كل ما تريد معرفته عن قناة السويس بين الماضي والحاضر والمستقبل

السبت، 08 فبراير 2025 02:55 م

قناة السويس

كتبت/ داليا أمير

يستعرض "إيجي إن"، استراتيجية قناة السويس الجديدة، تحت مسمى (القناة الخضراء)، لدعم نقل بحري أكثر ملائمة للبيئة، والتي تضع البعد البيئي في مقدمة أولوياتها، وهو الأمر الذي يتماشى مع توجهات الدولة المصرية، لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال اقتصاد نظيف صديق للبيئة، وكذا جهود المنظمة البحرية الدولية (IMO)، لخفض الانبعاثات الناجمة عن قطاع الشحن البحري، وتشجيع التوجه نحو استخدام الوقود النظيف المحايد للكربون، بدلًا من أنواع الوقود الأحفوري.

قناة السويس بين الماضي والحاضر والمستقبل

وقد مر ما يزيد عن 150 عامًا على افتتاح قناة السويس للملاحة، حيث يعبر القناة 12% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرًا، حيث ‏تستطيع قناة السويس، استيعاب أنواع وأحجام السفن المختلفة، ونستعرض في السطور القادمة، أهم النسب المائوية للطاقة الاستيعابية للقناة:-

62.2 % من ناقلات البترول.
92.6 % من سفن البضائع الصب.
100 ‏% من سفن الحاويات وحاملات السيارات وسفن البضائع العامة.
100 ‏% من الأسطول العالمي للسفن الأخرى.

قناة السويس تتبنى استراتيجية مستدامة جديدة

وتتبنى هيئة قناة السويس، استراتيجية مستدامة جديدة، لإعلان قناة السويس القناة الخضراء، بحلول عام 2030، حيث تدعم قناة السويس جهود المنظمة البحرية الدولية "IMO"، لنشر مفاهيم الانتقال الأخضر، للقطاع البحري.

كما تحرص قناة السويس دائمًا، على الحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد العالمية، رغم حزمة التحديات العالمية، حيث أطلقت قناة السويس العديد من المبادرات للتحول إلى قناة خضراء، كما تقوم هيئه قناة السويس، بدراسة تقديم حوافز للسفن، والتي تستخدم الطاقة النظيفة.

وتلتزم قناة السويس، بالإجراءات والضوابط البيئية، لتحقيق الوفر في الوقت والمسافة مقارنةً بالمسارات البديلة، بما يساهم في خفض استهلاك الوقود، بنسب تتراوح من 20 إلى 80%، وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة، وتساهم أعمال التطوير بالمجرى الملاحي (قناة السويس الجديدة وتطوير القطاع الجنوبي)، في تقليل زمن الانتظار والعبور، وزيادة معدلات الأمان الملاحي، وتعميم استخدام الأنظمة الهجينة (الخلايا الشمسية -توربينات الرياح)، لتوليد الكهرباء لمحطات الارشاد للسفن على طول قناة السويس.

ويحافظ ذلك على استدامة عمل الأجهزة الضرورية للملاحة، ويساهم في الحفاظ على البيئة، من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون، كما وضع استراتيجية للعمل على تحويل محركات الوحدات البحرية التابعة لهيئة قناة السويس، لتعمل بالغاز الطبيعي، وذلك لتقليل الانبعاثات الكربونية.

ونلتزم بالتطبيق الأمثل لمعايير السلامة البيئية البحرية، لتفادي مخاطر التلوث والانسكاب البترولي، وتطوير مراكز مكافحة التلوث التابعة للهيئة، وتعزيزها بأحدث المعدات التي تتكامل مع أنظمة المحاكاة المتخصصة في إدارة أزمات حوادث الانسكاب البترولي، نقترب من الاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في مجال جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن، والحصول على تصديق الرئيس لإنشاء أول مارينا جديدة، صديقة للبيئة، في الشرق الأوسط.

كما أن قناة السويس، ساهمت في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحوالي 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنةً بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بحوالي 10.3 مليون طن، كما أسهمت القناة الجديدة، في توفير 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

رأي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية IMO في استراتيجيات قناة السويس

وأكد كيتاك ليم، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية IMO أن:-

وشهدت قناة السويس، تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأربع الأخيرة، وأنها تتحمل مسؤوليات إضافية، في تحفيز السفن على التحول للوقود الأخضر، لكونها المسار الأهم على مستوى العالم، كما أن قناة السويس، تلعب دورًا حيويًا في ضمان استدامة سلاسل الإمداد.

وقد القناة اتخذت تدابير ناجحة للحفاظ على سلامة الملاحة، وعلى رأسها مشروع تطوير القطاع الجنوبي، حيث إننا نشيد بدور الهيئة في تشجيع التحول الأخضر والتحييد الكربوني، كما أن مؤتمر المناخ "COP 27 "، يحظى باهتمام من العالم أجمع، تجسيدًا لأهمية قضايا المناخ.

وقررت المنظمة تأسيس مكتب إقليمي بالشرق الأوسط مقره مصر، حيث أننا نتبنى استراتيجية تستهدف تخفيض معدل اعتماد السفن على الوقود التقليدي وتسريع التحول للوقود الأخضر، كما ينبغي أن توجه مؤسسات النقل البحري، مزيدًا من الاستثمارات لأبحاث الوقود النظيف، بالإضافة إلى تقليل الفجوة بين تكاليف الوقود الأحفوري، ونظيره الأخضر العامل الأهم في تحول السفن للوقوف النظيف.

كما ان استراتيجية قناة السويس، طويلة الأمد للتحول لقناة خضراء، حيث سيلعب دورًا هامًا في تعزيز التوجه، نحو التحول الأخضر في صناعة النقل البحري، لافتًا إلى أهمية طرح قناة السويس لتجربتها الناجحة، وخبراتها للمساعدة في تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.

المبادرة الخضراء هي خطوة أساسية لتحقيق الأهداف المأمولة والوصول لعالم أفضل

وقد أكد جاي بلاتين، الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية ICS، على أهمية تضافر جهود كافة الأطراف المعنية في صناعة النقل البحري، لمواجهة التحديات التي تواجهها الصناعة، لاسيما التحديات البيئية، مؤكدًا أن المبادرات الخضراء، هي خطوة أساسية، لتحقيق الأهداف المأمولة والوصول لعالم أفضل، مثمنًا جهود الهيئة، لتعزيز التوجه نحو السياسات المستدامة الصديقة للبيئة، لتكون قناة السويس مستقبلًا، مركزًا للنقل البحري الأخضر.

Short Url

أخبار متعلقة