الجمعة، 07 مارس 2025

12:19 ص

سوق الرياضة يشهد نموًا متسارعًا بتجاوز 862 مليار دولار بحلول 2033

الخميس، 27 فبراير 2025 07:50 م

صناعة الرياضة

صناعة الرياضة

تحليل/كريم قنديل

تُعد الرياضة عنصر حيوي في المشهد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، حيث تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، كما أنها تُجسد قيمًا إنسانية مثل الانضباط، والتعاون، والروح الرياضية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد والمجتمعات.

الرياضة

الاستثمار الرياضي.. رافد اقتصادي واعد

في السنوات الأخيرة، بات الاستثمار الرياضي واحدًا من القطاعات الأكثر جذبًا على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث يوفر فرصًا اقتصادية ضخمة تُحقق مكاسب وإيرادات هائلة عبر الأندية الرياضية، وتنظيم الفعاليات، وتطوير التكنولوجيا الرياضية. ويساهم هذا النمو في تحسين البنية التحتية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز التنمية المستدامة، ما يجعل الرياضة قوة دافعة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

صناعة الرياضة.. من الهواية إلى الاحتراف

شهد مفهوم صناعة الرياضة تطورًا ملحوظًا، فبينما كانت قديمًا تعتمد على تمويل حكومي أو جمعيات خيرية بهدف تعزيز الصحة العامة والترفيه، أصبحت اليوم صناعة قائمة بذاتها تهدف إلى الربح، من خلال مجالات متعددة مثل الطب الرياضي، وتصنيع المعدات، وإدارة المرافق الرياضية، والتسويق الرياضي عبر الدعاية والإعلانات.

ورغم أهمية هذه الصناعة، لا يوجد تعريف موحد لها، إلا أن دراسات عدة صنّفتها إلى قطاعات اقتصادية متنوعة. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة التعليم البدني والرياضة عام 2006، تُعرف صناعة الرياضة بأنها المنظومة التي تضم جميع الجهات الفاعلة في العلاقات الاقتصادية المرتبطة بالرياضة، من مستهلكين للسلع والخدمات والمعلومات الرياضية، إلى الشركات المنتجة لهذه المنتجات، وصولًا إلى الرياضيين والمدربين والأندية والاتحادات الرياضية.

كرة القدم

الرياضة من منظور اقتصادي

على الصعيد الاقتصادي، تبنّى الاتحاد الأوروبي عام 2007 تعريف "فيلنيوس للرياضة"، والذي قسّم الصناعة الرياضية إلى ثلاثة مفاهيم رئيسية:

  • المفهوم الواسع: يشمل جميع الأنشطة التي تعتمد على الرياضة، حتى وإن لم تكن ضرورية لممارستها بشكل مباشر.
  • التعريف الإحصائي: يركز على البنية التحتية الرياضية، والملاعب، والمرافق، والخدمات المتعلقة بتنظيم الفعاليات الرياضية.
  • المفهوم الضيق: يقتصر على الأنشطة الاقتصادية المرتبطة مباشرةً بإنتاج السلع والخدمات اللازمة لممارسة الرياضة.

ومن هذا المنظور، يتضح أن قطاع الرياضة ليس مجرد صناعة مستقلة، بل هو جزء لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية العالمية، يمتد تأثيره ليشمل قطاعات متعددة، بدءًا من السياحة الرياضية، ومرورًا بتنظيم الفعاليات الكبرى، وصولًا إلى الاستثمار في التكنولوجيا الرياضية، ما يجعله أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي في المستقبل.

الاتجاهات العالمية الحديثة نحو الاستثمارات الرياضية

يُعد الاستثمار الرياضي قطاعًا واسعًا يشمل ضخ الأموال والموارد في أنشطة رياضية متعددة، بدءًا من الأندية والبطولات، وصولًا إلى التكنولوجيا الرياضية. وتتنوع مجالات الاستثمار الرياضي، ومن أبرزها:

التوسع في الدوريات الرياضية

يُعتبر توسيع نطاق الدوريات الرياضية فرصة كبيرة للنمو وتحقيق الأرباح، حيث يتيح استكشاف أسواق جديدة محليًا ودوليًا. ويتطلب هذا النجاح دراسة سلوك المشجعين وتحليل ديناميكيات السوق. فعلى سبيل المثال، استضافت الولايات المتحدة في صيف 2023 مباراة ودية بين برشلونة وريال مدريد، جذبت أكثر من 80 ألف مشجع، محققة رقمًا قياسيًا للحضور في مدينة دالاس. وفي خطوة أخرى نحو التوسع، تخطط رابطة كرة القدم الأمريكية لاستضافة ما يصل إلى تسع مباريات دولية في الموسم بدءًا من عام 2025.

برشلونة وريال مدريد

الاستثمار في منصات البث الرقمي

أصبحت منصات البث المباشر، مثل أمازون ويوتيوب، بديلاً رئيسيًا عن وسائل الإعلام التقليدية في نقل المباريات والأحداث الرياضية. ووفقًا لتقديرات Statista، من المتوقع أن تصل إيرادات سوق البث المباشر للألعاب الرياضية عالميًا إلى 13.7  مليار دولار أمريكي في عام 2024، مع معدل نمو سنوي يبلغ  6.2% خلال الفترة 2024-2029، ليصل إجمالي الإيرادات إلى  18.4  مليار دولار بحلول عام 2029.

كما يُتوقع أن يرتفع عدد المستخدمين في سوق منصات البث المباشر إلى 1.8 مليار مستخدم بحلول 2029، مما يعكس تحولًا كبيرًا في المشهد الإعلامي، ويحفّز الابتكار في مجال الترفيه الرقمي، ليصبح البث المباشر أحد المحركات الرئيسية للنمو في صناعة الرياضة عالميًا.

سوق الملابس الرياضية

من المتوقع أن تبلغ قيمة إيرادات سوق الملابس الرياضية العالمية حوالي 223.2 مليار دولار في عام 2024، وأن ترتفع تلك الإيرادات لتصل إلى 294 مليار دولار في عام 2030، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة المنافسة بين العلامات التجارية الشهيرة مثل: نايكي، أديداس، وشركات الملابس الرياضية الأخرى الرائدة للحصول على حصة كبرى من سوق الملابس الرياضية.

المخاطر المحتملة للاستثمارات الرياضية

تتضمن المخاطر المحتملة للاستثمار الرياضي خمسة أنواع، تشمل: السياسات الحكومية وخاصةً أن سوق الرياضة ليس قويًا بما يكفي للتأثير على السياسة، إلى جانب رأس المال، ففي بداية الاستثمار الرياضي يحتاج المستثمرون إلى رأس مال كبير بما يجعلهم يواجهون صعوبات تمويلية ومخاطر الخسارة. تأتي العلامة التجارية من ضمن المخاطر المحتملة نظرًا لعدم سهولة قيام الشركات بإنشاء ثقافة العلامة التجارية، ثم السوق وما يتعلق به من تقبل المنتج أو الاعتراف به من قبل السوق أو المستخدمين مما يتسبب في خسائر للمؤسسة، وأخيرًا البيئة، وتغير المستويات المعيشية للمواطنين وثقافتهم.

الاستثمار الرياضي وتحقيق التنمية المستدامة

أشار تقرير صادر عن منظمة اليونسكو عام 2023، حول تأثير الاستثمار في الرياضة والابتكار في تمويلها من أجل التنمية، إلى أن تعزيز الاستثمارات الرياضية كان محورًا أساسيًا في المؤتمر الدولي السابع للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة، الذي عُقد في الفترة من 26  إلى 29 يونيو 2023 في باكو، أذربيجان. وشكّل المؤتمر خطوة مهمة لرفع الوعي وتعزيز الجهود الرامية إلى جعل الاستثمار في الرياضة أولوية عالمية، خاصة في ظل الفرص الكبيرة غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وتُظهر الدراسات البحثية أن كل دولار يُستثمر في الرياضة يولّد قيمة اقتصادية تتراوح بين 3 إلى 124 دولارًا أمريكيًا، مما يعكس العوائد الضخمة لهذا القطاع.

في الوقت نفسه، يمكن تعزيز الاستفادة من الاستثمارات الرياضية عبر تبنّي ابتكارات حديثة في آليات التعاقد، مثل عقود النتائج الاجتماعية، التي تضع الرياضة كأداة لحل التحديات الاجتماعية. ويساهم هذا النهج في تحقيق نتائج ملموسة يمكن قياسها، ما يجعله ذا أهمية كبيرة لوزارات الرياضة والمؤسسات المعنية بتطوير المجتمعات.

الرياضة والصحة

الرياضة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

تُعد الرياضة عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم في نشر السلام، وتعزيز التسامح، ودعم تمكين المرأة والشباب، إلى جانب انعكاساتها الإيجابية على مجالات الصحة والتعليم. وتؤكد الدراسات وجود أدلة قوية على دور الرياضة في تحقيق نتائج مستدامة، من خلال عدة جوانب:

الرفاهية البدنية

تلعب الرياضة دورًا محوريًا في الوقاية من أكثر من 30 مرضًا مزمنًا، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وأنواع معينة من السرطان، وهشاشة العظام، والسكري.

الرفاهية العقلية

تساعد ممارسة الرياضة في تقليل مستويات القلق، والاكتئاب، والتوتر، كما تُحسّن من الرضا عن الحياة، وجودتها، والشعور بالانتماء.

التنمية الفردية

تُعزز الأنشطة الرياضية الثقة بالنفس، وتقدير الذات، والفعالية الذاتية، كما تلعب دورًا في الحد من الجريمة والسلوكيات المعادية للمجتمع، وزيادة معدلات التطوع والمشاركة المجتمعية.

التنمية الاجتماعية والمجتمعية

تسهم الرياضة في تعزيز تماسك المجتمع، وتشجيع مشاركة الشباب، وإدماج النساء والفتيات في الأنشطة المختلفة، مما يدعم التنوع والمساواة.

التنمية الاقتصادية

تؤدي الاستثمارات الرياضية إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي، وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى توليد قيمة اجتماعية أوسع، مما يعزز النمو الاقتصادي بشكل مستدام.

من خلال هذه المحاور، يتضح أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل تُعد أداة قوية لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، مما يجعلها استثمارًا استراتيجيًا للمجتمعات والدول على حد سواء.

التمارين الرياضية والصحة البدنية

التمارين الرياضية والصحة البدنية

إن التمارين الرياضية والبدنية تساعد على تنشيط الصحة العقلية والنفسية والحركية، وتوفير تعليم مدى الحياة وللأطفال الذين لا يمكنهم الالتزام في المدرسة، وتنمية روح الانضباط والتسامح، كما أنه من خلال الرياضة يمكن تمكين النساء والفتيات وإظهار مواهبهن وإنجازاتهم، كما يمكن تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام بين الدول، وإقامة شراكات قوية ومتماسكة فيما بينها.

المشهد العالمي لصناعة الرياضة ومجالات الاستثمار فيها

سوق صناعة الرياضة عالميًّا

مع التطور السريع لاقتصاديات الرياضة، من المتوقع أن تصل قيمة سوق الرياضة إلى نحو 651  مليار دولار عام 2028، مقارنة ب 484.9 مليار دولار في عام 2023، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 6.1%. وأن تواصل هذه السوق نموها في عام 2033، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب 5.8%؛ ليبلغ حجم سوق الرياضة 862.6 مليار دولار، بما يعطي مؤشرًا قويًّا للنمو السريع والمتزايد لهذه السوق، وبالتالي زيادة مساهمتها في اقتصاديات الدول والناتج المحلي الإجمالي العالمي: وذلك بسبب الارتباط الشديد بين قطاع الرياضة والقطاعات الاقتصادية الأخرى، بما في ذلك التعليم والعقارات والسياحة وتحسين الصحة العامة والرفاهية.

نظرة على الاستثمارات الرياضية عالميًّا

وفقًا لتقرير صادر عن شركة "ديلويت" (Deloitte) في مارس 2024، فإن الرياضة الأكثر جذبًا للاستثمار الرياضي هي رياضة "كرة القدم" فهي المستحوذ الأكبر على الصفقات والتعاملات النقدية بقطاع صناعة الرياضة: لكونها أكثر أنواع الرياضات التي تمتلك أصولا قابلة للاستثمار. فمن بين إجمالي الصفقات التي تمت على مستوى العالم في عام 2023، استحوذت كرة القدم على نسبة 52% منها، تليها كرة السلة بنسبة 8%، ثم الكريكت بنسبة 4%.

أما فيما يتعلق بتوزيع الاستثمارات وفقًا للمناطق، استحوذت منطقة أوروبا على النسبة الكبرى من الاستثمارات الرياضية حول العالم بنسبة بلغت 45%، تليها أمريكا الشمالية بنسبة 38%، ثم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 7%.

توقعات الاستثمار في السوق الرياضية عالميًا

يشهد قطاع الرياضة نموًا متسارعًا، حيث أظهر استطلاع رأي أجرته شركة PWC في يوليو 2024، شمل مجموعة من المديرين التنفيذيين في المجال الرياضي عالميًا، أن السوق الرياضية من المتوقع أن تنمو بمعدل 7.3% خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مع توقعات بتحقيق الرياضات النسائية معدل نمو مضاعف.

وعند تحليل معدلات النمو السنوي المتوقعة في السوق الرياضية وفقًا لمصادر الإيرادات، يُلاحظ أن حقوق البث الإعلامي قد تشهد انخفاضًا في معدل النمو، لتصل إلى 5.2% مقارنة بتوقعات عام 2023 التي سجلت 6.1%. في المقابل، يُتوقع أن تحقق بعض القطاعات معدلات نمو إيجابية، أبرزها:

  • الحقوق التجارية والرعاية 6.3% 
  • المراهنات الرياضية 6.9%
  • التذاكر وخدمات الضيافة 5.9%
  • السلع والمنتجات الاستهلاكية 5.7%
  • تقييم الفرق والامتيازات الرياضية 7%

تعكس هذه التوقعات استمرار الزخم الاستثماري في القطاع الرياضي، مع تزايد الفرص في مجالات متعددة، ما يجعله واحدًا من أكثر الأسواق جاذبية للنمو المستدام.

التجارة الخارجية للمنتجات الرياضية

شهدت قيمة التجارة الخارجية للمنتجات الرياضية زيادة خلال الفترة (2016 - 2023)، حيث أظهرت نتائج قاعدة بيانات خريطة التجارة العالمية ارتفاعًا في قيمة إجمالي التجارة الخارجية من المنتجات الرياضية في عام 2023، بنسبة نمو بلغت 37.3% على مستوى إجمالي التجارة الخارجية مقارنة بقيمتها في عام 2016، نتيجة الزيادة في الصادرات من المنتجات الرياضية بنسبة 46.6% خلال عام 2023، مقارنة بعام 2016، والزيادة في الواردات بنسبة 28.2%، مقارنة بعام 2016.

أعلى الدول المصدرة للمعدات الرياضية

كما أظهرت بيانات خريطة التجارة العالمية كبرى الدول من حيث صادرات المنتجات الرياضية، إذ جاءت الصين كأعلى الدول على مستوى العالم في تصدير أصناف ومعدات الرياضة البدنية، وذلك بقيمة 15.4 مليار دولار عام 2023، وبنسبة 44.8% من إجمالي الصادرات العالمية تلك المنتجات، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة بلغت 2.1 مليار دولار، وبنسبة 6%.

وعلى جانب الواردات، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المقدمة بقيمة واردات بلغت 7.6 مليار دولار عام 2023، وبنسبة 24.7% من إجمالي الواردات العالمية، تليها ألمانيا بقيمة 1.51 مليار دولار، بنسبة 4.9%، ثم فرنسا بقيمة 1.5 مليار دولار ، وتمثل هذه الدول الثلاث مجتمعة 34.3% من إجمالي واردات المنتجات الرياضية عالميًا.

أعلى الدول المستوردة للأصناف والمعدات الرياضية

السياحة الرياضية.. توجه استثماري واعد

وفقًا لمنظمة السياحة العالمية، تُعرف السياحة الرياضية بأنها نوع من النشاط السياحي الذي يكون الدافع الأساسي وراءه حضور حدث رياضي كمشاهد أو المشاركة الفعلية في نشاط رياضي، سواء كان ذلك في إطار تنافسي أو غير تنافسي، ويشمل أنشطة تجارية وغير تجارية.

أنواع السياحة الرياضية

يمكن تصنيف السياحة الرياضية إلى ثلاثة مجالات رئيسية:

  1. السياحة الرياضية القائمة على الأحداث: وتشمل السفر لحضور المباريات والبطولات الرياضية، مثل كأس العالم أو الألعاب الأولمبية.
  2. السياحة الرياضية القائمة على النشاط: وتشمل السفر من أجل ممارسة الرياضة، مثل التزلج على الجليد، أو الغوص، أو الجري في الماراثونات العالمية.
  3. السياحة الرياضية القائمة على الاستكشاف: وتتعلق بالسفر لاستكشاف المعالم الرياضية أو لقاء الشخصيات والفرق الرياضية الشهيرة.

دور السياحة الرياضية في الاقتصاد

تمثل السياحة الرياضية عنصرًا مهمًا في اقتصادات الدول، لما لها من فوائد اقتصادية مباشرة وغير مباشرة، حيث تُسهم في:

  • زيادة الإنفاق السياحي على الفنادق والمطاعم والمعالم السياحية وشركات البيع بالتجزئة.
  • دعم المدن في الترويج لقدراتها السياحية واستقطاب الزوار.
  • توفير مصادر دخل إضافية للمنشآت الرياضية وتعزيز البنية التحتية للفعاليات الرياضية.
  • تحفيز إنشاء مرافق رياضية جديدة نتيجة لارتفاع الطلب.

ومن الجدير بالذكر أن السياحة الرياضية تساهم بحوالي 10% من إجمالي الإنفاق العالمي على السياحة، مما يعكس أهميتها كأحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي.

أما فيما يتعلق بإيرادات سوق السياحة الرياضية العالمية، فقد سجلت إيرادات السوق نحو 598.0 مليار دولار أمريكي في عام 2023، مقارنة ب 511.9 مليار دولار في عام 2022، كما استمر النمو في عام 2024: حيث وصلت الإيرادات إلى 685.0 مليار دولار. وبحلول عام 2032، من المتوقع نمو السوق لتصل إلى 2327 مليار دولار: ويؤكد هذا النمو المستمر على الاهتمام العالمي المتزايد والتأثير الاقتصادي للسياحة الرياضية على نطاق عالمي.

التصنيف الدولي للمدن الرياضية عام 2023

لأول مرة في عام 2023، أصدرت وكالة الاتصالات العالمية الرائدة (BCW)  تصنيفًا لأكثر المدن ارتباطًا بالرياضة على مستوى العالم. يهدف هذا التصنيف إلى تقييم المدن وفقًا لخبرتها وسمعتها الرياضية، بناءً على عدة معايير، منها الحضور الرقمي للمدينة في المشهد الرياضي، وآراء قادة الاتحادات الرياضية الدولية، وتحليلات وسائل الإعلام الرياضية.

وأظهرت النتائج تصدّر باريس قائمة أفضل 100 مدينة رياضية عالميًا لعام 2023، تلتها لوس أنجلوس في المركز الثاني، ثم لندن في المركز الثالث. أما القاهرة فقد جاءت في المرتبة 79 ضمن التصنيف.

كبرى المدن الرياضية عالميًا 2023

باتت صناعة الرياضة تؤدي دورًا متزايدًا على مستوى الاقتصاد العالمي، لتصبح هي المجال الجديد الذي يمكن أن تعتمد عليه الدول لإحداث طفرات بالناتج المحلي الإجمالي لديها، وزيادة تدفقها من النقد الأجنبي، لا سيما في ظل التطورات الحديثة والسريعة التي تشهدها تلك الصناعة واستثماراتها.

Short Url

showcase
showcase
search