الأحد، 09 مارس 2025

10:36 م

الشهادة مش كل حاجة وبيل جيتس الدليل.. وارن بافيت: الجامعة ليست مهمة.. اسأل عن الموهبة!

الجمعة، 07 مارس 2025 02:36 م

وارن بافيت

وارن بافيت

لدى سابع أغنى رجل في العالم، الملياردير الأمريكي وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، رؤية خاصة لاختيار الرؤساء التنفيذيين الذين يقودون الشركات التابعة له.

الرجل الذي تبلغ ثروته نحو 156 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبرج لأغنى 10 شخصيات على مستوي العالم، لا يُولي أي اهتمام للخلفية التعليمية للمرشحين، ويرى أن الموهبة التجارية فطرية وليست أكاديمية.

وقال وارن بافيت إن النجاح في عالم الأعمال لا يعتمد بالضرورة على الشهادات الجامعية، بل يرتبط بقدرات فطرية ومواهب طبيعية لا يمكن أن توفرها المؤسسات الأكاديمية.
 

الموهبة التجارية فطرية وليست أكاديمية
 

في رسالته السنوية لعام 2025، شدد بافيت على أن النجاح الإداري لا يرتبط بالمؤهلات العلمية، مشيرًا إلى أن العديد من القادة الناجحين لم يتخرجوا من جامعات مرموقة، ومع ذلك تمكنوا من تحقيق إنجازات استثنائية في مجال الأعمال.

واستشهد بتجربة شركة فورست ريفر، المتخصصة في تصنيع السيارات الترفيهية، والتي استحوذت عليها "بيركشاير هاثاواي" مؤخرًا، حيث قادها "بيت ليجل" إلى نجاح مذهل على مدار 19 عامًا، رغم أن خلفيته الأكاديمية ليست من جامعات عالمية كبرى.

وقال بافيت في رسالته: "أنا لا أنظر أبدًا إلى الجامعة التي تخرج منها المدير التنفيذي، هذه ليست نقطة الاهتمام الأساسية بالنسبة لي!"، موضحًا أن العديد من رجال الأعمال البارزين لم يحتاجوا إلى شهادات أكاديمية لتحقيق النجاح.

بيل جيتس ملياردير لم يكمل جامعته

لم يكن "بيت ليجل" النموذج الوحيد الذي استشهد به بافيت، بل ذكر أيضًا اسم بيل جيتس، مؤسس "مايكروسوفت"، الذي ترك جامعة هارفارد بعد 3 فصول دراسية فقط ليؤسس واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، ليصبح مليارديرًا في سن 31 عامًا.
 

بن روزنر مدير لم يكمل تعليمه
 

كما أشار إلى قصة نجاح بن روزنر، الذي بنى شركة لبيع الملابس بالتجزئة وصلت قيمتها إلى 44 مليون دولار، رغم أنه لم يكمل تعليمه الأساسي، ورغم هذا، استحوذ بافيت على شركته عام 1967، بعد أن أدرك قدراته الفريدة في إدارة الأعمال.
 

التعلم المستمر أهم من الشهادات
 

ورغم أن بافيت نفسه درس في 3 جامعات مرموقة، إلا أنه يرى أن التعلم لا ينبغي أن يكون مقيدًا بالمؤسسات الأكاديمية، بل يجب أن يكون عملية مستمرة مدى الحياة. 
 

وقال: “بعض المديرين العظماء جاءوا من جامعات مشهورة، لكن الكثيرين نجحوا بفضل موهبتهم الفطرية، بغض النظر عن تعليمهم الرسمي.”
 

وأكد أن العامل الأهم في اختيار المديرين التنفيذيين هو امتلاكهم حسًا تجاريًا طبيعيًا وقدرة على القيادة، وليس مجرد امتلاكهم لشهادات جامعية من مؤسسات معروفة.
 

وارن بافيت.. المستثمر الأسطوري وحكيم أوماها
 

يُعد وارن بافيت أحد أنجح المستثمرين في العالم، حيث ولد عام 1930 في أوماها، نبراسكا، وتمكن من بناء إمبراطورية استثمارية ضخمة من خلال شركة بيركشاير هاثاواي، التي تمتلك حصصًا في شركات عملاقة مثل كوكا كولا، أبل، جيليت، وشركات التأمين جيكو.
 

يعتمد بافيت على استراتيجية الاستثمار في القيمة، والتي تعلمها من أستاذه بنجامين جراهام، حيث يركز على شراء أسهم الشركات التي يتم تداولها بأقل من قيمتها الفعلية، مع الاحتفاظ بها لفترات طويلة.
 

رغم ثروته التي تقدر بحوالي 150 مليار دولار، لا يزال يعيش حياة بسيطة، في المنزل الذي اشتراه عام 1958، كما تعهد بالتبرع بمعظم ثروته للأعمال الخيرية، وأطلق مع بيل جيتس حملة تعهد العطاء، التي تشجع المليارديرات على التبرع بجزء من أموالهم للأعمال الخيرية.
 

يُعرف بافيت بلقب "حكيم أوماها" بفضل حكمته في الاستثمار وقدرته على اتخاذ قرارات اقتصادية ناجحة، كما أن رسائله السنوية لمساهمي "بيركشاير هاثاواي" تُعد مرجعًا هامًا للمستثمرين حول العالم، حيث يقدم فيها رؤيته حول الاستثمار والاقتصاد والإدارة.

Short Url

showcase
showcase
search