السبت، 22 فبراير 2025

10:52 ص

كيف تواكب مصر التطورات في الذكاء الاصطناعي؟.. تفاصيل

الثلاثاء، 04 فبراير 2025 07:27 م

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

كشف الدكتور مصطفى رشيد، مساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن مصر رائدة في عمل الاستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي وأطلقها الرئيس السيسي في 21 يناير 2025.

وتابع خلال لقائه مع مقدمة برنامج “صالة التحرير”، الإعلامية فاتن عبد المعبود، على شاشة “صدى البلد”، أن مصر تواكب التطورات في الذكاء الاصطناعي وتوظيفه.


وأكد رشيد، مساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أنه جاري إعداد قانون مصري للذكاء الاصطناعي.


 

واستطرد أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا كانت سباقة في إنشاء أول كلية للذكاء الاصطناعي في مدينة ذكية وهي العلمين الجديدة، موضحا أن هناك 90 كلية خاصة بالذكاء الاصطناعي تتبع جامعات حكومية وخاصة.

 

العمل على ميثاق أخلاقي للدول العربية

وواصل: أن اليونسكو أطلقت ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، وجاري وضع ميثاق أخلاقي للدول العربية في هذا الشأن، وتم عمل دليل استرشادي لمراعاة الجوانب الأخلاقية والدينية.

والجدير بذكر بأنه قد أعلن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية 2025-2030، التي تعزز التزام مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، وتحسين جودة الحياة، كما تهدف الإستراتيجية إلى جعل مصر مركزًا رائدًا للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

أحد الأهداف الرئيسية للخطة هي زيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.7% بحلول عام 2030، كما أنها منظمة حول ست ركائز أساسية: الحوكمة، البنية التحتية، التكنولوجيا، البيانات، النظام البيئي، وتطوير المهارات، بالإضافة إلى ذلك، تضع الخريطة الطموحة أهدافًا مثل إنشاء أكثر من 250 شركة ناشئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتطوير قوة عاملة تضم 30,000 شخص ذو مهارات في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.

استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية 2025-2030

تعد استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية 2025-2030 تطورًا للاستراتيجية الأولى التي تم الإعلان عنها في عام 2021، حيث تمثل بدء المرحلة الثانية من الخطة الأصلية التي بدأت في 2020، على الرغم من أن المرحلة الثانية كانت من المقرر أن تبدأ في 2022، فإن صعود ChatGPT والتطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي أدى إلى تحفيز تغيير في الموعد، مما دفع إلى تأجيل بدء المرحلة الثانية إلى 2025.

يعد تعزيز الذكاء الاصطناعي الشامل لدعم مبادرة مصر الرقمية التي تهدف إلى تحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي لجميع المصريين جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الجديدة، كما تركز الاستراتيجية على إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي وطني أساسي، الذي سيشكل الأساس لتطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر القطاعين العام والخاص، مع وجود دول مثل قطر والسعودية والإمارات التي أطلقت نماذج وطنية للذكاء الاصطناعي، يمكن أن يكون النموذج المصري نقطة تحول لتطوير قطاع الذكاء الاصطناعي في البلاد.

الذكاء الاصطناعي

أبرز النقاط في استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025-2030:

  • أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية 2025-2030 يوم الأربعاء.
  • تهدف الاستراتيجية التي تمتد لـ 80 صفحة إلى زيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الناتج المحلي الإجمالي لمصر إلى 7.7% بحلول 2030، وتعزيز إنشاء أكثر من 250 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير قوة عمل تضم 30,000 متخصص في الذكاء الاصطناعي.
  • تركز الاستراتيجية المُحدثة على ست ركائز أساسية: الحوكمة، البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا، البيانات، النظام البيئي، وتطوير المهارات.
  • تؤكد الرؤية الأساسية للاستراتيجية 2025-2030 على هدفين رئيسيين:

1) تعزيز الذكاء الاصطناعي الشامل لدعم مبادرة مصر الرقمية، التي تهدف إلى تحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي يشمل جميع المصريين.

2) تطوير نموذج أساسي للذكاء الاصطناعي ليكون أساسًا لتعزيز نمو الصناعات وتعزيز التعاون الإقليمي.

  • تخطط مصر لإنشاء نموذج لغوي عربي شامل قادر على أداء مهام مثل الترجمة اللغوية، وتحليل المشاعر، وتوليد المحتوى بدقة وكفاءة محسّنة، وتحديدًا بما يتناسب مع اللغة العربية.
  • سيُستخدم النموذج اللغوي الكبير الوطني لإنشاء نماذج لغوية متخصصة لصناعات حيوية مثل الزراعة، والرعاية الصحية، والقانون، بهدف دعم القطاعات الرقمية الناشئة وتحسين الكفاءة العامة.
  • تبرز الاستراتيجية أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مدعومة بإطار تنظيمي قوي تم تحديده في "الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول" الذي أُصدر في عام 2023.
  • تشمل الاستراتيجية خططًا لدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والبحث والتطوير من خلال المنح المستهدفة، والتمويل، والشراكات الدولية.
  • تركز أيضًا على تعزيز البنية التحتية من خلال مراكز بيانات متطورة، واتصالات 5G واسعة النطاق، ومنشآت حوسبة صديقة للبيئة.
الذكاء الاصطناعي

تقدم مصر تقدمًا ملحوظًا في مبادرات الذكاء الاصطناعي الوطنية منذ عام 2017، ومن أبرز المعالم البارزة إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في عام 2019، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى للذكاء الاصطناعي في عام 2021، وإنشاء مركز الابتكار التطبيقي. ركزت الاستراتيجية الأولية على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنظيمها حول أربعة مجالات رئيسية: الذكاء الاصطناعي للحكومة، الذكاء الاصطناعي للتنمية، الذكاء الاصطناعي لبناء القدرات البشرية، والذكاء الاصطناعي للعلاقات الخارجية، ونتيجةً لذلك، حققت مصر تقدمًا كبيرًا، حيث قفزت 49 مركزًا في مؤشر استعداد الحكومات للذكاء الاصطناعي الذي تصدره جامعة أكسفورد، حيث انتقلت من المركز 111 في 2019 إلى المركز 62 في 2023

Short Url

search