شعبة المصدرين: التوسع في تصدير المنتجات المصرية إلى أوروبا يتجاوز القطاعات التقليدية

الأربعاء، 26 فبراير 2025 09:19 م

أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية

قال أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن احتجاز الصادرات المصرية بالموانئ المغربية لم يكنأول مرة، بل تمارسه المغرب للضغط على الحكومة المصرية بهدف زيادة صادراتها إلى السوق المصري، وأشار زكي إلى أن هذا يأتي في إطار محاولة لتوازن التبادل التجاري بين البلدين، خاصةً في ضوء اتفاقية أمازير، التي تهدف إلى تحسين العلاقة التجارية بين مصر والمغرب.

المغرب تسعى أيضًا إلى دخول سياراتها إلى السوق المصري

وأضاف "زكي" في تصريح خاص لـ "إيجي إن"، أن المغرب تسعى أيضًا إلى دخول سياراتها إلى السوق المصري، إلا أن محاولاتها تواجه صعوبة نظرًا لعدم وجود خطة تسويقية فعالة أو دراسة جدوى مناسبة للتسويق، وأكد أن السيارات المغربية، إذا تم تسويقها بشكل صحيح وبسعر مناسب، فإن السوق المصري سيكون قادرًا على استيعابها.

وأشار أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن هذه التصرفات تتعارض مع المبادئ الأساسية للاتفاقيات التجارية التي تعتمد على العرض والطلب، حيث يفترض أن يكون القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي لهذه العلاقات، وليس القرارات الحكومية الأحادية، وأضاف أن الملف يتم التعامل معه على المستوى الرسمي، ومن المتوقع أن يُحل قريبًا عبر القنوات الدبلوماسية والتجارية المناسبة.

وتابع أن وزير التجارة المصري، توجه إلى المغرب لحل هذه المشكلة وضمان استمرار حركة الصادرات المصرية دون تأثر، كما عبر عن استيائه من تكرار هذه الممارسات من جانب المغرب، مؤكداً أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، حيث تم سابقًا احتجاز العديد من الصادرات المصرية، بما في ذلك أجهزة التكييف، بسبب مشاكل تتعلق بنسب المكون المحلي.

توقف العديد من المصانع في أوروبا يمثل فرصة ذهبية لمصر

وأوضح أحمد زكي، أن بعض المنتجات الغذائية مثل البلح والسلع التي يتم استخدامها خلال شهر رمضان، تم الإفراج عنها مؤخرًا، حيث تسيطر المنتجات الغذائية المصرية على السوق المغربي بشكل كبير.

وأكد أن المغرب اتبعت هذه السياسة منذ ثلاث سنوات، حيث قامت باحتجاز البضائع المصرية، بهدف الضغط على الحكومة المصرية، وأشار إلى أن نحو 150 حاوية محملة بمنتجات مصرية مثل السيراميك، المواد الغذائية، ومواد العزل، ما تزال عالقة في الموانئ المغربية حتى الآن، موضحًا أن توقف العديد من المصانع في أوروبا يمثل فرصة ذهبية لمصر لتعزيز وجودها في هذه الأسواق، سواء من خلال زيادة الصادرات المباشرة أو جذب الاستثمارات الأوروبية لإنشاء مصانع داخل مصر، مما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي ويوفر المزيد من فرص العمل.

واشار أمين عام شعبة المصدرين، أن مصر تلعب دور محوري كبير للمنتجات المغربية في إفريقيا، وأن الشركات المصرية فاتحة للمنتجات المغربية في شرق وجنوب افريقيا مثل: المنتجات البتروكيماوية، وتتصدر من المغرب مباشرة إلي شرق إفريقيا عن طريق الشركات المصرية، فمصر تساعد جميع الدول، موضحاً أن مصر لم تفرض على المغرب رسوم جمركية لدخول البضائع وذلك حسب الاتفاقية .

التوسع في تصدير المنتجات المصرية لأوروبا لا يقتصر فقط على القطاعات التقليدية

ولفت إلى أن التوسع في تصدير المنتجات المصرية لأوروبا لا يقتصر فقط على القطاعات التقليدية، بل يشمل أيضًا فتح آفاق جديدة لتصدير منتجات غير تقليدية، الأمر الذي يتطلب تطوير منظومة الإنتاج وتحسين الجودة لتلبية متطلبات الأسواق الأوروبية، كما شدد على أهمية توفير الدعم الحكومي للمصدرين، سواء من خلال تذليل العقبات اللوجستية أو تقديم حوافز مالية تشجع الشركات على زيادة صادراتها.

واختتم زكي بالتأكيد على أن مستقبل الصادرات المصرية يعتمد على مواجهة التحديات بمرونة، واستغلال الفرص المتاحة بكفاءة، مشددًا على أهمية التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص في وضع سياسات تصديرية متطورة تضمن زيادة حجم الصادرات المصرية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية.

Short Url

أخبار متعلقة