الإثنين، 10 مارس 2025

11:57 ص

باول: الاحتياطي الفيدرالي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة

الجمعة، 07 مارس 2025 08:23 م

جيروم باول - رئيس الاحتياطي الفيدرالي

جيروم باول - رئيس الاحتياطي الفيدرالي

أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، اليوم الجمعة الموافق 7-3-2025، إلى حالة من عدم اليقين الكبير بشأن السياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب وتأثيراتها، لكنه أكد أن البنك المركزي ليس بحاجة إلى التسرع في تعديل أسعار الفائدة.

وأوضح باول في تصريحات في منتدى اقتصادي في كلية بوث للأعمال بجامعة شيكاغو في مدينة نيويورك "الإدارة الجديدة بصدد تنفيذ تغييرات سياسية كبيرة في 4 مجالات بعينها: التجارة والهجرة والسياسة المالية والتنظيم.. لا يزال الغموض بشأن التغييرات وتأثيراتها المحتملة مرتفعا".

الرسوم الجمركية تدفع توقعات التضخم إلى الارتفاع

وتحدث باول في وقت يشهد تقلبات، مع انخفاض أسواق الأسهم وعائدات السندات في أعقاب إعلانات الرئيس دونالد ترامب المتغيرة عن الرسوم الجمركية الباهظة على الشركاء التجاريين الرئيسيين المكسيك وكندا، تليها تأخيرات في تنفيذها. كما ضاعف ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى المثلين.

ورغم أن باول قال إن الاقتصاد "لا يزال في وضع جيد"، فإن البيانات تشير أيضا إلى تباطؤ محتمل في إنفاق المستهلكين و"غموض متزايد بشأن التوقعات الاقتصادية" بين الشركات.

وقال "علينا أن ننتظر لنرى كيف قد تؤثر هذه التطورات على الإنفاق والاستثمار في المستقبل".

ومع إعلان الحكومة الأمريكية اليوم الجمعة عن نمو الوظائف بمقدار 151 ألف وظيفة في فبراير 2025، أشار باول إلى أن الاقتصاد يضيف 191 ألف وظيفة "فعلية" شهريا منذ سبتمبر 2024.

وقال باول إن بعض مقاييس توقعات التضخم قصيرة الأجل ارتفعت، لكن "معظم مقاييس توقعات التضخم الأطول أجلا "ما زالت مستقرة ومتسقة مع هدفنا للتضخم بنسبة 2%".

ومن المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على سعر الفائدة دون تغيير في النطاق الحالي من 4.25% إلى 4.50% في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي سيعقد يومي 18 و19 مارس 2025.

 

تقرير الوظائف الأمريكي

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، إضافة 151 ألف وظيفة غير زراعية في الولايات المتحدة، خلال فبراير الماضي، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 159 ألف وظيفة.

يأتي هذا التباطؤ وسط مراقبة المستثمرين وصناع القرار لمدى تأثير هذه الأرقام على توجهات الاحتياطي الفيدرالي بخصوص السياسة النقدية.

معدل البطالة في الولايات المتحدة

وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.1% خلال فبراير، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى بقائه عند 4%، ما يثير تساؤلات حول متانة سوق العمل الأميركي في ظل التحديات الاقتصادية.

متوسط الدخل في الساعة

وعلى صعيد الأجور، فقد ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.3% مقارنة بشهر يناير، متماشياً مع التوقعات، ما قد يعزز ثقة الأسواق في استمرار تحسن القدرة الشرائية للأفراد، رغم عدم تجاوز التقديرات المسبقة.

ردود فعل الأسواق المالية على هذه البيانات

ويترقب الاقتصاديون والمحللون ردود فعل الأسواق المالية على هذه البيانات، في وقت يسعى فيه الفيدرالي لتحقيق التوازن بين دعم سوق العمل وكبح جماح التضخم.

بيانات التضخم في أمريكا

وأصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، بيانات تضخم أسعار المستهلكين لشهر يناير الماضي، حيث أظهرت النتائج أن البيانات قد أظهرت تسارع نمو التضخم بأعلى من توقعات الأسواق، إذ سجل أسعار المستهلكين العام نمواً أعلى مما سجله بالشهر الماضي، وقفز لأعلى مستوى في 7 شهور.

مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في يناير

وسجل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي نحو 3% في يناير الماضي، وجاء هذا أعلى مقارنة بالتوقعات التي رجحت استقرار المؤشر عند المستوى السابق لشهر ديسمبر حيث سجل معدل التضخم العام آنذاك نمواً بنسبة 2.9%.

بينما على أساس شهري، كشفت البيانات الرسمية أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي قد سجل نمواً بنسبة 0.5% بشهر يناير، وكانت توقعات الأسواق تشير إلى تباطؤ المؤشر ليسجل 0.3%.

أما عن معدل التضخم الأمريكي الأساسي، فقد سجل المؤشر (الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء) نمواً بنسبة 3.3% على أساس سنوي بنهاية يناير، وهو ما جاء كذلك أعلى مقارنة بالتوقعات، وعلى أساس شهري، سجل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي ارتفاعا بنسبة 0.4% خلال يناير.

Short Url

search