سوريا توقع اتفاقًا مع الأكراد لدمج حقول النفط والغاز

أعلنت الرئاسة السورية، مساء اليوم الاثنين، توقيع اتفاق مع الأكراد يقضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في إطار الدولة بما فيها حقول النفط والغاز، بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"،

وأضافت الوكالة عبر صفحتها على منصة إكس: "وقَّع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اليوم الاثنين، اتفاقًا يقضي "بدمج" كل المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية".

دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية

وتابعت الوكالة، أنه تم الاتفاق على "دمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

لدعم محطات الكهرباء، سوريا تبدأ إنتاج الغاز بقدرة 130 ألف متر مكعب يوميًا

وعلى جانب آخر، أعلن غياث دياب، وزير النفط السوري، بدء الإنتاج من بئر "تيأس 5" للغاز في ريف حمص، بطاقة إنتاجية تصل إلى 130 ألف متر مكعب يوميًا، موضحًا أن ربط إنتاج هذا البئر بالشبكة الغازية يأتي في إطار جهود دعم محطات توليد الطاقة الكهربائية، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

أوضاع سوريا قبل 2011

وقبل عام 2011، كانت سوريا تنتج نحو 30 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز، لكن هذا الرقم انخفض إلى 10 ملايين متر مكعب يوميًا نتيجة النزاع المستمر، وهو ما يقل بكثير عن الاحتياجات اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء التي تقدر بحوالي 18 مليون متر مكعب يوميًا.

وبالتالي، باتت دمشق تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية 95% من احتياجاتها النفطية، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أن البلاد تستورد حوالي 5 ملايين برميل شهريًا، أي ما يزيد عن 160 ألف برميل يوميًا، بعد أن كانت تصدر 150 ألف برميل يوميًا قبل اندلاع الحرب.

عجز كبير في الكهرباء

وتعاني سوريا حاليًا من عجز كهربائي يصل إلى 80% من احتياجاتها الفعلية، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بمحطات التوليد، مما أدى إلى خروج عدد منها عن الخدمة.

وفي هذا الصدد، قال وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، لوكالة "سانا"، إن "جزءًا كبيرًا من محطات التوليد، وعددها 12 محطة، تعرض لأضرار جسيمة، ما أدى إلى خروج بعضها عن الخدمة، في حين تبلغ القدرة الإنتاجية لمحطات التوليد الحالية 4000 ميجاوات، شرط لتوفير الوقود اللازم لتشغيلها، بينما الاستطاعة المولّدة هي حوالي 1300 ميجاوات، كما أن احتياجات البلاد تقدر بـ 6500 ميجاوات".

وفي سياق متصل، أعلن مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، في أوائل يناير الماضي، أن سوريا تتوقع وصول سفينتين من تركيا وقطر لتوليد الكهرباء، حيث من المقرر أن تزود البلاد بنحو 800 ميجاوات، وهو ما يعادل نصف القدرة الإنتاجية الحالية.