الأحد، 23 فبراير 2025

02:50 م

الفريق أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر أكدت عدم وجود بديل لقناة السويس

الأربعاء، 19 فبراير 2025 02:39 م

 الفريق أسامة ربيع والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي

الفريق أسامة ربيع والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي

استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا "IMEC"، لبحث سبل التعاون المشترك، بحضور السفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية، وذلك بمقر الهيئة، بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

يأتي ذلك على هامش زيارته الرسمية للقاهرة، وفي إطار التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين هيئة قناة السويس ووزارة الخارجية، حيث تهدف الزيارة، إلي التعرف عن قرب، على قناة السويس ومشروعاتها التنموية.

قناة السويس حلقة الوصل الأسرع بين الشرق والغرب

في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع، على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، باعتبارها حلقة الوصل الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا، بين الشرق والغرب، وركيزة أساسية لطالما اعتمدت عليها صناعة النقل البحري، على مدار ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان.

مزيد من الفرص الواعدة لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس

وأوضح الفريق ربيع، أن المستقبل يحمل مزيدًا من الفرص الواعدة، لتحقيق الاستفادة المثلى من قناة السويس، في ظل تبني الدولة المصرية لاستراتيجية تطوير طموحة ومتكاملة، تشمل المجرى الملاحي للقناة، والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة، لتعظيم الاستفادة من ميزة الموقع الجغرافي الفريد في قلب العالم.

قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها 

وأضاف رئيس الهيئة، أن قناة السويس نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة لعملائها، بتوفير الوقت والتكلفة والخدمات البحرية واللوجيستية اللازمة، لتلبية متطلبات عملائها في مختلف الظروف، بما يسهم بشكل فعال نحو خدمة حركة التجارة العالمية.

وشدد رئيس الهيئة، على استعداد قناة السويس الدائم، للتعاون والتكامل مع كافة الأطروحات والمشروعات البحرية الجديدة، والتي تسعى لتعزيز التجارة بين الدول، أو تسهيل العمليات اللوجيستية اللازمة لنقل البضائع، لاسيما وأن النقل البحري، يستحوذ على النسبة الأكبر من حجم التجارة العالمية.

 

أزمة البحر الأحمر لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس

وأكد رئيس الهيئة، أن أزمة البحر الأحمر، لم تسفر عن خلق طريق مستدام بديل لقناة السويس، بل أثبتت أهمية القناة لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية، حيث أدى اتخاذ العديد من الخطوط الملاحية لطريق رأس الرجاء الصالح، إلى ارتفاع نوالين الشحن" الكارتة"، وزيادة التكاليف التشغيلية، وقيم التأمين البحري، فضلًا عن ما نتج من زيادة مدة الرحلات، بزيادة في استهلاك الوقود، وارتفاع مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة في البيئة البحرية.

الجهود التي بذلتها الهيئة لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها

واستعرض الفريق ربيع، الجهود التي بذلتها الهيئة، لتقليل تأثيرات الأزمة على عملائها، من استحداث حزمة من الخدمات الجديدة، والتي لم تكن موجودة من قبل مرورًا بتبني سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة، منها تثبيت مستوى رسوم عبور القناة، فضلًا عن تحقيق التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية، وشركات الشحن الكبرى.

وأشار الفريق ربيع، إلى وجود العديد من المؤشرات الإيجابية، نحو بِدء عودة الاستقرار للمنطقة، وهو ما انعكس على قيام العديد من السفن، بتعديل مسارها للعودة مرة أخرى للعبور من قناة السويس.

من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، عن تطلعه لاستثمار زيارته لهيئة قناة السويس، لمناقشة سبل التعاون واكتشاف فرص التعاون المحتملة، في مشروعات قناة السويس المختلفة.

الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط لن ينافس قناة السويس

وأكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC"، لن يكون منافسًا لقناة السويس، فهناك اختلاف واضحٌ من حيث الطاقة الاستيعابية، لحجم التجارة التي يمكن استيعابها في الممر الجديد الجاري إنشاؤه، حيث يعتمد على النقل البحري في بعض مراحله، إضافة إلى النقل بواسطة السكك الحديدية.

وأوضح ميستراليت، أن الهدف من زيارته لمصر، هو التعرف عن قرب على استراتيجية قناة السويس، وما يمكن أن تقدمه قناة السويس، من خدمات بحرية ولوجيستية، لافتًا إلى أن طريق الممر الجديد، مازال قيد الدراسة، وهناك العديد من البدائل التي يتم دراستها، والتي يمكن من خلال بعضها التعاون مع مصر من خلال العبور بقناة السويس.

وثمن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي الخطوات الجادة التي اتخذتها هيئة قناة السويس، نحو تعزيز مشروعاتها في مجال البنية التحتية، والارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للعملاء، مشيدًا بالتعامل المرن للهيئة في إدارة أزمة البحر الأحمر، متمنيًا عودة الاستقرار الكامل إلى المنطقة في القريب العاجل.

 

طرح فرص للتعاون المستقبلي لتكون مصر جزءًا من الممر الاقتصادي

من جهتها أكدت السفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية، على أهمية اللقاء في ضوء الجهود المبذولة للتعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية، لتطوير البنية التحتية خلال العشر سنوات الماضية، لتصبح مصر نقطة محورية أساسية، ليس للربط بين أسيا وأوروبا فقط، وإنما للتوسع لربط أطراف أخرى في الشرق الأقصى، وغرب أوروبا وإفريقيا وغيرها، مما يمكن معه طرح فرص للتعاون المستقبلي، لتكون مصر جزءًا من الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC.

وشملت الزيارة، تفقد محاكِيات التدريب بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة مارينا يخوت قناة السويس، ثم القيام بجولة بحرية بقناة السويس الجديدة، أعقبها تفقد متحف قناة السويس، للتعرف عن قرب على ما يحتويه من مقتنيات تاريخية، تسرد تاريخ القناة منذ بداية الحفر وحتى الآن.

Short Url

showcase
showcase
search