انطلاق أول منتدى دولي للشباب حول التقنيات النووية الخضراء في مصر

الأربعاء، 26 فبراير 2025 06:42 م

منتدى دولي للشباب حول التقنيات النووية الخضراء في مصر

في حدث مميز يعكس أهمية التعاون الدولي في مجال الطاقة المستدامة، انطلق البرنامج الرسمي لأول منتدى دولي للشباب حول التقنيات النووية الخضراء في مصر، وجمع المنتدى أكثر من 300 شاب من المتخصصين والطلاب والقادة العالميين من 25 دولة ومنظمة دولية، وتركزت المناقشات في هذا الحدث حول دور التقنيات النووية في خدمة البشرية وأثرها في التحول نحو الطاقة الخضراء.

رسائل دعم من كبار المسؤولين

وشهد حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى كلمات ترحيبية من كبار مسؤولي الصناعة النووية، وممثلي الحكومة وقطاع الأعمال، بالإضافة إلى قادة المجتمع العلمي، وتوجهت هذه الكلمات إلى الجيل الجديد من العاملين في القطاع النووي في مصر والعالم، ومن أبرز المتحدثين في الحدث كان الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، والدكتور أحمد عبد الله زيد حجاب، مدير مكتبة الإسكندرية، وأليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة روسآتوم، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وساما بلباو إي ليون، المديرة العامة للرابطة العالمية للطاقة النووية (WNA).

تأثير مشروع محطة الضبعة على الاقتصاد المصري

ناقش المشاركون في المنتدى أهمية مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. أكدوا على الدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا النووية في تطوير قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، وتوليد الكهرباء، والخدمات اللوجستية، واستكشاف الفضاء، في كلمتها، أشارت السيدة تاتيانا تيرينتيفا، نائبة المدير العام للموارد البشرية في روسآتوم، إلى أهمية الطاقة النووية كمصدر نظيف للطاقة، وقالت: "الطاقة النووية تمثل الرئة الثانية لكوكبنا، حيث تساهم بنسبة 25% من إجمالي توليد الكهرباء منخفضة الكربون في العالم، كما أن مساهمة المحطات النووية في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تعادل الامتصاص الذي توفره جميع غابات الأرض مجتمعة."

رؤية مصر المستقبلية للطاقة النووية

صرح الدكتور محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، بأن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يعد أكثر من مجرد مصدر للطاقة، بل هو محرك للتقدم والاستدامة، وأضاف: "محطة الضبعة تمثل ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي في مصر وتعزز من أمن الطاقة في المنطقة، ونحن نؤمن أن الطاقة النووية ستكون جزءاً من مستقبل مصر المزدهر."

كما أضاف دويدار أن الشباب هم جزء أساسي من هذا التحول، قائلاً: "أنتم مستقبل هذه الصناعة، ودوركم محوري في ضمان استمرار الطاقة النووية في خدمة البشرية."

مشاركة الشباب في قطاع الطاقة النووية

وسلط المنتدى الضوء على أهمية إشراك الشباب في قطاع الطاقة النووية، من خلال توفير الفرص لهم لاستكشاف المسارات المهنية في هذا المجال، وشارك في المنتدى خبراء من 25 دولة، ناقشوا أحدث الإنجازات في مجال التكنولوجيا النووية، بالإضافة إلى استعراض الفرص المتاحة للشباب في مصر ودول شمال إفريقيا، كما تم توفير فرص للتعرف على برامج التطوير المهني المقدمة من الجامعات التكنولوجية الرائدة في روسيا ومصر.

قائمة المتحدثين الرئيسيين

وضم المنتدى مجموعة من المتحدثين الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم، مثل ميخائيل شوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وأليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت" ورئيس مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة من العالم الأكاديمي والمهني.

إطلاق منصة لتطوير التعاون الدولي

ويعد هذا المنتدى، الذي تنظمه هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر (NPPA) بالتعاون مع مؤسسة روسآتوم، حدثاً مهماً لنشر الوعي حول التقنيات النووية في مصر، وتعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي، ويهدف المنتدى إلى تحفيز الشباب على الانخراط في صناعة الطاقة النووية، وتحفيزهم على التفكير في الابتكار والتكنولوجيا المستدامة.

نبذة عن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية

تعد محطة الضبعة للطاقة النووية أول محطة نووية في القارة الإفريقية، وأحد أكبر مشاريع البناء النووي في العالم، المشروع يتكون من أربعة مفاعلات نووية من نوع VVER-1200، بطاقة إنتاجية تبلغ 1200 ميجاوات لكل مفاعل، تقع المحطة في مدينة الضبعة على الساحل الشمالي لمصر، ومن المتوقع أن تنتج المحطة 37 مليار كيلوواط ساعة سنويًا، ما يعادل تشغيل واحدة من كل عشر لمبات في مصر باستخدام طاقة نووية نظيفة.

ومن المقرر تشغيل جميع وحدات المحطة بين عامي 2028 و2030، ويشارك في المشروع حوالي 25,000 عامل، ما يمثل علامة فارقة في التعاون بين مصر وروسيا في مجال الطاقة النووية.

المنتدى خطوة نحو المستقبل المستدام

يمثل المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية الخضراء خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية، وفتح أفق جديد للشباب في هذا القطاع الحيوي، ويعد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية رمزاً للتعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وروسيا، ويعكس رؤية مشتركة نحو مستقبل مستدام يعتمد على الابتكار والطاقة النظيفة.

Short Url

أخبار متعلقة