هل يترك صناعة الحديد لصالح الذهب الأسود.. أحمد عز يقتحم عالم التنقيب عن البترول

الأربعاء، 26 فبراير 2025 11:45 ص

رجل الأعمال أحمد عز - أرشيفية

في مفاجأة من العيار الثقيل كشفت وزارة البترول دخول رجل الأعمال المصري أحمد عز، قطاع التنقيب والبحث عن البترول والغاز في مصر، من خلال أحدث شركاته “عز الدخيلة”.

وقد انتهى أحمد عز من إجراءات تأسيس شركة جديدة تُضاف إلى سلسلة شركاته، قبل نهاية عام 2024، لكنها متخصصة في قطاع التنقيب والبحث عن الغاز والبترول في مصر.

ومن المتوقع أن يبدأ أحمد عز بضخ استثماراته في قطاع البترول بمنطقة خليج السويس، مع التركيز على تنمية الحقول المتقادمة، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو إشراك القطاع الخاص في الاستثمارات، وتعزيز العائدات للخزانة العامة، إضافةً إلى الاستفادة من القدرات المالية لرجال الأعمال في تنشيط الاستثمارات بقطاع الطاقة.

ووفقًا لمصدر في قطاع البترول، يُعد أحمد عز واحدًا من أفضل رجال الأعمال الذين يتعاملون مع الهيئة المصرية العامة للبترول، إذ تلتزم شركاته بسداد مستحقاتها بانتظام ودون أي تأخير.

عز الدخيلة

وتعتبر شركة العز الدخيلة للصلب – الإسكندرية، التابعة لمجموعة حديد عز، أكبر منتج للصلب في مصر بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 3.2 مليون طن من المنتجات النهائية، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.

يتوزع إنتاجها بين 2.1 مليون طن سنويًا من الأطوال (حديد التسليح ولفائف أسلاك الصلب) و1.1 مليون طن من اللفائف المسطحة المدرفلة على الساخن.

يقع مقر الشركة في منطقة الدخيلة غرب محافظة الإسكندرية، التي تُعد ثاني أكبر المحافظات المصرية وميناءها الرئيسي.

تأسست الشركة تحت اسم الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب بمساهمة من شركات ومؤسسات قطاع عام، بجانب شركات يابانية ومؤسسات تمويل دولية.

بدأت الشركة إنتاج الأطوال عام 1986، ثم توسعت في إنتاج الصلب المسطح منذ عام 2000، مما عزز مكانتها في السوق المحلي والدولي.

61 فرصة استثمارية في قطاع البترول

وكانت وزارة البترول طرحت 61 فرصة استثمارية للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول خلال أغسطس 2024 عبر بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG)، مما يعكس التزام الدولة بتهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والعالميين لدعم الإنتاج وزيادة الاحتياطيات.

أعلنت وزارة البترول اليوم، إغلاق التزايد على 13 منطقة استكشافية وإنتاجية في مختلف الأحواض الجيولوجية، حيث تلقت عروضًا باستثمارات متوقعة تتجاوز 700 مليون دولار، مع إمكانية تضاعف هذه الاستثمارات في حالة تحقيق اكتشافات جديدة.

5 شركات عالمية تقود البحث عن الغاز

وشهدت المزايدة العالمية التي أطلقتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) في أغسطس 2024، تقديم عروض لاستكشاف 4 مناطق جديدة في البحر المتوسط، ما يفتح المجال أمام تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي واستكشاف فرص جديدة.

ويصل عدد المناطق الاستكشافية في البحر المتوسط حاليًا إلى 17 منطقة، موزعة بين كبرى الشركات العالمية على رأسها شركة إيني الإيطالية بـ (7 مناطق)، وشركتا إكسون موبيل وشل (3 مناطق لكل منهما)، وشركتا شيفرون وبي بي (منطقتان لكل منهما).

كما تشارك في عمليات الاستكشاف شركات مثل قطر إنيرجي، مبادلة الإماراتية، أدنوك، وودسيد، إنيرجين، هاربور، وكوفبك.

أول شركة مصرية تبحث عن الغاز في البحر المتوسط

ومع دخول شركة كايرون المصرية إلى مجال البحث في البحر المتوسط لأول مرة، ترتفع مساهمة الشركات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.

نظام الاستثمار المفتوح يجذب شركات مصرية بارزة تم إغلاق التزايد على 9 مناطق جديدة، مقسمة إلى: 4 مناطق ضمن الحقول المتقادمة التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول والشركة العامة للبترول، بهدف إعادة تطويرها وزيادة إنتاجها، و5 مناطق استكشافية جديدة تابعة للهيئة المصرية العامة للبترول وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، والتي تتمتع بإمكانات جيولوجية واعدة.

أحمد عز يبحث عن البترول في خليج السويس

وقد شهدت هذه الفرص الاستثمارية إقبالًا كبيرًا من المستثمرين المحليين، وعلى رأسهم "عز الدخيلة" و"النيل للطاقة" و"فليت أويل أند جاز"، مما يعكس تنامي ثقة القطاع الخاص المصري في قطاع البترول ودوره المتزايد في دعم الاستكشافات الجديدة.

الإعلان عن نتائج المزايدة

من المتوقع أن تعلن شركة إيجاس القابضة والهيئة المصرية العامة للبترول عن نتائج التقييم والعروض المقدمة خلال الشهرين المقبلين، فيما ستكشف الشركة العامة للبترول عن نتائجها خلال شهر على الأكثر، في خطوة تهدف إلى تسريع عملية الاستثمار وضمان تدفق المزيد من الاستثمارات في القطاع.

خطط مستقبلية لتعزيز الإنتاج والاستكشاف

تواصل وزارة البترول تنفيذ خطتها الطموحة لتوسيع نطاق الاستكشاف وزيادة الإنتاج، عبر:

طرح فرص استثمارية جديدة تشمل مناطق استكشافية وحقولًا متقادمة.

اعتماد نظام المناطق المفتوحة الذي يوفر مرونة أكبر للشركات للاستثمار في الاستكشاف والإنتاج.

دعم الابتكار والتكنولوجيا في عمليات البحث والاستكشاف، لتعظيم الاستفادة من الموارد الهيدروكربونية.

وتؤكد هذه التطورات أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق ريادة إقليمية في قطاع البترول والغاز، مدعومةً بشراكات عالمية قوية ودور متنامٍ للشركات المصرية، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في رسم خريطة الطاقة المستقبلية.

Short Url

أخبار متعلقة