعات، شكوك وتساؤلات الكثير، عن انخفاضه، وكيف سيؤثر ذلك على أسعار السلع وكذلك سوق التجارة العالمي، حيث قال الخبير المصرفي وليد عادل، في تصريح خاص لـ“إيجي إن”، بالنسبة للتوقعات المستقبلية للدولار، فإن النصف الأول من عام 2025م، سيشهد تذبذبًا في سعر الدولار.

وأضاف عادل، في ظل احتمالات وصول الدولار إلى 50.50 جنيه، يتوقع أن تعاود العملة الأمريكية الانخفاض مجددًا بعد هذا الارتفاع المؤقت، موضحًا أن النصف الثاني من 2025م، سيشهد انخفاضًا تدريجيًا في سعر الدولار إلى حدود 50.48 جنيه، ما يعكس استقرارًا تدريجيًا في السوق.

 

تأثير الاقتصاد المحلي والعالمي على سعر الدولار

وأكد الخبير المصرفي، أن التوترات الجيوسياسية، تلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على سعر الدولار، موضحًا أن غياب الاستقرار السياسي، يؤدي إلى هروب المستثمرين، ما يسهم في تذبذب سعر العملة، مضيفًا أنه مع استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية، يتبع ذلك انخفاض في قيمة الدولار، مع تحسن الوضع العام.

وأشار إلى أن التحولات الإيجابية في الاقتصاد المصري، مثل ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج وزيادة الصادرات، تؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي، وتقلل الضغط على سعر الدولار، كما أن توطين الصناعات المحلية، مثل صناعة الهواتف المحمولة والسيارات، إضافة إلى زيادة الإنتاج الزراعي، ساعدت في تحفيز الاقتصاد المصري بشكل عام.

وليد عادل 

 

توقع انخفاض الدولار إلي 45 جنيه

أما عن توقعات حركة الاقتصاد في الفترة المقبلة، فقد كشف وليد عادل، أن المؤشرات الاقتصادية، تشير إلى استعادة قناة السويس لمعدلاتها الطبيعية بعد الاستقرار السياسي في منطقة البحر الأحمر، و الفترة الماضية شهدت فقدان نحو 60% إلى 70% من إيرادات قناة السويس، لكن من المتوقع أن تعود الإيرادات تدريجيًا خلال الأشهر القادمة، وهو ما سيؤثر على الاحتياطات الدولارية في البنك المركزي.


وذكر أن الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، وصل إلى 47.27 مليار دولار، حيث من المتوقع أن يصل إلى 50 مليار دولار في المستقبل القريب، ما سيؤدي إلى انخفاض في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، كما من الممكن، أن ينخفض إلى 45 جنيه، منوهًا إلى أن الدولار، سينخفض بحلول نهاية عام 2025م.

 

بيتر شيف يتوقع تراجع الدولار الأميركي بين 10 و15 في المئة 

جدير بالذكر، أن الخبير الاقتصادي وكبير الاقتصاديين والاستراتيجيين العالميين في يوروباك، بيتر شيف، توقع تراجع الدولار الأميركي بين 10 و15 في المئة، بحلول نهاية عام 2025م، منوهًا إلى أن حرب التعريفات الجمركية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، هي السبب في ذلك.

وقال الخبير الاقتصادي، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقًا- "فقد مؤشر الدولار الأميركي جميع مكاسبه التي حققها بعد فوز ترامب، ليتداول عند أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2024م".

وأضاف شيف «أتوقع انخفاضًا آخرًا بنسبة 10 في المائة إلى 15 في المائة، بحلول نهاية العام، مع مزيد من الانخفاض في عام 2026م، هذا بالإضافة إلى أن الرسوم الجمركية، ستضع ضغطًا تصاعديًا كبيرًا على مؤشر أسعار المستهلك -أحد مؤشرات التضخم الرئيسية، وعوائد سندات الخزانة الأميركية».

وتابع «مع تفاقم الركود الذي نمر به بالفعل في أميركا، سيرتفع كل من التضخم وأسعار الفائدة طويلة الأجل» موضحًا الخبير الاقتصادي، «إذا اعتقدت إدارة ترامب والمستثمرون أن الجانب المشرق من الحرب التجارية والركود سيكون انخفاض التضخم وعوائد السندات طويلة الأجل، فإنهم سيواجهون مفاجأة كبيرة»، معقبًا: «تاريخيًا تحدُث أسوأ فترات التضخم خلال فترات الركود».

الدولار الأمريكي

 

لن يتمكن ترامب من إغلاق صناعة السيارات الكندية

وبخصوص الحرب التجارية بين أميركا وكندا، قال “شيف”، «لن يتمكن ترامب من إغلاق صناعة السيارات الكندية، إذ سيشتري الكنديون، المزيد من السيارات المصنوعة في كندا، وعددًا أقل من السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة».

وشدد شيف على أنه «ستباع العديد من السيارات التي تصدّرها كندا الآن إلى الولايات المتحدة في أميركا الجنوبية أو أوروبا أو أسيا بدلًا من ذلك، ونتيجة لذلك، سترتفع أسعار السيارات الأميركية».

ويدعو الخبير الاقتصادي، الرئيس ترامب إلى تعديل سياسته قائلًا، «لابد من إلغاء الرسوم الجمركية الآن، ورفض رفع سقف الدين، والعمل مع الكونغرس على تحقيق ميزانية متوازنة هذا العام، وهو ما يشمل إعادة هيكلة ديون الخزانة، لأننا نحتاج إلى أسعار فائدة أعلى أيضًا».

Short Url

showcase
showcase
search