حريق حقل النفط العراقي يخفض إنتاج أوبك خلال يناير الماضي

الإثنين، 03 فبراير 2025 10:38 م

منظمة أوبك

أفادت تقارير بلومبرج أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من النفط قد شهد انخفاضًا في يناير الماضي، بعد حريق اندلع في أكبر حقل نفطي في العراق.

تفاصيل الإنتاج

وأشار التقرير إلى أن أوبك ضخت ما يزيد قليلاً عن 27 مليون برميل يوميًا في يناير، ما يعكس انخفاضًا بنحو 70 ألف برميل يوميًا مقارنة بالشهر السابق، وقد عوض هذا الانخفاض في الإنتاج العراقي الزيادات المتواضعة في الكويت وفنزويلا.

واندلع الحريق في خزان تخزين بحقل الرميلة النفطي في 24 يناير، ما أدى إلى توقف حوالي 300 ألف برميل يوميًا، أو 25% من طاقة الحقل، خلال الأسبوع التالي، وبلغ متوسط إنتاج العراق في الشهر الماضي أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا، وهو ما يتماشى مع حصته في أوبك.

استراتيجيات أوبك المستقبلية

وتتمسك أوبك وحلفاؤها باتفاق يقضي بكبح الإمدادات حتى نهاية الربع الحالي، مع إعادة تنشيط الإنتاج تدريجياً على مراحل شهرية، منذ أواخر عام 2022، حاول التحالف دعم أسعار الخام من خلال كبح الإنتاج.

وفي اجتماع مراجعة عبر الإنترنت عُقد الاثنين، قرر التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا، التمسك بالاتفاق، رغم الضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لخفض سعر النفط"، لا تزال أوبك حذرة من إغراق الأسواق العالمية، خاصةً مع تراجع الطلب في الصين، أكبر مستهلك للنفط، وازدهار الإمدادات البديلة في جميع أنحاء العالم.

تقلبات إنتاج النفط في أوبك+ وتوقعات الزيادة المقبلة

وبعد العراق، كانت التقلبات الشهرية الأكبر التالية في إنتاج النفط من الكويت، حيث زادت الكويت بمقدار 60 ألف برميل لتصل إلى 2.49 مليون برميل يوميًا، وتلتها فنزويلا، التي أضافت 50 ألف برميل يوميًا بمعدل إجمالي يبلغ 900 ألف برميل يوميًا.

خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج

وتستهدف أوبك+ البدء في إحياء الإنتاج على دفعات شهرية تبلغ 120 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل، بهدف استعادة ما مجموعه 2.1 مليون برميل يوميًا بحلول أواخر عام 2026، ومع ذلك أرجأت أوبك بالفعل استئناف الإنتاج ثلاث مرات، خوفًا من أن تؤدي البراميل الإضافية إلى زعزعة استقرار السوق، ولديها شهر آخر للنظر في الزيادة المقررة في أبريل.

إنتاج العراق والحدود القصوى

ومع خفض الإنتاج إلى ما يزيد قليلاً عن 4 ملايين برميل يوميًا، أصبح إنتاج العراق قريبًا من الحد الأقصى له مقارنة بأي وقت مضى منذ الاتفاق عليه في بداية العام الماضي، ومع ذلك لم يبدأ العراق بعد في اتخاذ خطوات لإجراء تخفيضات إضافية لتعويض الإنتاج الزائد الذي حدث في وقت سابق، كما تعهدت كازاخستان وروسيا بفرض قيود تعويضية في حالة تجاوز حصصهما.

Short Url

أخبار متعلقة