بفضل الذكاء الاصطناعي، «علي بابا» تحقق قفزة تاريخية في سوق الأسهم

شهدت "مجموعة علي بابا القابضة" انتعاشًا كبيرًا في سوق الأسهم، مدفوعًا بتطورات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد أعلنت الشركة عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد يتمتع بأداء قوي رغم استخدامه حجم بيانات أقل بكثير من منافسيه، وهذا التطور لم يؤثر فقط على أداء "علي بابا"، بل عزز أيضًا من توجه المستثمرين نحو قطاع التكنولوجيا في الصين، وفقا لما نشرته الشرق بلومبرج.

قفزة في أسهم "علي بابا" بفضل الذكاء الاصطناعي

ارتفعت أسهم "علي بابا" بنسبة 8.4% في هونغ كونغ، محققةً أكبر قفزة يومية خلال أسبوعين، مما ساهم في رفع مؤشر أسهم التكنولوجيا الصينية بنحو 5.4%. ويعود هذا الارتفاع إلى كشف الشركة عن نموذج الذكاء الاصطناعي "QwQ-32B"، الذي أثبت كفاءة عالية باستخدام 5% فقط من المعلمات مقارنة بنموذج "R1" من "ديب سيك". كما ساعدت مؤشرات الدعم الحكومي الصيني للذكاء الاصطناعي في تحفيز المستثمرين، مما أدى إلى انتعاش القيمة السوقية لـ"علي بابا" بنحو 153 مليار دولار منذ بداية العام.

استثمار ضخم في الذكاء الاصطناعي لتعزيز المنافسة

أعلنت "علي بابا" عن خطة لاستثمار أكثر من 380 مليار يوان (52 مليار دولار) في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز البيانات، خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز قدراتها التكنولوجية وتوسيع وجودها في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الشركة إلى منافسة نماذج مثل "R1" من "ديب سيك" و"O1" من "أوبن إيه آي". ومن المتوقع أن يساعد نموذجها الجديد في تقليل استهلاك الموارد الحاسوبية، مما يجذب المزيد من العملاء والمطورين المهتمين بالنماذج الفعالة من حيث التكلفة والأداء.

اهتمام متزايد بالذكاء الاصطناعي في السوق الصينية

لم تقتصر المنافسة على "علي بابا"، حيث شهد قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين زخمًا كبيرًا مع دخول شركات جديدة إلى المجال. أطلقت "مانوس إيه آي" نموذجًا لوكيل ذكاء اصطناعي عام، بينما سجلت أسهم "فوكس تكنولوجي" و"كلاينت سيرفيس إنترناشيونال" ارتفاعات ملحوظة نتيجة للاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي. كما أسهمت تصريحات الحكومة الصينية حول دعم الابتكار التكنولوجي في تعزيز الثقة لدى المستثمرين، ما يشير إلى مستقبل واعد لهذا القطاع في البلاد.