الأحد، 23 فبراير 2025

04:58 م

أمريكا الشمالية تتصدر سوق خدمات إصلاح السفن بحصة سوقية 25.28% في 2023

الأحد، 23 فبراير 2025 12:44 م

خدمات إصلاح وصيانة السفن العالمية

خدمات إصلاح وصيانة السفن العالمية

كتب/كريم قنديل

بلغت قيمة سوق خدمات إصلاح وصيانة السفن العالمية 35.72 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن تنمو من 37.14 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى 35.23 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.60% خلال الفترة المتوقعة.

سيطرت أمركيا الشمالية على سوق خدمات إصلاح وصيانة السفن بحصة سوقية بلغت 25.28% في عام 2023، كما تعد خدمات إصلاح وصيانة السفن جزءًا لا يتجزأ من عمليات السفينة مع التركيز على العناصر المهمة للسفينة مثل المحرك والنظام الكهربائي والدفع وغيرها.

السفن العالمية

نظرة عامة

تشمل خدمات إصلاح وصيانة السفن كلًّا من الصيانة الدورية والمفاجئة، حيث تُعد عنصرًا أساسيًا في عمليات تشغيل السفن، وتركز هذه الخدمات على مكونات السفينة الحيوية، مثل المحركات، وأنظمة الكهرباء، والدفع، لضمان الحفاظ على كفاءتها التشغيلية، يتم تنفيذ عمليات الإصلاح داخل الأحواض المخصصة لذلك، والتي تشمل أنواعًا مختلفة مثل الأحواض الجافة، والأحواض العائمة، ومصاعد السفن، والأرصفة المنزلقة، وغيرها.

تتنوع استراتيجيات الصيانة إلى أربعة أنواع رئيسية: الصيانة الوقائية، والتصحيحية، والصيانة المعتمدة على المخاطر، والصيانة القائمة على الحالة. 

وتخضع السفن لعمليات تفتيش منتظمة، مع التزام الصيانة الدورية بسجلات السفينة التي تحدد الأجزاء المطلوب فحصها وفق جدول زمني محدد، بما في ذلك عمليات التشحيم والإصلاحات الرئيسية، يعتمد نمو سوق خدمات إصلاح وصيانة السفن على عدة عوامل، أبرزها زيادة عمر الأساطيل البحرية، إلى جانب تطبيق أنظمة صارمة للحد من الانبعاثات البيئية.

تحليل الصناعة

منذ تفشي فيروس كورونا في ديسمبر 2019، انتشر المرض على مستوى العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلانه وباء، أثرت الجائحة بشكل كبير على السوق، قدرت الأونكتاد أن تجارة البضائع العالمية انخفضت بنسبة 5% في الربع الأول من عام 2020، وانكمشت أكثر بنسبة 27% في الربع الثاني من نفس العام. 

وعلى مدار العام بأكمله، توقع الأونكتاد (الأمم المتحدة للتجارة والتنمية) انخفاضًا بنسبة 20% في التجارة البحرية، وبتجاوز هذا الانكماش التجاري الناجم عن فيروس كورونا الانكماش الذي لوحظ خلال الأزمة المالية 2008، كما أدت اضطرابات سلسلة التوريد في قطع الغيار إلى إعاقة حصة سوق خدمات إصلاح وصيانة السفن بشكل كبير.

سفن عالمية تخضع للصيانة

نمو سوق خدمات إصلاح وصيانة السفن

يتم التعامل مع 80% من التجارة العالمية من خلال قطاع النقل الدولي، كما تستمر التجارة البحرية في التوسع وتقدم فوائد للمستهلكين العالميين من خلال توفير المنافسة في تكاليف الشحن، أحد العوامل الرئيسية وراء النمو المستمر لصناعة خدمات إصلاح وصيانة السفن هو زيادة كفاءة الشحن كوسيلة للنقل، غلى جانب المزيد من التحرير داخل الاقتصاد.

وفقًا لتقارير الإحاطة الروسي، من المتوقع أن ترتفع حركة المرور على طريق بحر الشمال إلى 80 مليون طن من الشحنات سنويًا بنهاية 2025 عبر الشحن في القطب الشمالي، وتؤدي هذه التطورات السريعة إلى تحديات اقتصادية وبيئية وسياسية واجتماعية.

دفع إنتاج السفن القوي في الصين إلى أن تصبح أكبر اقتصاد في العالم في مجال بناء السفن، بالإضافة إلى مبادرات سياسة الحكومة الصينية التي تهدف إلى تعزيز صناعة بناء السفن باعتبارها قطاع تصدير استراتيجي رئيسي، يُعزى هذا الإنجاز إلى الى التوسع الكبير في مرافق شركات بناء السفن الصينية خلال فترة الازدهار التاريخية.

 في أكتوبر 2023، ووفقًا للأونتكاد، توقع قطاع النقل البحري زيادة بنسبة 2.4% في حجم التجارة البحرية وانتعاشصا من انكماش بنسبة 0.4% في عام 2022. وعلى أساس طن ميل، كانت التوقعات اكثر إيجابية، مدفوعة بالأحداث الجيوسياسية مما أدى إلى نمو التجارة العالمية المنقولة بحرًا بنسبة 4% تقريبًا

لوائح صارمة تتحدى مالكي السفن

منذ يناير 2023، تعين على مالكي السفن الالتزام بلوائح بيئية أكثر صرامة، للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتخفيف من الأثر البيئي للسفن في البحر، تم إدخال لوائح جديدة للمنظمة البحرية الدولية، كما تم تصنيف حوالي 40% من سفن الحاويات وناقلات البضائع في عام 2021 على أنها غير متوافقةن كما هدفت تلك اللوائح في مقارنة المعايير بمجموعة مرجعية، وهي متوسط أداء السفن التي تم بناؤها من عام 1999 حتى عام 2009عن طريق 3 مراحل: 

المرحلة الأولى: الهدف العام هو تحسين كفاءة استخدام الطاقة في السفن بنسبة 105 للسفن الجديدة المبنية في الفترة من 2015 إلى 2019.

المرحلة الثانية: سيتعين على السفن التي سيتم بناؤها في الفترة من 2020 إلى 2024 تحسين كفاءة الطاقة بنسبة 15 إلى 20%، اعتمادًا على نوع السفينة.

المرحلة الثالثة: يجب أن تكون السفن التي يتم تسليمها بعد عام 2025 أكثر كفاءة بنسبة 30%.

حاملات الطائرات

قطاع حاملات الطائرات يتصدر السوق مدفوعًا بتزايد الطلب على تحديث الأساطيل البحرية

يُصنف سوق السفن البحرية إلى عدة فئات، تشمل حاملات الطائرات، والغواصات، والفرقاطات، والطرادات، وغيرها. وقد تصدّر قطاع حاملات الطائرات السوق، ومن المتوقع أن يشهد أسرع معدل نمو، نظرًا لتركيز القوات البحرية العالمية على مشاريع التحديث والتطوير.

على سبيل المثال، في يوليو 2023، منحت شركة Orizzonte Sistemi Navali (OSN)، وهي مشروع مشترك بين Fincantieri  وLeonardo  بنسبة 51% و49% على التوالي، عقد صيانة لحاملة الطائرات Cavour  التابعة للبحرية الإيطالية، إلى جانب المدمرتين Andrea Doria  وCaio Duilio  من فئة Horizon-class. 

وتبلغ القيمة الإجمالية القصوى للعقد 207.7 مليون دولار أمريكي، ويغطي عمليات الصيانة حتى نهاية عام 2028.

يأتي قطاع الغواصات في المرتبة الثانية من حيث النمو، وذلك نتيجة لتزايد استثمارات الحكومات وهيئات الدفاع العالمية في أساطيل الغواصات، بهدف تعزيز قدرات المراقبة البحرية والأمن. 

وعلى سبيل المثال، في أكتوبر 2023، منحت المملكة المتحدة ثلاث شركات بريطانية عقدًا بقيمة 4.9 مليار دولار أمريكي لتصميم وبناء غواصة هجومية نووية، ضمن برنامج AUKUS المشترك مع أستراليا والولايات المتحدة.

Short Url

showcase
showcase
search